المعارضة بأكادير تحتج على تفويت تدبير مربد عمومي بالكورنيش خارج «المسارات القانونية»

بعدما سبق لها أن نبهت في دورة سابقة إلى خطورة إسناد تدبير مربد بيجوان الكائن بكورنيش أكادير لإحدى الشركات، دون عقد صفقة عمومية واضحة الشروط، عادت المعارضة داخل مجلس مدينة أكادير، مرة أخرى لتحتج بطريقتها الخاصة هذه المرة، حيث نظم عدد من أعضاء المجلس الجماعي الذين يمثلون المعارضة، وقفة احتجاجية بحر الأسبوع الفارط، احتجاجا على ما يعرفه المربد من تسيب وفوضى، وفقا لوصفهم.
وطالب المحتجون خلال هذه الوقفة التي نظموها بمربد بيجوان، بفتح تحقيق عاجل تترتب عنه الجزاءات من قبل المجلس الجماعي وسلطات المدينة، للتأكد ممن يقف وراء استخلاص مبالغ مالية من المواطنين بالمربد المذكور، وذلك بدون وجه حق، مؤكدين على أن المربد المثير للجدل يعرف وضعا غير قانوني، لأن المجلس الجماعي لم يقم تفويته بعد وفق صفقة عمومية تسند إلى إحدى الشركات المتنافسة للظفر بإدارة وتسيير هذا المربد الموجود بكورنيش أكادير.
وشدد الأعضاء في وقفتهم الاحتجاجية، إلى جانب المطالب التي رفعوها دفاعا عن تطبيق القانون، على ضرورة حماية الممتلكات العامة من وضع اليد عليها بشكل يطرح أكثر من علامة استفهام، معربين في نفس الوقت عن أسفهم لما اعتبروه «تقاعسا للسلطات المعنية في الحسم في هذا الملف»، وكذلك لـ «الإخفاقات التي آلت إليه بعض صفقات المرابد بالمدينة ومن بينها مربد بيجوان».
ويأتي هذا الشكل الاحتجاجي الجديد الذي اختارته المعارضة داخل المجلس الجماعي، كردّ فعل تجاه تجاهل العديد من المراسلات والبيانات التي تطالب مكتب المجلس بإيجاد حل لهذا المربد التي يعرف اختلالات كثيرة، وفقا لتأكيدات المحتجين، وذلك بسبب اشتغاله منذ فترة الصيف إلى الآن بدون يتم تفويته وفقا لصفقة عمومية واضحة وشفافة، على غرار العديد من المرابد التي تم تفويتها مؤخرا بناء على صفقات واضحة الشروط.


الكاتب : عبد اللطيف الكامل

  

بتاريخ : 31/10/2023