أنهى فريق المغرب الفاسي موسم عودته للبطولة الاحترافية الأولى في المركز السابع ب36 نقطة، حصيلة يبدو أنها لقيت ارتياحا لدى مكونات الفريق الفاسي خاصة المكتب المسير الذي عبر رئيسه في أكثر من مناسبة أن ما حققه الفريق يمكن اعتباره نتيجة مقبولة بحكم الظروف التي أحاطت به في الموسم المنصرم خاصة على المستوى المادي.
رئيس المغرب الفاسي، و مباشرة بعد تحقيق الصعود و العودة لمعانقة قسم الأضواء، كان قد صرح بأن الفريق سيعمل جاهدا من أجل احتلال إحدى المراتب المشرفة تسمح للفريق التنافس على إحدى المواجهات الأفريقية أو العربية.
انطلق الماص في موسمه الأول بالبطولة الاحترافية الأولى رفقة الإطار عبد اللطيف الجرينو الذي حقق نتائج جد إيجابية لكنها لم تشفع له بعد أن قام رئيس الفريق بتغيير ربان الإدارة التقنية الذي ساهم في الصعود رفقة الإطار عبد العزيز السليماني ليعود هذا الأخير لتدبير تداريب الماص إلى حين تعاقد الرئيس مع الإطار الأرجنتيني غاموندي الذي سبق ودرب حسنية أكادير و اشرف على الإدارة التقنية للوداد البيضاوي.
تراجع الفريق بعد تلك التغييرات على مستوى طاقمه التقني حيث لم يحقق اي نتيجة إيجابية ليتم الاستغناء عن غاموندي بدوره و يعود من جديد ابن الفريق عبد العزيز السليماني للواجهة كمدرب مؤقت لمدة 5مقابلات حقق من خلالها فوزين وتعادل واحد وتعرض لهزيمتين.
لكن خروج المغرب الفاسي من اقصاءيات كأس العرش أمام المغرب التطواني كانت النقطة التي افاضت الكأس ليتم الاستغناء عن خدمات السليماني و التعاقد مع المدرب التونسي فتحي الجبال.هذا الأخير وجد الفريق في مركز متأخر و ضمن الفرق المهددة بشبح النزول. لكن فترة توقف البطولة كانت لصالحه حيث مباشرة بعد انطلاق البطولة إبان الفريق عن عزيمة و قتالية جعلته ينتصر في أربعة مقابلات متتالية انتقل من خلالها من المرتبة 13الى المرتبة السادسة وأصبح يطمع في إحدى المراتب المؤهلة للمنافسات القارية أو العربية.
وصرف الفريق على مستوى الانتدابات والطاقم التقني ميزانية ناهزت مليار سنتيم، جعلته يدخل في مجموعة من المشاكل المادية في غياب دعم ومستشهر كبير.
على العموم، فريق المغرب الفاسي حقق من خلال 30مقابلة 36نقطة خولت له المرتبة 7في الترتيب العام من خلال 7انتصارات، 15تعادل وتعرض لثمان هزائم.
ولتفادي الوقوع في مصاعب تقنية ومالية قبل انطلاق الموسم الجديد،أضحى فريق المغرب الفاسي مطالبا بترتيب أوراقه من جديد،من خلال البحث عن دعم موارده المالية وتشكيل طاقمه التقني حيث تتداول بعض الأخبار أنه، وبعد أن غادره مدربه التونسي فتحي الجبال الذي تعاقد مع نادي الكويت الكوتي، فاوض مجموعة من الأسماء من بينها طارق السكيتوي الذي بدوره تعاقد مع النادي الإماراتي، و جمال السلامي الذي لم يرد على عرض الفريق بعد،و هناك أيضا حديث عن مدرب تونسي آخر.
المغرب الفاسي يبحث عن توازن مالي وتقني

الكاتب : خالد الطويل
بتاريخ : 06/08/2021