المجلس الإقليمي التأسيسي لقطاع الجماعات الترابية الاتحادي بإقليم تطوان .. انتخاب اللجنة الإقليمية القطاعية ومحمد العربي الخريم منسقا إقليميا للقطاع . تكريم مناضلين اعترافا ووفاء بمسارهم النقابي والسياسي

 

تماشيا مع الدينامية التنظيمية التي يعرفها الحزب بإقليم تطوان ،التي تروم  تعزيز الهياكل والقطاعات الحزبية، كضرورة لتطوير ودمقرطة العملية الحزبية استعدادا لعقد المؤتمر الإقليمي،عقدت اللجنة التحضيرية برئاسة محمد العربي الخريم، وتحت إشراف المنسق الإقليمي للحزب حميد الدراق المجلس الإقليمي التأسيسي لقطاع الجماعات الترابية الاتحادي( دورة نور الدين فاتح )، يوم الخميس 13مارس الجاري بمقر الحزب، خصص لانتخاب اللجنة الإقليمية القطاعية.
المنسق الإقليمي حميد الدراق أشار في كلمته خلال هذا اللقاء الذي أدار أشغاله عبد القادر الفيلالي إلى أن ” الدافع الأساسي وراء تجديد أو تأسيسي لجن التنسيق الإقليمية القطاعية، ليس بهدف تأثيث فضاء التنظيم الداخلي، بل الهدف من ورائه حشد كل الطاقات الحزبية استعدادا لكل الاستحقاقات قصد الحفاظ على حيوية الحزب ومكانته بالإقليم والمدينة للحصول على نتائج أفضل مستقبلا”.
وبعد أن أشاد بعمل اللجنة التحضيرية والمجهودات التي قامت بها لعقد المجلس الإقليمي التأسيسي لهذا القطاع .شدد الدراق “على أهمية قطاع الجماعات الترابية في حياة الساكنة ، فالجماعة يضيف المنسق الإقليمي مرتبطة عفويا بحياة السكان إداريا وخدماتيا وتنمويا” مؤكدا على الصعوبات المتعددة داخل هذا القطاع حيث يتداخل السياسي وعمل الشغيلة الجماعية “.
ونوه حميد الدراق خلال هذا المجلس الإقليمي التأسيسي الذي انعقد تحت شعار ” الموظف الجماعي ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المحالية والرقي بالعمل السياسي  “بعطاءات وتضحيات قطاع الجماعات الترابية الإاحادي، والتي مكنته من أن يكون رقما صعبا سواء نقابيا وسياسيا” .
وسجل  الدراق باعتزاز ” تكريم عدد من المناضلين الاتحاديين سواء من رحلوا إلى دار البقاء أو من أحيلوا على التقاعد.حيث اعتبر ذلك تكريسا للقيم وثقافة الاعتراف ووفاء لمناضلين ساهموا في بناء البيت الاتحادي”.
وباسم اللجنة التحضيرية أوضح محمد العربي الخريم” أن  عقد المجلس الإقليمي لهيكلة قطاع الجماعات الترابية بإقليم تطوان،  محطة نضالية مهمة في مسار نضالنا المستمر من أجل تعزيز البناء التنظيمي للحزب في أفق عقد المؤتمر الإقليمي القادم، وأيضا من أجل تعزيز دور الموظف الجماعي في العمل السياسي والبناء الديموقراطي، وذلك في إطار التحضير للمحطات الانتخابية القادمة، ومن أجل الارتقاء بالعمل السياسي لخدمة عموم الطبقات الشعبية، كما جاء في الشعار الذي اعتمد في هذا اللقاء”.
وأشار الخريمإلى أن” هذا اللقاء أطلق عليه دورة الراحل أخينا نور الدين فاتح تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته، هو لحظة وفاء واعتراف لما قدمه هذا المناضل لحزبه، فهو سبق أن تحمل مسؤوليات حزبية إقليمية ووطنية، ودافع عن دور الموظف الجماعي في العمل السياسي، إلى جانب المعارك التي خاضها على واجهة العمل النقابي، لقد مارس العمل السياسي بنبل وأخلاق، إلى جانب رفاقه دربه الذين غادرونا إلى دار البقاء، ولهذا قررنا تخصيص تكريم واعتراف لكل هؤلاء المناضلين الذين ساهموا إلى جانب حزبهم في الدفاع عن الديموقراطية والعدالة الاجتماعية”.
وأبرز الخريم” أن  قطاع الجماعات كان دائما في إلى جانب الحزب في مختلف المعارك السياسية والانتخابية التي خاضها على المستوى المحلي والجهوي والوطني، ولعب دورا أساسيا في إنجاح التجربة الجماعية الاتحادية بمدينة تطوان سواء في سنة 1983 وفي سنة 1997، ومساهمته في دعم ونجاح تجارب جماعية اتحادية أخرى في مدن مختلفة”..
إن الموظف الجماعي، يضيف الخريم  “لكي يقوم بدوره بشكل فعال، وكذلك لتجاوز مختلف الإشكالات التي يعرفها هذا المجال، أصبح لزاما على الجماعات الترابية أن تأخذ بعين الاعتبار الموظف الجماعي في برامجها ومخططاتها التنموية”..
وأكد الخريم ” أن توسيع صلاحيات واختصاصات الجماعات الترابية وتزايد الدور التنموي الذي أناطته الإدارة المركزية بهذه الجماعات كفاعل أساسي في التنمية، يفرض على الجماعات الترابية أن تتوفر على موظفين مؤهلين ليس فقط على المستوى التقني، بل على المستوى السياسي قادرين على ترجمة كافة الاختصاصات التنموية المسندة إليهم، على اعتبار أن الموظفين إلى جانب المنتخبين هم جزء من الموارد البشرية للجماعات الترابية أصبحت تشكل قاعدة أساسية لكل تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية، وإحدى الركائز الأساسية لتحقيق اللامركزية، وفي غياب الأطر الكفؤة وضعف الإمكانيات البشرية يصعب تحقيق الديموقراطية السليمة واللامركزية الحقيقية”.
وختم كلمة اللجنة التحضيرية بالإشارة إلى كون انعقاد هذا المجلس التأسيسي لهيكلة قطاع الجماعات الترابية بإقليم تطوان هو محطة أساسية في وضع لبنة لتأهيل الموظفين على المستوى السياسي وإعداد في الأفق دورات تكوينية لرفع قدرات الموظفات والموظفين العاملين بالجماعات الترابية بإقليم تطوان وصياغة برنامج نضالي يخص كل الموظفات والموظفين الجماعيين”.
الكاتب العام للشبيبة الاتحادية فادي وكيلي عسراوي أكد” في كلمته أن هذا اللقاء هو تجسيد لدينامية كبيرة يعيشها حزب الاتحاد الاشتراكي على المستوى الوطني بقيادة الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر في جميع القطاعات، وكذلك هي دينامية تنظيمية إقليمية غير مسبوقة في أفق عقد المؤتمر الإقليمي للحزب من أجل بداية قيادة المعارك الانتخابية للحزب سنتي 2026 و 2027.”
كما ذكر فادي وكيلي بمختلف المحطات التي تم فيها التنسيق بين الشبيبة الاتحادية بتطوان وقطاع الجماعات المحلية في مختلف المعارك ضد العهد السابق المسير لجماعة تطوان الذي كان يحاول الهيمنة على مختلف مرافق الجماعة لكن إرادة الموظفين كانت أقوى وكانت معركة مشتركة مع الشبيبة الاتحادية حتى تحقق المراد وهي تعتبر لحظات وتنسيق تاريخي بين القطاعين “.
وعرج المسؤول الشبيبي” على أدوار الموظف الجماعي في التنمية بالعمل القوي والإبداع في المقترحات والحلول الكفيلة في مختلف مصالح الجماعة تجاه المواطنين وهو ما يقوي الأداء الجماعي شريطة إعطاء هذه الشريحة حقها من التحفيزات والحقوق والمكانة التي تليق بها “.
وفي الأخير نوه الكاتب العام للشبيبة الاتحادية بالاحتفاء الذي أقرته اللجنة التحضيرية لمناضلات ومناضلي الحزب المنتمين إلى هذا القطاع الحيوي واعتبرها مبادرة إنسانية تقوي القطاع وتقوي الأداة التنظيمية في أفق عقد المؤتمر الإقليمي للحزب بتطوان”.
هذا وبعد هذه الكلمات صادق الجمع العام بالإجماع على لائحة أعضاء اللجنة الإقليمية القطاعية( 13عضوا) وانتخاب محمد العربي الخريم منسقا إقليميا للقطاع .قبل أن يسجل هذا الجمع العام مجموعة من اللحظات القوية والمؤثرة من خلال تكريم بعض المناضلين المنتمين للقطاع والذين رحلوا إلى دار البقاء، الأمر يتعلق بنور الدين فاتح، زوبير عبد السلام، الجباري أحمد، محمد قشور الغنامي، حيث قدمت شهادات في حقهم استحضرت الخصائص والميزات التي طبعت مسارهم النضالي والسياسي . كما تم الاحتفاء بمن أحيلوا على التقاعد منهم محمد اسريحن، مصطفى بوعلي، محمد اعميمش، ونور الوجدي.


الكاتب : مكتب تطوان : عبد الملك الحطري 

  

بتاريخ : 15/03/2025