المغرب التطواني والرجاء يقتسمان نقط قمة المتناقضات

توقيف 29 شخصا بسبب أعمال عنف مرتبط بالشغب الرياضي

 

اكتفى فريق المغرب التطواني بالتعادل الإيجابي (هدف لمثله) أمام ضيفه الرجاء الرياضي في المباراة، التي جمعتهما مساء أول أمس السبت، بملعب سانية الرمل بتطوان لحساب واحدة من قمم الدورة 21 من البطولة الاحترافية، كونها تجمع بين المتصدر وفريق يصارع من أجل ضمان البقاء.
المباراة التي شهدت حضورا جماهيريا قياسيا أوفت بكل شيء، فرجة ومتعة بالمدرجات وفوق أرضية التباري.
وبالعودة إلى أطوار هذه المواجهة، لم ينتظر المغرب التطواني طويلا  حتى يسارع إلى تهديد مرمى الزنيتي، لكن دون جدوى رغم مطالبته بضربة جزاء.
وفي الدقيقة السادسة تسديدة رجاوية من بعد 30 مترا تخدع الحارس التطواني يحيى الفيلالي، الذي لم يتحكم في الكرة، فنزلت أمام المهدي موهوب الذي وضعها في الشباك.
ولم تمر سوى ست دقائق أخرى حتى تمكن فريق المغرب التطواني من تسجيل هدف التعادل بواسطة بلال المكري إثر خطأ للحارس الزنيتي، لكن بعد استشارة الحكم التريكي لزميله ياسين بوسليم في غرفة الفار، تقرر إلغاء الهدف بداعي التسلل، وهو ما أثار غضب لاعبي وجماهير المغرب التطواني.
وعلى الرغم من فرض الفريق التطواني سيطرته على أغلب مراحل الشوط الأول، إلا أنه لم يتمكن من هز شباك الحارس الزنيتي، لينتهي بتفوق رجاوي بهدف دون رد.
وفي الشوط الثاني، ضغط أبناء المدرب عبد اللطيف جريندو بقوة على المرمى الرجاوية، خاصة بعد التعديلات التي قام بها على تشكيلة الفريق، وهو ما أعطى أكله في الدقيقة 83 حين أحرز الماط هدف التعادل بواسطة البديل معاذ جولوس. وبهذا التعادل حافظ فريق الرجاء على صدارته للدوري مؤقتا برصيد  45 نقطة، فيما رفع المغرب التطواني رصيده إلى 26 نقطة، مبتعدا بسبع نقاط عن المركز ما قبل الأخير المؤدي إلى القسم الثاني، والذي يحتله شباب السوالم، الذي سوف يواجه الماط يوم  الأحد القادم برسم الدورة 22 من البطولة الاحترافية.
للإشارة فقد  أسفرت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح ولاية أمن تطوان، عن ضبط 29 شخصا، من بينهم أربعة قاصرين، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال العنف المرتبط بالشغب الرياضي وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية والعنف في حق موظفين عموميين أثناء أداء واجبهم.
وقد اندلعت أعمال الشغب بعدما حاول محسوبون على جمهور الرجاء البيضاوي الولوج بالقوة لمدرجات الملعب، رغم تجاوز الطاقة الاستيعابية للملعب، حيث عمدوا إلى ارتكاب أعمال شغب وعرضوا أمن المنشأة الرياضية والجمهور للخطر.
وقد أسفرت التدخلات الأمنية المنجزة عن توقيف المشتبه فيهم بعد تورطهم في التخريب العمدي لمركبات تابعة للأمن الوطني، وقيام البعض منهم بالرشق بالحجارة مما تسبب في إصابة 20 عنصرا من القوات العمومية بجروح، علاوة على تورط مجموعة من بينهم في ارتكاب جرائم مختلفة كالتخدير وحيازة أسلحة بيضاء وأدوات راضة وعدم الامتثال.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهم لإجراءات البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض استغلال المعطيات التعريفية، التي تم تجميعها، في تحديد هويات باقي المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية وتوقيفهم.


الكاتب : عبد المالك الحطري

  

بتاريخ : 26/02/2024