كشفت مصادر مسؤولة، أن عدد المشاريع التي تم إنجازها خلال الفترة ما بين 2005 و2025، بعمالة الصخيرات-تمارة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بلغ 1062 مشروعا، بكلفة إجمالية بلغت أزيد من 938 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية بـ 631,54 مليون درهم.
جرى الإعلان عن ذلك خلال لقاء تواصلي نظمته عمالة الصخيرات-تمارة، يوم الأربعاء الماضي بمناسبة الذكرى الـ 20 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ترأسه عامل الإقليم، المصطفى النوحي، إلى جانب الكاتب العام للعمالة.
وعرف هذا الحدث الذي حضره ممثلو منظمات وهيئات وطنية ومنتخبون وفاعلون مؤسساتيون، عرض معطيات مفصلة حول المشاريع والبرامج المنجزة خلال الفترة الممتدة من 2005 إلى 2025، وكذا نتائجها على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.
أوضح عامل الإقليم، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ببرامجها الثلاث، شكلت مشروعا ملكيا استراتيجيا وورشا متكاملا ومحركا للنمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي ومكونا رئيسيا في تحقيق النموذج التنموي المنشود، مشيرا إلى أنها تعكس الحكامة السديدة لجلالة الملك، الذي أسس مبادئ ومرتكزات هذا البرنامج الوطني الطموح وطرق تنزيله على أرض الواقع.
وأضاف المسؤول أن المبادرة تضطلع بدور المحفز للأنشطة والمحتضن للمشاريع المبتكرة، في تناغم مع القطاعات الحكومية والمجتمع المدني لتحقيق التنمية المحلية والرفع من مؤشرات التنمية في المغرب.
وبالموازاة مع ذلك، سجل أنه على مستوى عمالة الصخيرات-تمارة بلغ مجموع الاستثمار العام الذي تم تعبئته في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 938,85 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة بـ 631,54 مليون درهم، معتبرا الحصيلة «إيجابية ومهمة».
وابرز العامل أنه إلى جانب هذه الإنجازات الكمية، مكنت المبادرة من تحقيق مكتسبات أخرى لا تقل أهمية على مستوى تكريس منظومة القيم والمبادئ، كالشفافية والكرامة والثقة، والمشاركة، والحكامة الجيدة والاستمرارية.
من جهتها، أوضحت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة الصخيرات-تمارة، وسيلة بلقاص، خلال استعراضها لحصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالعمالة برسم العشرين سنة الماضية، أنها مكنت من إنعاش وتطوير الاقتصاد الاجتماعي، وتثمين الموارد والإمكانات في مختلف القطاعات، ما كان له الوقع الإيجابي على ظروف عيش الساكنة المستهدفة.
وفي السياق ذاته، أضافت أن عدد المستفيدين من المشاريع المنجزة في إطار المبادرة خلال الفترة 2005-2025 بلغ مليونا و151 ألفا و332 مستفيدا، مبرزة التوجه الجديد لتدخلات المبادرة نحو الجوانب اللامادية لتنمية الرأسمال البشري، لاسيما فيما يتعلق بالأجيال الصاعدة، من خلال برامج متكاملة تعنى بالطفولة المبكرة، ودعم التمدرس، وتعزيز قابلية التشغيل، وريادة الأعمال لدى فئة الشباب.
وتجدر الإشارة إلى أنه على هامش هذا الحفل، الذي تميز أيضا بعرض فيلم مؤسساتي يوثق لمختلف المشاريع المنجزة خلال مدى الـ 20 سنة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى جانب شهادات حية لأصحاب مشاريع ناجحة حظيت بدعم المبادرة، جرى توزيع شيكات الدعم لفائدة عدد من حاملي المشاريع، دعما لمبادراتهم ومواكبة لمجهوداتهم في خلق فرص الشغل وتحسين الدخل.