نقل الموقع الإخباري البريطاني « MIDDLE EAST EYE «عن مصدر دبلوماسي جزائري قوله إن المغرب حذر الجزائر من مغبة التدخل العسكري إذا لم تسحب البوليساريو قواتها من شرق الجدار الدفاعي.
وأوضحت ذات المصادر أن هذه التحذيرات نقلها إلى السلطات الجزائرية سفير أوروبي في الجزائر لم تحدد بلده غير أن ملاحظين رجحوا بأن الأمر قد يتعلق بالسفير الفرنسي.
وأضافت ذات المصادر أن الرسالة المغربية التي وجهت إلى الجزائر دعتها إلى تحمل مسؤوليتها في هذا الإطار لتفادي الحل العسكري.
ومعلوم أن عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، وفي رسالة بعث بها إلى رئيس مجلس الأمن كان قد حذر من أن تحريك أي بنية مدنية أو عسكرية أوإدارية أو أيا كانت طبيعتها، ل «البوليساريو» ، من مخيمات تندوف في الجزائر، إلى شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء المغربية، يشكل «عملا مؤديا إلى الحرب».
وأكد في هذا السياق، أن «المغرب الذي تحلى، حتى الآن، بضبط النفس وروح المسؤولية العالية، بناء على طلب الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي والمجتمع الدولي، لن يقف مكتوف الأيدي أمام تدهور الوضع على الأرض. ويتعين على الأطراف الأخرى، بعد ذلك، تحمل المسؤولية الكاملة عن عواقب أفعالهم «، مشددا على أن «هذا التصعيد الجديد، الذي يكتسي خطورة بالغة، يرمي إلى هدف غير مقبول وغير قانوني يتمثل في تغيير الواقع على الأرض وتحوير الوضع القائم في الصحراء المغربية. وهو الأمر الذي لن يسمح به المغرب أبدا».
من جهة أخرى قال الوفد المغربي المشارك في أشغال المؤتمر الوزاري ال 18 لحركة عدم الانحياز، الذي انعقد بباكو، إنه على الجزائر، التي تتحمل مسؤولية واضحة ومؤكدة على جميع المستويات في نزاع الصحراء المغربية، أن تنخرط بحسن نية في المسلسل السياسي وتضطلع بمسؤولياتها الثابتة في هذا النزاع.
وردا على رئيس الوفد الجزائري بشأن تصريحاته المنحازة والمضللة بشأن الصحراء المغربية في هذا المؤتمر، جاء في جواب الوفد المغربي أنه «على الجزائر أن تنخرط بحسن نية في المسلسل السياسي وأن تضطلع بمسؤولياتها الثابتة في نزاع الصحراء المغربية».
وجدد الوفد التأكيد على أن «مسؤولية الجزائر واضحة، ومؤكدة على جميع المستويات، سواء منها العسكري، أو المالي، أو الإنساني وكذا على الصعيد السياسي»، مبرزا أن الجزائر تتحمل «مسؤولية فاضحة في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، وعليها أن تكف عن الاختباء خلف ستار مبدأ تقرير المصير، والقيام بقراءات انتقائية وبهندسة متغيرة لهذا المبدأ».