ينتظر سكان مدينة المحمدية رد فعل منتخبي المحمدية بعد الانتهاء من البحث العلني الذي وضع رهن إشارة سكان المدينة لمدة أقصاها 20 يوما للتعبير عن رأيها بخصوص مشروع إنجاز المحطة الكيماوية الجديدة بميناء المحمدية وذلك بالموافقة أو الرفض .
ويتساءل قاطنو المحمدية عن صنف هذا المشروع .ويرى بعض العارفين منهم بموضوعه أنه من صنف 1 (i1)وهو الأخطر على السلامة البيئية ’ عكس الصناعة المصنفة 2 (i 2 (والصناعة المصنفة 3 i3 )) الموجودة بالمركب الصناعي . ويتساءلون عن صمت المجلس الجماعي بشأن ما تعرفه المدينة من تجاوزات خطيرة منها على الخصوص المشكل البيئي ’ استمرار انتشار الغبار الاسود فوق أسطح المنازل والروائح الكريهة الصادرة عن بعض المعامل وما ينفثه البحر على امتداد شاطئه من المركز إلى صابليت .. ينتظرون عقد دورة استثنائية للتداول والإنصات لمختلف مكونات المجتمع المحمدي من تعبيرات سياسية وحقوقية ومجتمع مدني ومنتخبين وتقنيين وخبراء وبحضور أصحاب المشروع .
واعتبرت بعض الآراء التي استقيناها من الموقعين’ أن البحث العلني الذي انتهى يوم 17 من الشهر الجاري امتحان ديموقراطي لأصحاب القرار السياسي المحلي في استحضارهم للقانون التنظيمي 14 -113 ومدى استطاعتهم إنزال مقتضياته .»كل الضمانات متوفرة ’ فكل جمعيات المجتمع المدني’ تقريبا ’ وقعت في سجل البحث العلني. وفعاليات ثقافية وحقوقية وسياسية ’ يبقى دور المجلس في تحمل مسؤوليته» يقول أحد الموقعين في سجل البحث العلني .
وحسب بعض الفاعلين في مجال البيئة وما صدر في بيان لإحدى الشبكات الجمعوية ’ فإن الجميع يدعو إلى السلامة البيئية وأن أي مشروع خارج هذا السياق فهو مرفوض . ولفهم المشروع جيدا فهم يطالبون بلقاء مسؤولي المشروع للتداول في شأنه.
ومن المعلوم أن حجم الاستتمار الكلي لمشروع إنجاز المحطة الكيماوية الجديدة بميناءالمحمدية يقدر ب948 مليون درهم ويتوقع أن يتم إنجازه في غضون 36شهرا .وتتكون المواد المستخدمة أساسا من : الجرف ’ تفتيت الصخور ’ الأحجار ’ رمل غير منقى ’ حصى صخري ’ رمل ’ اسمنت ’ حديد ’ هياكل معدنية حسب معطيات وردت في دراسة التأثير على البيئة لمشروع إنجاز المحطة الكيماوية الجديدة بميناء المحمدية وهي عبارة عن مذكرة تاليفية صدرت عن مديرية ميناء المحمدية .