المغرب فقد ألف سنة من التكوين الطبي بسبب جائحة كوفيد

 

أكد الدكتور مصدق مرابط في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن المغرب فقد حوالي ألف سنة من التكوين في المجال الطبي بسبب الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19. وأوضح المتحدث أن الفيروس تسبب في رحيل حوالي 100 طبيب وطبيبة؛ في غياب رقم رسمي مضبوط يبين حجم المأساة التي ضربت المنظومة الصحية في القطاعين العام والخاص؛ الذين أصيبوا بالعدوى وهم يقومون بواجبهم الوطني والمهني، وترتّبت عن إصابتهم تبعات صحية وخيمة أدت إلى وفاتهم، الأمر الذي سبّب خسارة كبيرة للقطاع الصحي الذي يعاني أصلا من الخصاص في الموارد البشرية، سواء تعلق الأمر بالأطباء الاختصاصيين أو العامين، وكذا الممرضين والتقنيين.
وأبرز الدكتور مرابط في تصريحه للجريدة، أن طبيبا واحدا يتطلب تكوينه عشر سنوات على الأقل، وهو ما يبين حجم العطب الكبير الذي خلّفه رحيل عدد ليس بالهيّن منهم خلال مواجهة هذه الجائحة التي انطلقت الحرب ضدها منذ مارس 2020، مشددا على أن حوالي ألف سنة من التكوين الطبي قد خسرها المغرب برحيلهم، إذا ما تم توزيعهم على أفواج وسنوات مختلفة. ودعا المتحدث إلى الاعتناء بالأطباء الذين وجدوا أنفسهم وجها لوجه أمام الفيروس، وواصلوا تقديم الخدمات الطبية المختلفة للمرضى في زمن الجائحة، في غياب كل دعم إن على مستوى وسائل الوقاية أو غيرها.
وأكد الفاعل الطبي لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن الفيروس بمتحوراته تسبب في فقدان طاقات وكفاءات من مختلف المشارب والحقول، مشددا على أن أي تراجع في أرقام الإصابات اليوم، لا يعني بالضرورة القضاء على الفيروس، الذي يبقى قادرا على التمحور مرات ومرات، مبرزا أن كل المعطيات المتعلقة به منذ ظهوره في يوهان في الصين أواخر سنة 2019، تغيرت مع مرور الأيام، وتبين على أنه ليست هناك أية حقيقة فعلية وبأن كل المعطيات كانت تتبدّل يوما عن يوم. ودعا الدكتور مصدق إلى تطبيق التدابير الوقائية بكيفية سليمة، وتفادي التجمعات غير الضرورية وتشجيع العمل عن بعد، متى كانت هناك إمكانيات لذلك، والتعامل مع الوضعية الوبائية بمنتهى الحذر بعيدا عن حالات التراخي العارمة التي أصبحت هي السمة الأساسية لسلوكات المواطنين في الشارع العام وبمختلف المرافق الدراسية والجامعية والمهنية.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 17/02/2022