قام وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الاثنين، بزيارة إلى سكوبي، أجرى خلالها مباحثات رفيعة المستوى، لاسيما مع نظيره من مقدونيا الشمالية تيمتشو موتسونسكي، تمحورت حول سبل توطيد العلاقات بين البلدين.
وفي إطار هذه الزيارة، تم استقبال بوريطة من طرف رئيسة جمهورية مقدونيا الشمالية السيدة غوردانا سيليانوفسكا دافكوفا، كما أجرى مباحثات مع رئيس جمعية جمهورية مقدونيا الشمالية (البرلمان) أفريم غاشي.
وأكدت هذه المباحثات الرغبة المشتركة للبلدين الصديقين في تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف مجالات التعاون، كما جددت مقدونيا الشمالية التأكيد على دعمها الثابت لمخطط الحكم الذاتي، باعتباره الأساس الوحيد لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وتأتي زيارة بوريطة في سياق الدينامية الدولية المتزايدة الداعمة لمغربية الصحراء ولمخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة سنة 2007. وهي دينامية انخرط فيها ما لا يقل عن 123 بلدا، بما في ذلك دول منطقة البلقان ودول أعضاء دائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
من جهته، أعرب وزير الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية بجمهورية مقدونيا الشمالية، تيمتشو موتسونسكي، عن رغبة بلاده في تكثيف تعاونها مع المغرب، لاسيما في مجالي الاقتصاد والأعمال.
وبعد أن أبرز أن الجانبين “يتقاسمان قيما استراتيجية مشتركة”، كشف موتسونسكي أنه تم التطرق خلال لقائه مع ناصر بوريطة، إلى تنظيم منتدى اقتصادي مرتقب بالمغرب لفائدة رجال الأعمال من البلدين، بهدف استكشاف فرص الاستثمار المشترك والإمكانات المتاحة في مجال التعاون التجاري.
وأكد في هذا الصدد أن “هناك العديد من المجالات التي نرى أن لدينا فيها إمكانات قوية ومشتركة”.
كما شدد المسؤول المقدوني على أهمية العلاقة التي تجمع المملكة بالاتحاد الأوروبي، الذي تطمح سكوبي إلى الانضمام إليه، مشيرا إلى جودة العلاقات التي تربط الرباط بكل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، “وهما دولتان نتقاسم معهما أيضا شراكة استراتيجية”.
المغرب ومقدونيا الشمالية : رغبة مشتركة في تعزيز محور الرباط – سكوبي

بتاريخ : 23/07/2025