المدربون المغاربة مُسَاعِدون فقط في منتخباتهم الوطنية

في ندوة صحفية احتضنها مركز محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة ضاحية سلا، كشف المدير التقني الوطني « روبيرت وايت أوشن» عن لائحة الأطر التقنية الأربعة عشر، التي ستتشرف على تدريب المنتخبات السنية وكرة القدم النسوية، حيث تضمنت 10 مغاربة و4 أجانب.
وأوضح المدير التقني أنه بنى اختياراته على مواصفات معينة، وذلك من أجل تطوير كرة القدم المغربية، حيث قال إن «الاختيارات تحكمت فيها بالأساس معايير ومواصفات محددة، والتجربة الدولية للأسماء التي تم اختيارها وقدرتهم على التجاوب مع فلسفتي في تطوير كرة القدم، بعدما تقدم أكثر من 400 مرشح للمنافسة على هذه المناصب».
وفضل المدير التقني الوطني إسناد المهام الرئيسية إلى المدربين الأجانب الأربعة، في حين أعطى للمدربين المغاربة دور المساعد، وفي ذلك أكثر من إشارة على أن الأطر المغربية ليست قادرة على القيادة، وأن عليها أن تكون مجرد منفذة، وذلك لدر الرماد في العيون، وحتى لا يتهم بإقصاء الأطر الوطنية المغربية وهو السؤال الذي يجب أن يطرح على رئيس ودادية المدربين «ماندوزا».
وأعلن»روبيرتس أوشن» عن اختيار العميد السابق للمنتخب الوطني نور الدين النيبت ضمن الإدارة التقنية، رغم أنه لم يسبق له أن كان مدربا أو مساعدا لأي مدرب سواء في البطولة الوطنية، أو في أي بطولة أخرى، ولهذا ستوكل إليه مهمة التنسيق مع مدربي المنتخبات الوطنية.
وفي سؤال لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» عن سبب عدم تواجد بادو الزاكي ورشيد الطاوسي وفتحي جمال، رغم الكفاءة والخبرة التي راكموها، أجاب روبيرتس أوشن، بعد أن اعترف بمقوماتهم التقنية، أن هؤلاء الأطر ستشتغل مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وستناط بهم مهمة إعداد التقارير ومتابعة اللاعبين، مشيرا إلى أنهم يتوفرون على «بروفايلات» جيدة، لكنها «لا تتماشى مع المواصفات التي أريدها ضمن فريق عملي.»
وإذا كان المدير التقني قد استبعد ثلاثة أطر مغربية وازنة، فإنه أصيب بالحرج عندما سئل عن المدرب البرتغالي «جواو أروزو»، الذي هو في الأصل معد بدني، وسبق أن أقيل من تدريب أحد المنتخبات السنية البرتغالية، كما أنه كان عاطلا عن العمل منذ سنة 2018، قبل أن يكتب على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي بأنه جاء إلى المغرب بطلب من الجامعة.
ونفى»روبيرتس أوشن» أن يكون قابل المدرب البرتغالي «بيريرا ريكاردو» الذي اكتشفت الجامعة الملكية المغربية بأنه قدم سيرة ذاتية مزورة، ليتم استبعاده بعدها.
ومن خلال هذين الاسمين طرحت العديد من علامات الاستفهام حول المعايير التي اعتمدها «روبيرتس أوشن» في اختيار طاقمه.
وبخصوص كرة القدم النسوية، أوضح المدير التقني بأنه سيعمل على تطويرها، وبنفس الآليات التي يتم اعتمادها عند الذكور، وأنه لهذا الغرض اختار الأمريكية «كيلي لندسي» لتكون مشرفة عامة على كرة القدم النسوية المغربية.
ومن خلال سيرتها الذاتية، سيكتشف رجال الإعلام بأن هذه المدربة لها تجربة في دول ليست رائدة في كرة القدم النسوية (هونغ كونغ والأردن) والغريب أنها كانت مدربة في أفغانستان، وهنا يطرح سؤال عن واقع كرة القدم في هذا البلد المحافظ والمتشدد، والذي له نظرة خاصة إلى المرأة، ويعيش في ظروف أمنية خاصة، لا يمكن أن تسمح بتنظيم بطولة في كرة القدم النسوية.
وكشف روبيرتس أوشن أن المدربات المغربيات، لمياء بومهدي، فتيحة العسري، إنصاف هانوك، زينب البروري ونادية جيلاندي، سيشتغلن تحت إمرة هذه المدربة.
يذكر بأن المدير التقني الوطني روبيرتس أوشن كان تم التعاقد معه خلفا للمدير التقني السابق ناصر لاركيت، بعد النتائج الكارثية التي حصدتها المنتخبات الوطنية السنية.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 12/02/2020

أخبار مرتبطة

إجماع دولي على فاعلية المغرب ومساهمتة القوية في تنظيم وتأمين الأحداث الرياضية الكبرى   احتضنت مدينة مراكش يومي 25 و26

يواجه البرازيل غدا في ربع نهائي مونديال « الفوتسال»   انتزع أسود الأطلس، أول أمس الخميس في بخارى، بطاقة العبور

قال مدرب المنتخب المغربي، هشام الدكيك، إن فوز العناصر الوطنية على منتخب إيران المتمرس (4 – 3)، أول أمس الخميس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *