صدر حديثا عن دار النشر «الفنيك» كتاب «المجتمع وهمومه.. 40 سنة من أحداث المجتمع المغربي» لمحمد جبريل، بتعاون مع المعهد الفرنسي بالمغرب (في إطار برنامج مساعدة النشر 2020-2021).
ويعرض الكتاب، الذي يقع في 472 صفحة، والمقسم إلى 6 أجزاء وهي «الشباب في ظل أزمة الآفاق»، و»الحياة اليومية «، و «سبل الوجود»، و»القدر البيضاوي» و»الهوامش الجهوية» و «فخ المحافظين»، بانوراما تطور الظواهر المجتمعية في المغرب، منذ سنوات السبعينيات حتى يومنا هذا، في صيغة مشهد تم تشكيله عبر انتقاء مواد من مختلف الأصناف».
ويشير المحلل السياسي محمد الطوزي في مقدمة الكتاب إلى أن هذا الأخير يقتفي خمسين سنة من المسيرة المهنية لصحفي منغمس في الأحداث المجتمعية منذ السبعينيات حتى يومنا هذا».
ويرى الطوزي أن جبريل كان من أوائل من أدركوا أهمية منعرج التحول في المجتمع المغربي، موضحا أن الكتابات التي قدمها جبريل الملقب بمحمد شاوي وأبو نظر وأحمد العروسي، متنوعة للغاية.
وأعرب الطوزي عن سعادته بكتابة مقدمة هذا المؤلف، من أجل إماطة اللثام على سنوات 79 و 80 و 81، ومنها السنوات التي كانت محور معظم المقالات التي يقدمها جبريل في كتابه.
وفي كلمة أولية، كتب محمد جبريل أن انتقاء النصوص (تقارير وصور واستطلاعات وتحليلات) المنشورة بين 1970 و 2020 في دوريات مختلفة ، تمثل مقاربة صحفية لهذا التطور متعدد الأوجه في هذه الفترة الطويلة وذلك من خلال لقطات سريعة، بالإضافة إلى وجهات نظر موسعة مجمعة حسب الموضوعات ووفقا لفترة زمنية، ليست خاضعة لتسلسل كرونولوجي.
ويأمل الكاتب، من خلال هذا المؤلف، إعطاء القراء، وخاصة الأجيال الجديدة، نظرة عن التغييرات الواضحة أو النسبية وكذلك القصور الذاتي أو التراجع، الذي عززه المحافظون.
وساهم الصحفي محمد جبريل بمقالات في العديد من الصحف والمطبوعات، من بينها Maghreb Informations، لاماليف ريفاج، لا غازيت، La Revue Noire، المجلة الأدبية المغربية والموقع الخاص بمغاربة العالم Dimabladna. وتخصص جبريل أيضا في تغطية القضايا المجتمعية والثقافية من خلال منشورات ودوريات ومؤلفات جماعية ودراسات وكتالوغات فنية.