المبعوث الشخصي إلى الصحراء يحل بالمغرب في ثاني زيارة إلى المنطقة

 

حل أول أمس السبت بالرباط قادما من باريس، المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء ستافان دي ميستورا، حيث وجد في استقباله مسؤولين مغاربة.
وكان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، أشار يوم الجمعة إلى أن ستافان دي ميستورا سيزور المغرب السبت للقاء مسؤولين مغاربة، مضيفا أنه يعتزم مقابلة «جميع أصحاب المصلحة في المنطقة في الأيام المقبلة».
كما أكد أن المبعوث الشخصي «يعتزم البقاء مسترشدا بالسوابق الواضحة التي أرساها أسلافه».
وأضاف دوجاريك أن دي ميستورا «يتطلع إلى تعميق المشاورات التي بدأها في يناير الماضي، مع جميع الأطراف المعنية من أجل المضي قدما بشكل بناء في العملية السياسية «.
وذكرت مصادر متطابقة أن المبعوث الشخصي سيعقد لقاء مع عدد من المسؤولين المغاربة في الرباط قبل أن يتوجه إلى مدينة العيون، حيث من المتوقع أن يعقد لقاءات مع المنتخبين والوالي والمجتمع المدني ثم رئيس بعثة المينورسو.
وكان ستافان دي ميستورا قد قام في شهر يناير الماضي بجولة إلى المنطقة، هي الأولى له منذ تعيينه في شهر نونبر 2021. وزار دي ميستورا خلال جولته كلا من المغرب، الجزائر، موريتانيا ومخيمات تندوف، حيث استمع إلى وجهات نظر جميع الأطراف المعنية، في هذا النزاع المفتعل، حول سبل المضي قدما نحو استئناف بناء العملية السياسية.
ومعلوم أن ستافان دي ميستورا تم تعيينه في نونبر الماضي مبعوثا شخصيا للأمين العام الأممي إلى الصحراء، خلفا للألماني هورست كوهلر. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة في خطاب التعيين الذي وجهه لمجلس الأمن إلى أن دي ميستورا سيعمل مع المغرب والجزائر وموريتانيا و «البوليساريو» على أساس القرار الصادر في  30 أكتوبر 2021 وقرارات المجلس الأخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع المفتعل، كما سبق أن أكدت مختلف قرارات مجلس الأمن منذ 2007.
وكان مجلس الأمن في قراره الأخير حول النزاع المفتعل، نهاية أكتوبر الماضي، قد كرس مرة أخرى، سمو مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة في 11 أبريل 2007، مشيدا بجهود المغرب «الجادة وذات المصداقية» التي يجسدها مشروع الحكم الذاتي. كما كرس القرار دور الجزائر كطرف رئيسي في هذا النزاع، والتي ورد ذكرها في القرار خمس مرات، مثل المغرب، وبالتالي فهي تتحمل مسؤولية في هذا الملف، ومدعوة للانخراط في المسلسل السياسي إلى غاية تتويجه، حيث أكد بأن الموائد المستديرة، بمشاركة كافة الأطراف، هي الآلية الوحيدة لتدبير هذا المسلسل، الذي ينبغي أن يفضي إلى حل واقعي، عملي وقائم على أساس التوافق
وتتزامن جولة دي ميستورا، مع تواصل التأييد الدولي لمبادرة الحكم الذاتي، والذي توج بموقف إسبانيا الداعم لهذه المبادرة كحل وحيد وأوحد للنزاع المفتعل، كما تجسد هذا الدعم على أرض الواقع بمواصلة العديد من الدول، من مختلف القارات، فتح تمثيليات دبلوماسية لها في مدينتي العيون والداخلة، وتوقيع العديد من الاتفاقيات التجارية لدعم الاستثمار والتنمية في الأقاليم الجنوبية، التي تشهد في السنوات الأخيرة ميلاد العديد من المشاريع.


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 04/07/2022