المطربة فدوى المالكي تطلق «نصيبي» وتكرم أم كلثوم بهولندا وتكشف للاتحاد الاشتراكي: غنيت للمتنبي وأستعد للمزيد وأعد جمهوري بصيف من الطرب المغربي الأصيل

 

أطلقت المطربة فدوى المالكي أغنيتها الجديدة «نصيبي» ،من كلمات الشاعر جلال الصالحي، ألحان وتوزيع مراد الكزناي، وإنتاج شركة روتانا.
وأكدت في تصريح خاص لجريدة الاتحاد الاشتراكي، أن هذا العمل الفني، هو رسالة وجدانية كتبت ولحنت من القلب، وآمل أن تصل إلى قلوب الجميع،إذ تحمل لمسة وجدانية عاطفية تحاكي تجربة الفقد والرضا، وتتماهى مع الخط الطربي العميق الذي طبع مسيرة المالكي، سواء من حيث الأداء أو الموضوعات المختارة.
تقول كلمات «نصيبي» في أحد مقاطعها: «على قد ما تمنع ابعطيك… وعلى قد ما تهجر بناديلك / وعلى قد ما تظلم أنا صابر… نصيبي وهذي قدرة القادر / يا ناسي ويا ربعي ويا عيني… يا داخل وسط دمي وشراييني… ينام الكون وإنت بداخلي ساهر… نصيبي وهذي قدرة القادر».
وقد لاقت الأغنية، منذ إصدارها، تفاعلا لافتا على المنصات الرقمية، حيث عبر عدد كبير من المتابعين عن إعجابهم بصدق الكلمات وشفافية الأداء، واعتبرها كثيرون عودة قوية لفدوى المالكي، تؤكد فيها وفاءها للطرب النظيف والتزامها بخطها الفني الأصيل.
بالتوازي مع إصدار «نصيبي»، أحيت الفنانة فدوى المالكي حفلتين ناجحتين بهولندا خلال أسبوع عيد الفطر، بكل من أمستردام ويوتريخت، وذلك في إطار الاحتفال بمرور خمسين سنة على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم.
وتمحور الحفل تقول المالكي حول الجانب الروحاني والديني في ريبرتوار أم كلثوم، حيث أدت خمس قصائد صوفية ودينية من أعمالها، من بينها «سلوا قلبي» و»رباعيات الخيام»، وتحت إلحاح الجمهور، عادت المالكي إلى المنصة لأداء أغنية «يا ليلة العيد»، في ختام حفلة وصفتها بقولها: «كانت حفلة ناجحة بكل المقاييس، خاصة مع حضور فرقة «أندلسيا أمستردام»، وهي فرقة محترفة تضم موسيقيين من جنسيات متعددة،إسبانيا، البرتغال، العراق، لكن الغالبية مغاربة، وهي فرقة ذات نشاط ثقافي شبه أسبوعي.
بالمناسبة، تتقدم المالكي بخالص الشكر والتقدير لكل أعضاء هذه الفرقة، وعلى رأسهم المايسترو إلياس الحسيني، الذي يعد تقول، من أبرز الموسيقيين المغاربة، المحترفين والملتزمين، والمثقلين بالعلم والمعرفة، الذين يرفعون راية وطننا الحبيب المغرب بفخر واعتزاز.
وذكرت فدوى المالكي بتجربة مماثلة خاضتها سابقا مع فرقة «ميتروبول أوركسترا هارمونيبيك» بهولندا، ووصفتها بـ»تجربة فنية رائعة تركت أثرا كبيرا في الذاكرة».
وحول جديدها الفني، أكدت فدوى المالكي أنها تواصل البحث عن الجودة، حيث سجلت مؤخرا جلسة غنائية خليجية جديدة، لم تستكمل بعد مراحلها الأخيرة. كما تستعد لإطلاق فيديو كليب جديد هذا الصيف، إضافة إلى إعادة توزيع أغان مغربية قديمة ستُطرح ضمن باقة صيفية تراهن من خلالها على إعادة إحياء ذاكرتنا الطربية بروح حديثة. وقالت في هذا الصدد: «الحمد لله، هناك جمهور عريض وذواق لما هو راق، الجمهور ليس كما يظن البعض مقتصرا على فئة معينة، بل بالعكس، دائرة النخبوية اتسعت، وهذا يبعث على التفاؤل ويزيد الأمل في انتشار أعمالي».
وتحدثت المالكي كذلك عن مشاركتها خلال الشهور الماضية في حفلتين بالكويت، ضمن تكريم صوت الكويت الراحل عبدالكريم عبدالقادر، حيث أدت أربعا من أشهر أغانيه إلى جانب الفنان نبيل شعيل ومجموعة من الفنانين الكويتيين.
واعتبرت المالكي أن هذه المشاركة كانت محطة مؤثرة في مسارها الفني، لما تحمله من رمزية تجاه واحد من أبرز الأصوات الخليجية.
وفي رصيدها أيضا مجموعة من القصائد العربية القديمة، من تلحين الدكتور ممدوح جبالي، تم تسجيلها في القاهرة ضمن إنتاج ضخم يشمل قصائد صوفية وغزلية، أبرزها قصيدة للشاعر الكبير أبي الطيب المتنبي.
ولم تنس المطربة فدوى المالكي المالكي الإشارة إلى تعاونها المستمر مع زوجها الموسيقي مراد الكزناي، الذي قام بتلحين وتوزيع عدد من أعمالها الأخيرة، منها «نصيبي»، كما تحدثت عن تعاون مثمر مع الفنان والملحن علي محمد، الذي سبق أن قدّم لها ألحانا ناجحة مثل «على موعدك» و»تخيلني مع غيرك» و»أبوس راسك يا زمن»، وهو ديو ما زال يحصد نسب مشاهدة وإعجاب عالية.
وتستعد فدوى المالكي لطرح عمل طربي جديد بنفس التركيبة، يراهن على الجمع بين عمق النص وجودة اللحن، بما ينسجم مع خطها الفني المستمر في البحث عن القيمة والصوت والرسالة.


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 04/07/2025