نفذ، أول أمس، سكان سبعة دواوير من جماعة حربيل بعمالة مراكش وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية مراكش للمطالبة بالتعويض عن نزع ملكية أراضيهم التي مر منها الطريق السيار.
وقال المحتجون إنهم يطالبون، منذ سنة 2005، بحقهم في التعويض عن الأرض التي انتزعت منهم في إطار إنشاء الطريق السيار لكنهم ظلوا لأزيد من 16 سنة يواجهون بالتسويف والمماطلة دون أن يجدوا من يقدم لهم إجابة واضحة وشفافة عن الأسباب الكامنة وراء هذا التماطل.
وأضافوا أن المتضررين من نزع أراضيهم بجماعة حربيل هم الوحيدون الذين استثنوا من عملية التعويض خلافا لجيرانهم بالرحامنة أو جماعة لوداية الذين تلقوا المبالغ المستحقة لهم.
وأكدوا أن إقامة الطريق السيار على أراضيهم أحدثت ضررا اجتماعيا جسيما لهذه الأسر وأثرت على دخلها وتسببت في تفقيرها، بل إن العديد من أصحاب هذه الأراضي قضوا سنوات ذهابا وإيابا بين مختلف الإدارات سواء بمراكش أو في الرباط للمطالبة بحقهم وماتوا دون أن يتمكنوا من ذلك، ومازال أبناؤهم يواصلون نضالهم إلى اليوم.
وأشار أحد المتضررين إلى مدى الاستهتار الذي يقابل به مطلبهم الواضح قائلا « عندما نقصد مديرية التجهيز يخبرنا موظفوها أن ملفنا قد بعث إلى الرباط حيث يكون علينا أن ننتظر أربعة أشهر أو أكثر، وعندما نسأل عنه مرة أخرى يقال لنا إنه في الولاية، وحين نسأل عنه هناك يقال لنا إنه حُول إلى الجماعة، وعند السؤال عنه في الجماعة يجيبوا أنه غير موجود لنعود مرة أخرى للتجهيز ليقال لنا إن الملف جاء منقوصا وأعيد تحويله إلى الرباط .. وهكذا طيلة 16 سنة» .
أحد المحتجين أوضح أن مسؤولا في إحدى الإدارات أفصح لهم بوضوح أن كل التعويضات قد صرفت، وأنه على المتضررين البحث عن الجهة التي سطت على حقهم في التعويض. وبخصوص مجموع المساحة التي يطالب أصحابها بالتعويض بسبب استغلالها في إنشاء الطريق السيار أكد المحتجون أنها تمتد على مسافة 50 كلم تعبر 7 دواوير توجد بمنطقة حربيل، مضيفين أن ما زاد من حدة غضبهم هو التعامل المستخف الذي يلاقونه من قبل المسؤولين سواء بالعاصمة أو بمراكش، حيث أنهم غير ما مرة أخبروا أن التعويض صار جاهزا وأنهم سيستفيدون منه في غضون أسبوع على الأكثر، ليصبح الأسبوع 17 سنة من الانتظار.
وأكدوا أنهم وجهوا سلسلة من الشكايات إلى والي الجهة لم يتلقوا إجابة عن أي واحدة منها، وعندما يسألون عن مآلها يخبرون بأنها لم تصل. لذلك يطالبون الوالي باستقبالهم وتوضيح الرؤية حول ملفهم بصراحة وشفافية.