المصلى بعين الشق … تحرير شوارع وأزقة من فوضى البيع بالتجوال واستعمال مكبرات الصوت

ظهرت، في الآونة الأخيرة، بأحياء عديدة بتراب عمالة مقاطعة عين الشق بالدارالبيضاء، مجموعة من سيارات وعربات النقل والدراجات ثلاثية العجلات محملة بفواكه موسمية، تجوب الأزقة والشوارع معززة «صفوف» الباعة الجائلين، مستعملة في ترويجها لبضاعتها مكبرات الصوت، كما أن من أصحابها من يركن سيارته أو دراجته أو عربته في زاوية من أهم الشوارع والممرات المؤدية إلى المساجد والاماكن العمومية، مما يتسبب في خلق العديد من المشاكل والإكراهات، سواء للساكنة المجاورة أو العابرين للنقط المعنية التي بدأت تعرف عرقلة واضحة لحركة السير والجولان.
وتفاديا لاتساع الآثار السلبية لهذه «الظاهرة»، تحركت السلطات المعنية بالمنطقة، بشكل استباقي، حيث قامت سلطات الملحقة الإدارية المصلى بحملة واسعة، شارك فيها عدد من رجال السلطة المحلية ودورية من عناصر القوات المساعدة، صباح يوم الأحد 19 يونيو2022، تمكنت من خلالها من تحرير الشوارع والأزقة والممرات المتواجدة بتراب الملحقة، والمعنية بظاهرة الاحتلال الجديدة، حيث تم إبعاد السيارات والناقلات والدراجات ثلاثية العجلات والعربات المجرورة، إلى جانب اتخاذ قرار منع – بشكل نهائي – استعمال مكبرات الصوت في أي نشاط تجاري، بالنظر لما ينتج عنه من إزعاج جلي لساكنة الجوار.
وحسب بعض سكان المنطقة، «فإن الحملة التي حررت الشوارع والفضاءات المحتلة، أعادت الأمور إلى وضعها الطبيعي، وجعلت السكان يستعيدون إيقاع يومياتهم العادي، بعيدا عن أي إزعاج أو تضييق»، داعين الى «شن حملات مماثلة على مستوى النفوذ الترابي لملحقات أخرى، والتي تعرف أزقتها بدورها انتشارا لنفس الظاهرة، خاصة في نهاية الأسبوع».
وفي السياق ذاته، تجدر الإشارة إلى أن هناك «ظاهرة» أخرى لنوع من التجارة انتشرت مؤخرا في العديد من الأحياء البيضاوية، عموما، تتمثل في ناقلات تجوب الازقة والاحياء الشعبية، مستعملة المكبرات الصوتية، لشراء مختلف المعدات واللوازم المنزلية القديمة أو المستعملة. (آلات التبريد، أواني الطبخ، كراسي،افرشة،أجهزة اليكترونية..»، والتي بدورها تحتاج الى «تنظيم» حتى لا تتحول الى مصدر للإزعاج والفوضى التي تعرقل كل جهود الهيكلة والتقنين.


الكاتب : محمد تامر

  

بتاريخ : 21/06/2022