المدير التقني الوطني الجديد يعلن عن استراتيجية عمله لتطوير كرة القدم المغربية

كشف المدير التقني الجديد للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، «روبيرت أوشن» عن الهيكلة الجديدة للإدارة التقنية واستراتيجيته في العمل من أجل تطوير كرة القدم النسوية والفئات الصغرى، وذلك في ندوة صحافية عقدها مساء أول أمس الخميس، بمقر الجامعة.

وعن التجربة السابقة للإدارة التقنية الوطنية، التي أشرف عليها ناصر لارغيت، قال روبريت أوشن إنه «من الصعب تقييم العمل السابق، لأن الكثير من الأشياء غير موجودة، كما أنني لم أجد أي مسؤول لأشتغل معه منذ قدومي إلى المغرب، وهذا عكس ما حصل لخلفي في بلاد الغال، لأنني عندما غادرت عملي كان هناك فريق عمل سهل عليه المأمورية.»
وبخصوص الهيكلة الجديدة للإدارة التقنية الوطنية، أعلن المدير التقني الوطني الجديد أن مساعديه شيكونون أربعة، ستوكل لهم مهام محددة ، مؤكدا علىأن أهم شرط يركز عليه في اختياراته هو الجدية.
واعتمادا على تجربته قال المدير التقني الجديد، إن الهيكلة التي سيعتمدها ستتكون من الأقطاب التالية:
– مديرية التربية على التدريب، وستشرف على تكوين وتأطير المدربين. لأنه لابد من ترسيخ ثقافة للتدريب. وستقوم هذه المديرية بتلبية رغبات المدربين، الذين يبحثون بجد عن تطوير قدراتهم. واعتبر أوشن هذه المديرية من أهم الركائز، وتمنى أن يترك بعد مغادرته للمغرب جيلا من المدربين القادرين على تحمل المسؤولية.
2 – مديرية الفرق الوطنية، وستشتغل وفق منهجية موحدة، بهدف تعميم العمل وفق إستراتيجية موحدة.
3 – مديرية التنمية والتطوير، وسيوكل لها تصنيف الأندية مع وضع تصنيف خاص بالفئات الصغرى.
4 – مديرية تحليل أداء اللاعبين، واعتبر أوشين أنها هذه المديرية ستركز على الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، خاصة استعمال الفيديو لتتبع اللاعبين الصغار، وتحليل المباريات التي يخوضونها واستثمار ذلك من أجل تطوير أدائهم.
ولم يتردد روبيرت أوشن في التأكيد على أن استعمال التكنولوجيا لدى الفئات الصغرى شيء ناذر في المغرب.
ولتطوير كرة القدم النسوية، ركز المدير التقني الوطني بقوة على ضرورة وجود أندية لكرة القدم النسوية، باعتماد إستراتيجية واضحة مع الأندية والعصب. موضحا بأنه ستكون هناك مساعدة لأندية كرة القدم النسوية، نظرا للاهتمام الكبير الذي توليه الجامعة الملكية لها بهدف تطويرها.
وحث المدير التقني الجديد على ضرورة تشجيع الأطفال الصغار على ممارسة كرة القدم داخل الأندية والعصب، أو ما وصفه بكرة القدم الشعبية، مشددا كثيرا على الفئات مابين 12 و13 مع اعتماد برامج تدريبية ذات جودة وكفاءة.
وأكد روبريت أوشن أنه قام بعدة زيارات لعدد من الأندية والعصب، وذلك من أجل فهم المقاربات الخاصة بها، وأنه جاء لتطوير كرة القدم المغربية من القاعدة، من خلال تجويد ممارسة كرة القدم عند الأطفال، ومواكبة ذلك بتكوين شامل لمدربي الفئات العمرية.
وعن استراتيجيته، أوضح بأنها تعتمد على بنية محددة، وأنه مستعد للمحاسبة منذ اليوم الأول، مضيفا أنه يخطط «لعشر سنوات من أجل تطوير كرة القدم، مع العلم بأن هناك أهدافا يمكن تحقيقها في ظرف وجيز، وهناك من الأهداف ما سيتطلب وقتا أطول، لكن في خضم كل هذا فأنا المسؤول الأول والأخير عن كل ما سيتم تحقيقه.»


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 26/10/2019