ناقش أعضاء المجلس البلدي لمدينة تافراوت بإقليم تيزنيت، في دورة عادية عقدت يوم الخميس 5 اكتوبر2017، مجموعة من القضايا المدرجة كنقط في جدول أعمال المجلس، تهم أساسا تنمية المدينة عموما وتهيئة مداخلها وساحاتها الكبرى وأرصفتها وأزقتها، وتوسيع شبكات الإنارة العمومية وإنجاز قاعة مغطاة للرياضة ومعهد متخصص للتكنولوجية التطبيقية ومسبح بلدي بمواصفاة عالية وإحداث قناطر وإنشاء محطة لمعالجة المياه العادمة وغيرها.
لكن تظل النقطة الأخيرة المتعلقة أساسا بالماء الصالح للشرب من النقط التي دفعت المنتخبين إلى دق ناقوس الخطر بشأن قلة الموارد المائية وندرتها بالمدينة مع توالي سنوات الجفاف من جهة، وشح المياه بالأثقاب المائية المزود الرئيسي للجماعة الحضرية بحاجياتها من هذه المادة الحيوية .
هذا وبعد الاستماع إلى العرض الذي قدمه نائب الرئيس ابراهيم الشهيد بشأن تأزم الوضعية المائية بتافراوت، طالب أعضاء المجلس المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب “بنهج سياسة مائية واقعية لتدارك الخصاص في هذه المادة من جهة ومراعاة مستقبل هذه المنطقة، بعيداعن كل المزايدات السياسية والانتماءات القبلية الضيقة التي يمكنها أن تعرقل مشروعا كبيرا من هذه الحجم”.
وفي هذا الشأن أشار نائب الرئيس في عرضه إلى “أن منطقة أملن التي لا تبعد إلا ببضعة كيلومترات من مدينة تافروات تتوفر حاليا على العديد من المصادر المائية هي عبارة عن عيون مائية وفيرة، لكن للأسف لا تستغل، بل تضيع نسبة كبيرة منها تصل أحيانا الى 90 في المائة من كل عين،في الوقت الذي لاتوجد هناك فلاحة سقوية ولا منشآت لتجميع هذه المياه واستغلالها بدل أن تضيع بدون فائدة” .
ولذلك طالب المتدخل في عرضه ومعه أعضاء المجلس، “بإيجاد حل عاجل لمدينة تافروات من خلال الإسراع بتزويدها بالمياه السطحية لسدي يوسف بن تاشفين وأولوز،لأن الظروف الحالية تقتضي إيجاد حل دائم وسريع خاصة وأن منطقة تافراوت أضحت منطقة مستقطبة لعدد كبير من الزوار المغاربة والأجانب على مدار السنة .وأيضا لأبناء المنطقة الذين يصلون أرحامهم خصوصا أيام العطل والمناسبات الدينية وأيام المهرجانات المختلفة، لهذا يرى أعضاء المجلس البلدي لتافروات أنه بات من الضروري إيجاد حل نهائي لندرة المياه بالمنطقة ” .