يحتضن المغرب، من 23 مارس إلى 3 أبريل القادم، نسخة 2020 من مناورات الأسد الإفريقي التي تقودها الولايات المتحدة في إفريقيا، وهي النسخة التي تعرف خصوصية بامتدادها إلى كل من تونس والسنغال وإسبانيا.
وقالت مصادر مطلعة إن هذه الأنشطة تأتي لتعزيز قابلية العمل المشترك بين الدول الشريكة ضد مختلف الأعمال العدوانية التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة.
كما سيساهم التوسيع الجغرافي لمناورات الأسد الإفريقي 2020 إلى تعزيز القدرة على التشغيل البيني وإعادة الانتشار في شمال إفريقيا وغرب إفريقيا ومنطقة البحر المتوسط.
وأضافت ذات المصادر أن هذه المناورات السنوية، التي ستجرى تحت القيادة العليا لأفريكوم والتي يوجد مقرها بشتوتغارت، ألمانيا، وتستضيفها القوات المسلحة الملكية المغربية، فرصة مشتركة للوقوف على قدرات القوات المشاركة وتعزيز الشراكات وبناء الاستعداد وممارسة متعددة الجنسيات ومتعددة المجالات ومتعددة الوظائف لاختبار قدرة المقاتلين على الانتشار والقتال والفوز في بيئة معقدة وتنافسية ومتعددة الجنسيات.
وهكذا فإن ما يقارب من خمسة آلاف من العسكريين من الولايات المتحدة ومصر والمغرب وموريتانيا والسنغال وتونس وبلجيكا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة وأستراليا وهولندا والبرتغال سيحلون بمناطق مختلفة من المغرب والسنغال وإسبانيا وتونس للمشاركة في سلسلة تمارين الأسد الإفريقي.
وفي ما يخص التمارين التي يستضيفها المغرب، سيكون هناك تمرين حول الاستعداد الطبي، وتمرين واسع النطاق بالنيران الحية بالإضافة إلى التدريبات الجوية والبحرية وتدريب القيادة الأمامية .
وتراهن مناورات «الأسد الإفريقي 2020» على أن تكون الحدث الأبرز في إفريقيا خلال هذا العام، من خلال استقبال وفود عسكرية كبيرة وتخطيط وتنفيذ هذه المناورات العسكرية، بمشاركة المغرب.
واعتبرت نفس المصادر أن مناورات الأسد الإفريقي تعزز إمكانية العمل المشترك بين الولايات المتحدة والدول الشريكة والمنظمات الإقليمية من أجل احتواء حالات عدم الاستقرار الإقليمي والقيام بعمليات السلام ومكافحة المنظمات المتطرفة العنيفة والحفاظ على الأمن ومكافحة التهديدات العابرة للحدود الوطنية.