أكد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) ريادة المغرب القارية في مجال البنية التحتية الرياضية، بعد اعتماده 12 ملعبا مغربيًا لاحتضان مباريات دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية للموسم الرياضي 2025 – 2026، في خطوة تعكس جاهزية المملكة واستمرار جهودها في تطوير منشآتها استعدادا لكأس إفريقيا للأمم المقبلة.
وضمت قائمة الملاعب المعتمدة مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وملعب مراكش الكبير، وملعب أكادير، والمجمع الرياضي بفاس، وملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، إلى جانب ملاعب أخرى موزعة على جهات مختلفة، ما يعكس توازنًا في توزيع الاستثمارات الرياضية واعتماد معايير الكاف الصارمة.
وبهذا الإنجاز، تصدّر المغرب ترتيب الدول الإفريقية من حيث عدد الملاعب المعتمدة، متفوقا على جنوب إفريقيا التي جاءت ثانية بعشرة ملاعب، والجزائر ثالثة بسبعة ملاعب فقط. أما مصر فاعتمد لها الكاف خمسة ملاعب، من بينها استاد القاهرة الدولي، بينما شهدت تونس تراجعا حادا بعد اعتماد ملعب رادس فقط، بسبب ملاحظات تتعلق بالبنية التحتية وجودة الإضاءة وأرضية اللعب.
في المقابل، سجلت ليبيا عودة إيجابية إلى الواجهة بعد اعتماد ثلاثة ملاعب هي طرابلس وبنغازي وبنينا، فيما خلت القائمة من أي ملعب في 13 دولة إفريقية، من بينها السودان وزيمبابوي.
ويأتي هذا التحديث في وقت تعيش فيه المملكة على إيقاع سباق مع الزمن لإنهاء الأشغال الجارية استعدادا لبطولة كأس إفريقيا للأمم التي ستنطلق في 21 دجنبر 2025. وتشرف الجهات المختصة على أكثر من 120 مشروعا في المدن الست المستضيفة، تشمل الملاعب والبنيات التحتية والمرافق المساندة.
ويعد ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط أبرز المشاريع، بعد تجديد شامل بكلفة قاربت مليار درهم، شمل سقفا بانوراميا ونظام مراقبة متطور وشبكة الجيل الخامس. كما يشهد مركب محمد الخامس بالدار البيضاء عملية تحديث واسعة تحت ضغط تسليم المشروع منتصف نونبر، فيما تعرف مدن طنجة، مراكش، أكادير وفاس ورشات مفتوحة لتأهيل الطرق والمرافق المحيطة بالملاعب.
وعلى مستوى النقل، أطلق المكتب الوطني للسكك الحديدية خطة استعجالية بقيمة 3 مليارات درهم لتحديث القطارات والعربات، بينما تعمل الخطوط الملكية المغربية على مضاعفة الرحلات الجوية، استعدادا لاستقبال أكثر من نصف مليون مشجع من داخل القارة وخارجها. كما تُجهز شركات الاتصالات الملاعب بتقنيات الجيل الخامس لتأمين أول بث رقمي شامل في تاريخ البطولة.
وبين ضغط المواعيد وطموح النجاح، يراهن المغرب على تقديم نسخة استثنائية من كأس إفريقيا تؤكد جاهزيته لاحتضان كأس العالم 2030، وترسخ مكانته كقوة تنظيمية ورياضية رائدة في القارة السمراء.
وفي موضوع ذي صلة، أعلنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) والمغرب، مستضيف الدورة المصغّرة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم2026، عن الملاعب التي ستحتضن المباريات، التي ستُقام من 13 إلى 16 نونبر 2025 بالرباط، بمشاركة منتخبات الكاميرون، الكونغو الديمقراطية، الغابون ونيجيريا.
وستُجرى مباراتا نصف النهائي يوم الخميس 13 نونبر بملعب البريد والمركب الرياضي الأمير مولاي الحسن، على أن يحدّد القرعة الملعب الذي سيحتضن كل مباراة.
وستكون مباراة الافتتاح بين منتخبي نيجيريا والغابون في الخامسة مساءً بالتوقيت المغربي، فيما تجمع المباراة الثانية بين الكاميرون والكونغو الديمقراطية في الثامنة مساءً بتوقيت المغرب.
وستُقام المباراة النهائية يوم الأحد 16 نونبر 2025 بملعب الأمير مولاي الحسن على الساعة الثامنة مساء، حيث سيضمن الفائز بالبطولة تأهله إلى الملحق القاري المقرر في مارس 2026، والذي سيمنحه فرصة المنافسة على البطاقة العاشرة والأخيرة المخصصة لإفريقيا في كأس العالم.
المغرب يتصدر إفريقيا في اعتماد الملاعب استعدادا للنهائيات القارية
الكاتب : الاتحاد الاشتراكي
بتاريخ : 30/10/2025

