اللجنة العلمية أصدرت توصية لتلقيح الأطفال ما بين 5 و 11 سنة بعد وفاة طفل عمره 9 سنوات وتركت اتخاذ القرار للآباء والأمهات

الدكتور عفيف يوصي بالتلقيح ضد كوفيد 19 تلافيا لظهور متحور جديد تزامنا وفصل الخريف

 

أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، في تصريح خصّ به «الاتحاد الاشتراكي»، أن الأشخاص المسنين والذين يعانون من أمراض مزمنة يجب أن يتخذوا كل الاحتياطات الضرورية استعدادا لاستقبال فصل الخريف الذي يعرف ظهور العديد من الفيروسات التي تطال الجهاز التنفسي بالأساس.
وشدّد عضو اللجنة العلمية الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19 أن إحدى الخطوات الأساسية التي لها أهمية صحية على المستوى الوقائي تتمثل في التلقيح، مبرزا أن الفئات الهشة صحيا، يجب أن تستفيد من كون المغرب يتواجد في المنطقة الخضراء بتلقيح نفسها، سواء تعلق الأمر بالحصول على الجرعة الأولى أو باستكمال الجرعات كاملة. وأوضح الخبير الصحي في تصريحه للجريدة أن عملية التلقيح ضد فيروس كوفيد 19 تتواصل ببطء، إذ تبين الأرقام أنه خلال الأسبوع الفارط نموذجا، حصل 3722 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 14 و 21 سنة على الجرعة الأولى، و 4168 على الجرعة الثانية و 15 ألفا و 387 على الجرعة الثالثة، في حين أن عدد الذين حصلوا على الجرعة الرابعة لم يتجاوز 3102.
وأبرز رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة في تصريحه لـ «الاتحاد الاشتراكي» أن المخزون من اللقاحات ضد فيروس كوفيد 19 الذي تتوفر عليه بلادنا يقدّر بمليون و 300 ألف جرعة من لقاح فايزر و 11 مليونا و 700 ألف من لقاح سينوفارم، مشيرا إلى أن مدة صلاحية اللقاحات تمتد لعامين، وهو ما يستوجب حسب المتحدث دائما، التوجه صوب المراكز الصحية للاستفادة من هذه الجرعات تفاديا لظهور أي متحور جديد أو تسجيل موجة وبائية غير متوقعة في أي وقت من الأوقات، مؤكدا على أن اللقاح ضد الفيروس يحمي من المضاعفات الصحية الوخيمة.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور مولاي سعيد عفيف، أنه بعد تسجيل وفاة طفل يبلغ من العمر تسع سنوات بعد إصابته بفيروس كوفيد 19، والذي كان يعاني من مرض مزمن، أصدرت اللجنة العلمية توصية تتيح إمكانية تلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و 11 سنة، الذين يعانون من أمراض مزمنة، وتركت صلاحية اتخاذ القرار للآباء والأمهات، مؤكدا على أن حماية صحة الأفراد والمجتمع هي مسؤولية مشتركة بين الجميع، لتفادي تكرار سيناريوهات سابقة عاشها الجميع مع الجائحة، التي تمكنت بلادنا من تجاوز لحظاتها العصيبة بفضل التدابير الاستباقية التي تم اتخاذها إلى جانب القرارات الحاسمة المختلفة التي تم الحسم فيها على امتداد زمن الوباء، صحيا واقتصاديا واجتماعيا.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 24/08/2022