عرف أحمد البياز، سواء على الصعيدين الوطني والدولي، بإنجازات مهنية عديدة واستثنائية يُشهد له بها، صبت في خدمة قطاع المطارات الأساسي والحيوي على كافة الأصعدة، كان أبرزها ما شهده مطار “مولاي علي الشريف” بالرشيدية سنة 1994 من توسع عمراني ملحوظ، حيث تم بناء مرافق مهمة على أرضية المطار منها “مركز استقبال”و”مكاتب للمراقبة الجمركية”، وتم بناء أكثر من 8 فيلات موجهة لسكنى موظفي المطار، كما ارتبط اسم مدير المطارات السابق في تسعينيات القرن الماضي، بسياسة “المشاريع الكبرى” في المكتب الوطني للمطارات حين كان مديرا له لعدة سنوات.
واعترافا منهم بما قدمته هذه الشخصية الاستثنائية خلال تاريخها المهني الحافل في قطاع المطارات، وجه
المجلس الدولي للمطارات دعوة رسمية لأحمد البياز، أحد الأعضاء المؤسسين لصندوق المجلس الدولي للمطارات، لحضور مؤتمره الدولي بإسبانيا، وذلك خلال احتفائه بالذكرى ال30 لتأسيسه في الفترة ما بين 24 و 26 من يونيو المنصرم.
وجاء في رسالة الدعوة، المرسلة من لدن نائب رئيس المجلس الدولي للمطارات/للعالم أنطوان روستروفوسكي: “يسعدني، في الوقت الذي نستعد فيه للاحتفال بالذكرى 30 لإنشاء صندوق المجلس الدولي للمطارات، المنبثق عن المجلس الدولي للمطارات، أن أدعوكم للمشاركة في لقاء مجلس هذا الصندوق، وكذلك في الحفل الخاص الذي سنخصصه لهذه الذكرى، وذلك يوم 24 يونيو، بفندق
“أنتيركونتينونتال” برشلونة بإسبانيا، قبل انعقاد الجمعية العامة ومؤتمر المجلس الدولي للمطارات/لأوروبا
والعالم..”.
وأردف: ” مع توجيه نظرتنا للمستقبل بعزيمة متجددة، وانخراط ثابت من أجل تأثير أكبر على نمو
مطارات الدول النامية والدول الأقل نموا، سيكون هذا اللقاء أيضا مناسبة للتذكير بأهم محطات مسار صندوق المجلس الدولي للمطارات، خاصة وأننا على علم بأنكم من المؤتمنين على ذاكرة الطيران المدني الدولي، وأحد مؤسسي المجلس، وكذلك أحد المسؤولين النشطين في تفعيل دعم الطيران المدني للدول النامية، لاسيما في مجال التكوين، خلال العقد الأول من نشاط المجلس الدولي للمطارات وصندوق المجلس الدولي للمطارات. في انتظار اللقاء بكم خلال هذه التظاهرة ببرشلونة، تقبلوا سيدي تحياتي الخالصة”.
في نفس السياق، وعن كلمته حول أحمد البياز، خصص لويس فيليب دي أوليفيرا، باعتباره المدير العام للمجلس الدولي لمطارات العالم رسالة خاصة لهذه الشخصية المغربية المهمة، أشاد فيها بالإنجازات الاستثنائية، التي حققها أحمد البياز طوال حياته المهنية، معربا عن شعوره بالامتنان والتقدير العميق للإنجازات الاستثنائية التي حققها البياز طوال حياته المهنية، إذ منذ دوره الحاسم في إنشاء مكتب مطارات الدار البيضاء والانتقال إلى المكتب الوطني للمطارات، حتى مشاركته في تأسيس المجلس الدولي للمطارات، كانت مساهمته مهمة للغاية”.
مضيفا أن إنشاء أول مركز تكوين لصندوق المجلس الدولي للمطارات في الدار البيضاء، وتنظيم المؤتمر الرابع للمجلس الدولي للمطارات في مراكش، وإنشاء مقاولة “الشراكة للطيران”، تعد أمثلة رائعة على تفانيه في خدمة هذا القطاع، الذي لا مثيل له، وسوف يستمر إرثه في مجال الطيران المدني وسيستمر في التأثير بشكل إيجابي على الأجيال القادمة.
يقوم صندوق المجلس الدولي للمطارات بدور أساسي في تعزيز الأداء الرفيع لقطاع المطارات، حيث أنه منذ إنشائه، لعب أدوارا رئيسية في دعم المهارات والمعايير المهنية للقطاع في البلدان الناشئة، بالنيابة عن المجلس الدولي للمطارات، أشكر السيد البياز على مساهمته القيمة في هذا المشروع”.
تجدر الإشارة إلى أن المجلس الدولي للمطارات أو (Airports Council International)
ويعرف اختصارا ب(ACI)، هو منظمة غير ربحية مقرها الرئيسي في مونتريال بكندا، هدفها النهوض بقطاع المطارات وتعزيز التميز المهني في إدارة المطارات وتشغيلها، ويسعى إلى ذلك عن طريق تعزيز التعاون بين المطارات ومنظمات الطيران العالمية وشركاء الأعمال بغية توفير أنظمة نقل جوي آمنة وعلى درجة عالية من الكفاءة.
ويضم المجلس الدولي للمطارات، أعضاء كثر أبرزهم : أحمد البياز، عضو مؤسس للمجلس الدولي للمطارات. لويس فيليب دي أوليفيرا، المدير العام للمجلس الدولي للمطارات. أنطوان روستروفوسكي، نائب رئيس المجلس الدولي للمطارات. كيفن بورك، رئيس فرع أمريكا الشمالية. علي التونسي، رئيس فرع إفريقيا. شيخ أيمن الحسني، رئيس مجلس إدارة المجلس الدولي للمطارات، والقائمة تطول…
ويضم المجلس، كذلك، ما يقرب من 575 من الأعضاء الدوليين الآخرين، يديرون أكثر من 1633
مطارا في 179 دولة، كما تشير إحصاءات 2009 أن أعضاء المجلس تعاملوا مع أكثر من 96% من
المسافرين (والمقدر عددهم بـ4.4 مليار راكب) وحمولات طيران عالمية تقدر بـ 81.8 مليون طن، وأيضا رحلات طيران بـلغت 71.6 مليون رحلة حول العالم.