المخرجة مونية الكومي: «رزق من ورد» يعالج موضوع ندرة المياه والمغرب كان سباقا لاستعمال«الخطارات» كأقدم نظام مائي في العالم

شارك في المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة

 

عرض الفيلم الوثائقي “رزق من ورد” للمخرجة المغربية الشابة، مونية الكومي، يوم الخميس الماضي، في إطار المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة، ضمن فعاليات الدورة ال 24 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة.
الفيلم الوثائقي ،يسلط الضوء على قضية تهم المغاربة جميعا ،حيث تعتبر القضية الأولى بعد القضية الوطنية والمتعلقة بملف الصحراء المغربية.
في تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي، كشفت المخرجة المغربية مونية الكومي، أن الفيلم الوثائقي، يقارب موضوع التغيرات المناخية التي يعرفها العالم ،وبالطبع المغرب أيضا.
وكشفت مونية الكومي في ذات التصريح، أن المغرب كان سباقا إلى استعمال أقدم نظام مائي في العالم، والذي استعمله العرب في الأندلس، ويتعلق الأمر بنظام ” الخطارات “،إذ سلط الفيلم الوثائقي على هذا النظام، كما أشارت إليه أيضا الشخصيات الرئيسية في هذا الفيلم الوثائقي، حيث كانت تعتمد هذا النظام في السقي.
وتوضح المخرجة الشابة مونية الكومي، أنها شرعت في تصوير عملها التوثيقي عندما كانت الجفاف في حدته، وفي إحدى القرى، تضيف مونية الكومي، اهتدت الساكنة إلى تبني زراعات بديلة.
وشددت الكومي في ذات التصريح، على أن فيلمها الوثائقي، جاء بعد الخطاب الملكي الذي دق ناقوس الخطر فيما يتعلق بأزمة المياه ونذرتها، ومباشرة بعد الشروع في التصوير، وقفنا تقول،على هذه الأزمة، حيث شكل الخطاب الملكي حافزا لها كمخرجة لتسليط الضوء على هذه النقطة.
الفيلم الوثائقي الذي تبلغ مدته 52 دقيقة، يحكي عن كيف انقلبت حياة سكان منطقة سرغينة بإقليم بولمان بسبب ندرة الماء، لا سيما التداعيات السلبية على زراعة أزهار الزعفران، النبتة التي تراهن نساء القرية على تحسين دخلهن بجنيها وتحضيرها. بينما رجال القرية اختاروا الهجرة إلى المدن للعثور على فرص شغل.
ويبدأ الفيلم بمشهد لرقصة أحيدوس المتداولة في الأطلس المتوسط، إذ جعلت المخرجة هذه الرقصة عتبة فنية قبل أن تنقل المشاهد إلى فضاء أمازيغي.
ويصور هذا العمل السينمائي كيف حرم الجفاف أعين الجمهور من الاستمتاع بمنظر حقول الزعفران التي يغطيها اللون البنفسجي في شهر نونبر من كل سنة في جماعة سرغينة بإقليم بولمان، وأبرزت المخرجة هذه المظاهر بتسليط آلة التصوير على تربة عطشى قاحلة على وشك التصحر.
ويقدم الفيلم لمحة سريعة بخصوص دورة إنتاج الزعفران في هذه المنطقة، وذلك من خلال مشاهد بصالون متواضع جدا بمنزل طيني بالمنطقة، حيث تتحلق النساء حول قفف صغيرة مليئة بأزهار الزعفران وهن يتجاذبن أطراف الحديث بالأمازيغية منهمكات في فصل شعيرات الزعفران ليتم تجفيفها وتعليبها وتسويقها.


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 28/10/2024