المطرح العمومي البيضاوي يعرقل حركة المرور بالطريق الرئيسية

تحولت الطريق الرئيسية المجاورة لمطرح مديونة إلى أرض مستقبلة لعصارة الأزبال ” الليكسيفيا ” ، مشكلة مستنقعات آسنة ملوثة وقاطعة للطريق الرابطة بين مركز مديونة والدارالبيضاء، وهي الطريق التي تعرف حركة مرور غير منقطعة، لأنها هي المسار الرئيسي لكل وسائل النقل العمومية والخاصة، إذ تضطرها هذه المستنقعات إلى إبطاء السرعة والدخول في صف طويل من الانتظار ، لأن عبور هذه المستنقعات ينبغي معه الحذر اللازم لأنه سبق وتسبب في حوادث مميتة بالإضافة إلى حوادث أخرى لم تخلف قتلى، وتزداد خطورة هذه المستنقعات خصوصا في الليل، إذ يرتفع منسوب عصارة الأزبال المتسربة من المطرح، ومعلوم أن تلك الطريق يسودها سواد مخيف بفعل انعدام الإنارة أو ضعف إضاءتها، مع انبعاث ضباب مزعج جدا للسائقين، وعلاوة على تسببها في حوادث فإنها تبعث روائح كريهة جدا وملوثة حتى أنها لا تزول من عجلات المراكب، هذه المشاهد الملوثة يعلم بها الوالي ورئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء وعامل مديونة ورئيس بلدية مديونة، وقد سبق أن وقفوا عليها بالمعاينة في مناسبات مختلفة، ومع ذلك ورغم مرور سنوات على هذا الوضع فقد هزمتهم هذه المستنقعات الملوثة ولم يتخذوا بشأنها أية حلول تعفي الناس من هذا التلوث وتضمن حركة مرور آمنة .
منذ تربع المجلس الحالي على رأس تدبير شؤون العاصمة الاقتصادية، والإجراءات سارية لتشغيل مطرح جديد بديل يكون صديقا للبيئة، وها نحن في نهاية الولاية ورغم اقتناء العقار الذي سيحتضن المطرح المأمول إلا أن شيئا لم يظهر إلى حدود الآن، ليظل التهديد مسترسلا بفعل عيوب المطرح القديم، الذي تغطي روائحه ليلا عموم أحياء الدارالبيضاء أما مديونة وباقي المناطق المحيطة بها فحدث ولا حرج.


الكاتب : العربي رياض

  

بتاريخ : 20/01/2021