أكد المجلس الوطني لهيئة الصيادلة أن الأسرة الصيدلية منخرطة بشكل كامل لإنجاح الورش الصحي الذي انخرطت فيه بلادنا والذي يأتي في سياق تنزيل منظومة الحماية الاجتماعية بالمغرب، مشيدا بالدينامية التي يقودها ملك البلاد على الصعيد الاجتماعي والصحي تحديدا، وفي كافة المجالات عموما. وثمّن المجلس في بلاغ له تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه، السياسة الرشيدة التي يقودها ملك البلاد للنهوض بأوضاع المملكة، منوّها بالاهتمام الذي حظيت به السياسة الدوائية في إطار برنامج الإصلاح الهيكلي للمنظومة الصحية من أجل تعزيز حكامتها وذلك بإحداث الوكالة الوطنية للأدوية والمنتجات الصحية.
وأبرز مجلس الصيادلة من خلال هيئته الوطنية أن الورش الملكي الذي يهدف إلى تعميم الحماية الاجتماعية يعتبر ورشا رائدا ومشروعا مجتمعيا غير مسبوق، يجسّد الرعاية الملكية لتحسين ظروف عيش المواطنين وتعزيز العدالة الاجتماعية والمجالية، مشددا على أن رهان تجويد المنظومة الصحية يعتبر ركيزة أساسية وأحد مداخل تنزيل منظومة الحماية الاجتماعية بالمملكة. وشدّد المجلس الوطني لهيئة الصيادلة على أن الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19 بالرغم من كل التبعات التي تسببت فيها صحيا واقتصاديا واجتماعيا إلا انها رسّخت بالمقابل وعيا جماعيا متناميا بكون الصحة رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأكد المجلس في بلاغه، أن هذه الأزمة الصحية بيّنت الحاجة الضرورية إلى الاستثمار في القطاع الصحي وضرورة تسريع الرفع من أدائه في أفق بلوغ السيادة والأمن الصحيين، مبرزا أن هذا الأمر دفع إلى انخراط المملكة في المشروع المجتمعي للحماية الاجتماعية الذي يرتكز على إصلاح شامل وعميق للمنظومة الصحية بهدف مواكبة الورش الملكي بتعميم التأمين الصحي. وأوضح المجلس أنه ولهذه الغاية تم إعداد مشروع القانون الإطار المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية، الذي يعتبر مشروعا إصلاحيا مهيكلا، والذي يقوم على أربعة دعائم رئيسية تهمّ إرساء حكامة جديدة، والعمل على تثمين الموارد البشرية، إضافة إلى تأهيل العرض الصحي وكذا رقمنة المنظومة الصحية.