المراهق لم يكبّر

هذا الرجل المراهقُ
يُحبّك
يدخل دوامة مُثلّثه
ما بين
الاسم الهادر صوتك
و رأس النجم الذاوي غيّبهُ النائم
و جسد الأفق/
يخّلعُ معطفه الناري
يلبسك
يُحرق بثور شهواتك السبع
و رماداً ينتظركْ
لا ينظر ساعة يده
يقيس حرارة أصابعه
يُمسكُ قلبه
لئلا يفرّ إليكِ
يتملّى المحيط
و جزر الذاكرة المفقودة
يحدثُّ شبحه:
كلهم خونة/
ضوءُ الشمس البارد
ساعي الهواء
يشقُّ عِباب ستائرك
الكهرباء المقطوعةُ بيننا
النورسُ الأبكم على شرفتك
المغني يردد اغنيتنا
الاخبار تتحدث عن خسائر الحرب الأخيرة
و تتجاهل متعمدة
الخراب الذي حلّ بي
بعدك
قدّري الذي جعلك مثاليَّ الحيّ
و حاضري الميت
– و أنا الخائنُ الأكبرُ
الذي لم يستشهد كفايةً
في سبيلك/
-و أكذبُّ
أضرم النار رأسي
أشقَّ قلمي نصفين
تأخذني الحيرة
الشعر لا يصنع المعجزات
بقدر ما يرمي قشة الأمل
لغريقٍ يبحث لنفسه
عن موجةٍ تائهة
أهلوس أنا اللا منتمِ
يُرهقني ظلّكِ
-لا ينجو من الحُب إلا اثنان:
شاعرٌ لم يقحم قلبهُ داخل علبة ثقابْ..
و امرأة تركت حمالة صدرها»
لبيت القصيد/
أصحو ك كافكوي»
أستعجل موتي الطبيعي..
تفرُّ الحياةُ مِڼـّي
بكل نقصانها المتجدد.
أتوقف عن مطاردة أحلامي
أضع عصي القدر
عجلات الواقع
أدعي أني كسرتُ
ساقي عمداً
أتشظى
عارياً
أنظر بحيرة الشهل عينيكِ
أرتديكْ.
و أسميكِ/
تخرجين من حيث لا أدري
– لا تفعل
– لماذا؟
كيلا تراني في أخرى
تحمل اسمي
و توجعك لأنني لستْها
أكتب عنكِ إذاً
أُحيط غابات جسمك
برائحة الحبر الصيفية
و سائلي الذكوري
-ماذا سيبقى من انوثتي ؟
-قصيدتي
قصيدتي فحسب/


الكاتب : علاء زريفة

  

بتاريخ : 09/08/2019

أخبار مرتبطة

من الواضح أن العلاقة بين القارئ والكاتب شديدة التعقيد؛ ذلك أن لا أحد منهما يثق في الآخر ثقة سميكة، وما

  وُلِدَت الشخصيةُ الأساسيةُ في روايةِ علي بدر (الزعيم) في العامِ الذي بدأت فيه الحملة البريطانية على العراق، وبعد أكثر

  يقول دوستويفسكي: «الجحيم هو عدم قدرة الإنسان على أن يحبّ». هذا ما يعبّر عنه الشاعر طه عدنان في ديوانه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *