حصل المجلس الوطني لهيئة الصيادلة بالمغرب على العضوية في الاتحاد الدولي للصيدلة وهو التتويج الذي يتزامن والاحتفال باليوم العالمي للصيدلي، الذي يحتفى به هذا العام تحت شعار، «الصحة تعني التفكير في الصيدلي»، والذي يأتي في ظل ظروف يعرف هذا القطاع في بلادنا مجموعة من التحديات ووسط سخط عارم وتخوفات من إفلاس الصيدليات بسبب سياسات، يرى المنتقدون، بأنها غير محسوبة التداعيات ولا يمكن تنزيلها في غياب مقاربة تشاركية مع المهنيين في المجال.
وتعليقا على هذا التتويج، أكد الدكتور حسن عاطش رئيس الغرفة النقابية لصيادلة فاس، أن حصول هيئة الصيادلة على هذه العضوية يكرّس انفتاحها على الساحة الدولية ويعزز حضور الصيدلي المغربي في النقاشات العالمية حول الصحة والممارسات الصيدلانية الحديثة، مشددا على أن هذه العضوية تمثل مرحلة مفصلية في مسار المهنة، وترسّخ لمكانة الصيدلي كفاعل محوري في منظومة الرعاية الصحية، وكشريك لا غنى عنه في تحقيق الجودة، وضمان الأمن الدوائي، ومواكبة المواطن في مختلف احتياجاته الصحية.
وأوضح عاطش بأن الشعار الذي يرفعه الاتحاد الدولي للصيدلة هذه السنة ينبغي أن يجد صداه لدى مختلف السلطات الصحية، وصنّاع القرار، والرأي العام على حد سواء، مؤكدا على أن الصيدلي ليس مجرد موزّع للدواء، بل هو مهني صحة بامتياز، يمتلك من الكفاءة العلمية والإنسانية ما يُؤهّله للقيام بأدوار أكبر بكثير مما هو متاح له اليوم. وعبّر الفاعل النقابي الصيدلاني عن أمله في أن يشكل هذا الحدث محطة وعي واعتراف، تُعيد للصيدلي مكانته المستحقة، وتُمهّد الطريق نحو إنصافه وتمكينه من حقوق طالما كانت مغيّبة أو مؤجّلة، بما يليق بدوره الحيوي في حماية صحة المواطنين وتحصين الأمن الصحي الوطني.
يذكر على أن العديد من الهيئات الصيدلانية في المغرب ظلت تطالب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية منذ مدة باعتماد حوار مؤسساتي ناجع وفعال يحترم المقاربة التشاركية مع المكونات المهنية، لأجل إيجاد حلول منصفة تستجيب لانتظارات الصيادلة الذين عبروا عنها من خلال ملفهم المطلبي المرفوع، والذي لأجله نظموا عددا من الأشكال الاحتجاجية، التي تراوحت ما بين إضراب وطني ووقفة مركزية ورفع الشارة السوداء الاحتجاجية، وكذا لضمان حقوق المواطن في الولوج إلى الدواء بالشكل الذي يحافظ على الأمن الدوائي في بلادنا.