في إطار التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، شهدت إحدى القاعات الكبرى بمدينة العيون، مساء يوم الثلاثاء 11 يناير2022، لقاء جهويا موسعا لعرض ومناقشة مشاريع التقارير والتوصيات والتصويت عليها، ضم العشرات من مناضلات ومناضلي الحزب بالجهات الجنوبية الثلاث بُغية المصادقة على لائحة المؤتمرين ومشاريع التقارير وكل التوصيات التي أعدتها اللجنة التحضيرية الخاصة بالمؤتمر الوطني المزمع تنظيمه أواخر الشهر الحالي بمدينة بوزنيقة .
وقد أطر هذا اللقاء كل من بديعة الراضي، عضو المكتب السياسي، وعبد السلام الرجواني، باسم اللجنة السياسية، وعبد الكريم مودون، باسم اللجنة التنظيمية، بالإضافة إلى ممثلين عن الهياكل التنظيمية الحزبية بكل من العيون – طرفاية – السمارة – كٌلميم- بوجدور والداخلة .
في بداية هذا اللقاء تدخل محمد الرزمة، الكاتب الجهوي لحزب الاتحاد الاشتراكي الذي رحب بالحضور، منوها من خلال كلمته، بالبناء التنظيمي الجاد الذي شهده الحزب، والنتائج الإيجابية التي حققها على مستوى الانتخابات الجماعية والتشريعية في السنة الماضية.
وفي نفس الإطار أشارت بديعة الراضي إلى الذكرى 78 لتقديم وثيقة11 يناير1944 المطالبة بالاستقلال المصادفة لهذا اليوم، وما تحمله من معان ودلالات عميقة، مبرزة الدور الهام، الذي لعبة عبد الرحيم بوعبيد والمهدي بنبركة، وبمشاركتهما الفعالة، وهما في ريعان الشباب، في إعداد والتوقيع على هذه الوثيقة التاريخية، كما أوضحت بأننا محتاجون إلى كلام يكون فيه مستوى المواطنة مرتفع جدا لأننا اليوم محسودين على هذه الأرض لذا أصبح من الضروري تأطير المناضلين والمناضلات وكل المواطنين، لأن السفينة التي يقودها جلالة الملك يجب أن تكون قوية وعلى الأحزاب السياسية من الأغلبية والمعارضة أن تلتقط الإشارة وألا تحدث ثقبا بشكل أو بآخر بهذه السفينة، التي سنرفع بها الصوت تجاه المتوسط وإفريقيا لنكون أقوياء بهذا المحيط الإقليمي، وأن يكون المغرب حاملا لمشعل السلام، والذي لا يمكن أن يكون إلا باستقرار حقيقي في المنطقة.
وفي كلمة سابقة ليلة وصولها إلى مدينة العيون أكدت بديعة لمختلف وسائل الإعلام بالمدينة أن مؤتمرنا القادم سيكون شفافا وواضحا وبنقاش واضح متوجه نحو المستقبل بأوراق سياسية يجب أن تكون أوراق وطن متناغمة مؤطرة، للوطن أولا وللمواطنين، مع ما نصبو إليه.
وفي الختام تم التصويت بالإجماع على مشاريع التقارير وكذا التوصيات ولائحة المؤتمرين من طرف اللجنة التحضيرية المكونة من مناضلين ومناضلات من الجهات الجنوبية الثلاث، ومن خلال هذا اللقاء الجهوي الذي واكبناه عن قرب، تبين لنا بأن هياكل الحزب وعموم المناضلين على مستوى الأقاليم الصحراوية راضون عن النتائج الطيبة التي حصلوا عليها رغم أن طموحهم كان أكبر وكانوا يتطلعون إلى الأحسن . وبالمقابل ينتظرون، بفارغ الصبر، موعد المؤتمر القادم للمصادقة على القرار الذي يرونه صائبا ومنسجما مع تاريخ الحزب وحمولته النضالية منذ تأسيسه إلى اليوم .