بعد غياب امتد لخمس سنوات (2019)، يعود المعرض الوطني للكتاب المستعمل الى محبي الكتاب وقرائه الذين يجدون بين معروضاته ما يشفي نهمهم القرائي المتعدد المصادر والمشارب، حيث يوفر المعرض باقة متنوعة من الكتب النادرة والجامعة لكل التخصصات، بأثمنة في المتناول لا تتوفر مع المعرض الرسمي الذي تتنافس فيه دور النشر على رفع عدد المبيعات دون اعتبار للقدرة الشرائية لمقتني الكتب، خاصة الطلبة منهم.
ومنذ انطلاقته الأولى سنة 2008، شكّل المعرض الوطني للكتاب المستعمل بالدار البيضاء، مبادرة ثقافية فريدة من نوعها في المغرب، بإشراف نخبة من الكتبيين والمثقفين والجمعيات والمؤسسات الثقافية، وكان موقعه الاستراتيجي في ساحة السراغنة بالدار البيضاء سببًا في توطيد علاقته بجمهور شعبي واسع. كما تحول من مجرد سوق للكتب إلى منصة حقيقية للنقاشات الفكرية، والتوقيعات الأدبية، والتظاهرات الثقافية الجماهيرية.
المعرض الذي كان ينظم اليوم بشارع موديبوكيتا أمام إعدادية الغزالي، اختير له شعار: «الكتاب المستعمل… ذاكرة تتحدى النسيان «.
في هذا الإطار أكد المنسق العام للبرنامج الثقافي، سالم الفائدة، أن هذه الدورة «ستحتفي بأعلام الفكر والثقافة المغربية من خلال لقاءات وقراءات متنوعة في الرصيد الثقافي المغربي وخاصة رواد الفعل الثقافي والفني بمنطقة الفداء مرس السلطان».
وقال الفائدة في تصريح صحفي «بذلنا جهداً لجعل المعرض يمتد طيلة شهر يوليوز لكن لظروف معينة قررنا الاكتفاء بالمتاح»، وشدد على أن التنظيم لم يحظَ بأي دعم من وزارة الثقافة رغم علمها الأكيد؛ صحيح أنه نظراً للظروف لم يتقدم الإخوة المنظمون بطلب الدعم لكن الوزارة على علم بلا شك، فطلب التنظيم موضوع لدى السلطات المحلية بالدار البيضاء منذ شهر تقريباً.
المعرض الوطني للكتاب المستعمل يعود بعد 5 سنوات من الغياب

بتاريخ : 30/06/2025