ما أن بدأ الحديث عن اعتماد شعار جديد لمدينة أكَادير من قبل شركة التنمية المحلية، حتى تعالت أصوات تطالب بإلغائه لأنه» لا يمثل الهوية البصرية للمدينة وخصوصياتها الطبيعية والأيكلولوجية ولا يعكس تطلعاتها الإقتصادية والمستقبلية الكبرى كمركز اقتصادي أول بجهة سوس ماسة وجنوب المغرب». كما احتد النقاش حول «الطريقة التي تم اعتمادها في تصميم الشعار الجديد للمدينة»، حيث عبرت تعليقات عدد من النشطاء الفايسبوكيين عن رفضها لهذا» الاختيار، الذي جانب، في نظرهم، الصواب «معتبرين هذا المنجز «ما هو في الواقع سوى هدر آخر للمال العام»، على اعتبار أن «الشعار لا يشرف مدينة أكادير وساكنتها». وذهب البعض حد مطالبة الجهات المسؤولة «بفتح تحقيق في هذه القضية»، مشددين على «ضرورة أن يكون الشعار علامة مميزة للمجال الترابي للمدينة ولهويتها البصرية وتطلعاتها الجديدة، وأن يعكس إبداعها الفني ويبرز التاريخ العريق للمدينة باعتبارها عاصمة لجهة سوس ماسة».
ومن جهة أخرى عاتب عدد من المعلقين شركة التنمية المحلية» التي كان بإمكانها أن تنظم مسابقة بين أبناء سوس من أجل الحصول على هوية بصرية تمثل المدينة، لأن هناك مبدعين على استعداد لتقديم»هوية بصرية» مجانية من أجل المدينة» ، معللين ذلك» «جهة سوس ماسة تزخر بالعشرات من المبدعين في مجال التصميم الإحترافي، بعضهم فاز بجوائز وطنية ودولية وبعضهم حظيت أعماله باعتماد من طرف مؤسسات الدولة، كما هوالحال بالنسبة لشعارالقطار الفائق السرعة (البوراق)الذي أنجزه مبدع من مدينة أكَادير».