المغرب يتعهد بمضاعفة عدد الفضاءات الخضراء بالجامعات

في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين المغرب والمملكة المتحدة، نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ، بشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني والأمم المتحدة، يوم 16 مارس بمقر جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، بحضور محمد خلفاوي، الكاتب العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حدثا ركز على الدور الحاسم للجامعات في التصدي للتغيرات المناخية.
ووأبرز هذا الحدث ريادة المغرب في تسخير إمكانات الجامعات لقيادة مكافحة أزمة المناخ، وبهذه المناسبة أطلع ممثلو الجامعات المختلفة الضيوف على عدد من التدخلات المناخية التي يقودها الطلاب. من بينها مقاعد للطلاب تعمل بالطاقة الشمسية، ولوحة لرصد انبعاثات الحرم الجامعي، وميثاق الجامعات الخضراء الذي سيتم المصادقة عليه في COP27 في مصر، ومحطة لمعالجة المياه العادمة صممها طلاب الهندسة، والسيارات الكهربائية والدراجات المتوفرة في الحرم الجامعي والتي تعمل بالطاقة الشمسية.
بدورهم أبرز عرض للأكاديميين الضيوف من جامعة University College بلندن، الدور الحاسم الذي تلعبه مؤسسات التعليم العالي في التصدي لأزمة المناخ، ليس من خلال البحوث فحسب، بل أيضا من خلال التدريس والمشاركة المجتمعية والتوعية العامة، فيما تدعم هذه الجامعة اللندنية أعمال طلاب الدكتوراه وما بعد الدكتوراه الذين يقومون ببحوث حول المناخ في المغرب.
وخلال هذا الحدث أبرز الكاتب العام محمد خلفاوي، تفاصيل الالتزام الحكومي الطموح والجريء، الذي كشف عنه في COP26في غلاسكو في مؤتمر حضره وزراء التعليم والبيئة من جميع أنحاء العالم تحت شعار «معا من أجل الغد»، والذي وعدت فيه الحكومة بمضاعفة عدد الفضاءات الخضراء والايكولوجية بالجامعات المغربية التي تم تحديدها، وذلك بحلول عام 2023، وتوسيع نطاق التعاون في مجال البحوث المتعلقة بالتغيرات المناخية، وتجسيد نتائج الدراسات العليا التي تتوافق مع الاستدامة والتربية المناخية.
وفي معرض جوابه عن سؤال دواعي تنظيم المجلس الثقافي البريطاني لهذا الحدث، صرح توني ريلي، مدير المجلس الثقافي البريطاني بالمغرب، قائلا: «يسعد المجلس الثقافي البريطاني أن يعمل عن قرب مع وزارة التعليم العالي، لدعم الجامعات في التزامها بالعمل بشأن المناخ. وتظهر أبحاثنا مدى حماس الشباب حول العالم لمكافحة التغيرات المناخية. وينطبق ذلك بنفس القدر في المغرب، حيث تقوم الجامعات بدور رائد في اتباع مناهج مبتكرة لمعالجة أزمة المناخ. ويسرنا بصفة خاصة أن نرى جامعة University Collegeبلندن وهي تعمل يدا في يد مع الباحثين المغاربة في مجال المناخ «.


بتاريخ : 24/03/2022