المسلسل الدرامي الأمازيغي «بابا علي» يعود بقوة الى الساحة الفنية في أولى أيام شهر رمضان2022

 

يعرف المسلسل الدرامي الأمازيغي “ بابا علي ” نجاحا لافتا بعد عرضه للموسم الثاني على القناة الأمازيغية طيلة شهر رمضان الجاري، و استطاع أن يحقق نسب مشاهدات جد عالية و تفاعلا كبيرا من طرف الجمهور المغربي، و تمكن من التربع على عرش “ الطوندونس ”، حيث احتلت الحلقة الأولى المرتبة الثالثة على موقع تنزيل الفيديوهات العالمي “ يوتيوب ” مغربيا.
و قد عرف الموسم الأول نفس الصدى و الإقبال إلى أن وصل إلى القنوات الأجنبية العالمية التي تناولت موضوع الدراما الأمازيغية الصاعدة بالتحليل عبر قنواتها الفضائية كالقناة الحرة الأمريكية الفضائية، مما منحه مكانة مميزة بين الأعمال الرمضانية المغربية الأخرى.
و توفق المسلسل الأمازيغي “ بابا علي ” في أن يحقق الفرجة و المتعة لمتابعيه، و منحهم الفرصة للتعرف أكثر على التراث المغربي الأمازيغي وخوض تجربة جديدة مليئة بالتشويق و المغامرات..
و اعتمد المخرج مصطفى أشاور في سلسلته على تركيبة فنية مختلفة ممزوجة بطابع من التراجيدية و الفكاهة، و على شخصيات متنوعة، إضافة إلى اختياره الدقيق لأماكن التصوير، مبرزا فيها جمالية القرية الأمازيغية و مدى غنى الثروة الطبيعية الخلابة لمنطقة الحوز بالمغرب.
المسلسل الأمازيغي “ بابا علي ” عالج مجموعة من القضايا الاجتماعية و الإنسانية و حمل كثيرا من القيم التربوية محاولا تصحيح المعتقدات و المعاملات السلبية و ترسيخ أيضا لقيم التعايش و اللمة الأسرية و التشبث بالتقاليد و العادات دون عرضه لأية مشاهد مخلة بالحياء، إضافة إلى اشتغاله على القصة بطرق و تقنيات بسيطة، استنادا إلى مستوى الوسائل و الدعم المعتمد عليه في الإنتاج و الإنجاز.
من جانب آخر، أن نجاح مسلسل “ بابا علي ” راجع بالأساس، إلى لمسة الإخراج و كتابة السيناريو، و الدقة في انتقاء أبرز الوجوه الفنية الراسخة في مجال الدراما الأمازيغية منذ بدايتها كالممثل الحسن برداوز، و أحمد نتاما و أحمد عوينتي، و عبد اللطيف عاطف…… إضافة الى المشاركة النسائية كالفنانة الزاهية الزاهيري و زميلاتها فاطمة السوسي و خديجة سكارين و نورة الولتيتي اللواتي أضفن نوعا من الجمالية و اللمسة النسائية على العمل.

صحافية متدربة


الكاتب : كوثر رمزي

  

بتاريخ : 19/04/2022