أسدل الستار على الجامعة الخريفية، يوم 27 أكتوبر 2024، والتي أطلق فعالياتها المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف بالمركز الوطني للتخييم بالحوزية، أيام 24 -25-27-28 أكتوبر 2024، تحت شعار « نحو ديبلوماسية موازية تستلهم الرؤية الملكية، من التكوين إلى الفعالية»، بتنسيق مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الشباب والجامعة الوطنية للتخييم.
تنخرط هذه الجامعة في تنزيل برنامج عمل المرصد وخصوصا مشروع تكوين قادة الترافع الديبلوماسي الموازي المدني، وفي سياق ديناميتين: دينامية تفعيل استراتجية قطاع الشباب في تكوين جيل جديد متألق ومسؤول ضمن تكوينات متعددة مرتبطة بالفعل المدني التنموي والديبلوماسي الموازي، وفي سياق الدينامية التي دشنها الخطاب الملكي الشهير تحت قبة البرلمان، والذي ضخ دماء جديدة بتوجيهات لا تقبل التأويل، بضرورة تفعيل الصيغ غير الرسمية من حزبية ومدنية واقتصادية واجتماعية خارج القنوات الرسمية للدفاع عن قضايانا الوطنية وعلى رأسها الوحدة التربية التي هي أسمى القضايا.
شكلت هذه الجامعة الخريفية امتدادا تكوينيا وبنيويا وموضوعاتيا ومنهجيا للجامعة الصيفية التي جمعت ما لا يقل عن 100 شاب بمدينة أصيلا، أيام 4 – 5- 6-7-8 شتنبر 2024، حول الديبلوماسية المدنية الموازية فعل مدني بوعي وطني.
المحطة الأولى أطرت الدينامية المدنية الموازية كفعل موازٍ وتم الاشتغال على بناء المفاهيم والموارد المعرفية وتحديد خارطة الفعل المدني في الديبلوماسية المدنية الموازية، لكن ضمن رؤية وطنية، تؤطر هذه الفعالية بوعي وطني للقضايا الأولية الأساس، وتحديد منهجية التواصل وتدبير أزمات المواقف، والانتصار للصف المغربي بالإقناع وتنظيم الزيارات الميدانية وعرض الشهادات، وإطلاق برنامج عمل جديد ضمن الديبلوماسية المدنية الموازية يمد جسور التواصل مع المنظمات المدنية وطنيا إقليميا دوليا.
وجاءت المحطة الثانية لتجيب عن سؤال المنهج وآلية العمل، لتنسجم المخرجات وفق كفايات الفاعلية والتغيير بدل التدبير والتنظير، وهنا كان لابد من أن تتحول الجامعة الخريفية إلى عصف ذهني مستمر، يستثمر تمثلات الشباب ويؤطر تصوراتهم وينقل المقاربة الديبلوماسية المدنية الموازية العفوية من ممارسة مرتجلة إلى استراتيجية واضحة الأهداف والمسالك، وطبعا… هذا أفرز العمل بمشروع عمل سنوي : تحت تيمة: لنبدأ… بخلق ائتلاف دولي مغربي للديبلوماسية الموازية المدنية، تلتئم فيه منظمات مدنية بالخارج وتحدد برنامج عمل سنوي… الهدف منه: الترافع حول عدالة قضيتنا الوطنية، ومواجهة الخصوم في كل المعاقل بالفكر والحجة وما راكمه المغرب تنمويا بالصحراء المغربية، وهذا يفتح إمكانية تبادل الوفود والقيام بدعم زيارات الشباب من دول أجنبية للصحراء المغربية، ليقفوا على حقيقة الافتراء والوهم الذي تروجه الجزائر وربيبتها البوليساريو.
هذه الجامعة الخريفية خلصت، عبر ورشات مسرحة الترافع والترافع المضاد، إلى أن التأثير اللغوي أقل بكثير من التغيير بالواقع، فكانت التوصيات كالتالي:
– مزاوجة آليات الإقناع والتأثير بالترافع وتنظيم لقاءات الشباب الدولية بالصحراء المغربية.
– مزاوجة الفكر والثقافة والديبلوماسية: تنظيم تظاهرات ثقافية وفنية وتربوية بالعيون والداخلة: المنتدى الدولي الأول حول الفن التشكيلي والصحراء. اللقاء الدولي الأول حول الشباب والتنمية في الصحراء. مهرجان دولي حول التراث والصحراء…
هذا إلى جانب فعاليات حول الشعر والصحراء يحضرها شباب من دول مختلفة والهدف من كل هذا ترسيخ وحدتنا الترابية وهدم الأطروحات الكاذبة بتقديم الواقع المعيشي مباشرة….أي التأثير بالملاحظة.
أهم خلاصات هذه الجامعة الخريفية في الديبلوماسية المدنية الموازية هي ضرورة انفتاح الوزارة الوصية في الشؤون الخارجية على المجتمع المدني ودعمها لمشاريع الترافع بالخطاب وتمكينها من قوة الحضور والفعل خارجيا، وأن تدعم المؤسسات المنتخبة والقطاع الوصي على الشباب مشاريع التأثير بالفعاليات الدولية…
الديبلوماسية المدنية الموازية هي قوة تغييرية كلما كانت مشروعا يلتف حوله الفاعل العمومي وينزله الفاعل المدني، لهذا حان الوقت لنجلس معا، ونحدد مسؤوليات كل جهة ضمت استراتيجية « المجتمع المدني وفعل الديبلوماسية الموازية: علاقة شراكة بين الدولة والجمعيات: الصيغ والأنماط».
المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف فتح من الآن نقاش التنزيل عبر جامعة صيفية وأخرى خريفية في مقاربة ديبلوماسية تناغمت والرؤية الملكية، ويظل سؤال مبادرة القطاعات الداعمة والوصية هو مفتاح دينامية التغيير بدل التدبير.
المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف يختتم جامعته الخريفية
بتاريخ : 05/11/2024