المغرب يحتل المرتبة 68 في مؤشر البؤس لعام 2022

 

احتل المغرب المرتبة 68 بين أكثر البلدان بؤسا من أصل 157 دولة مدرجة في مؤشر «هانكي» للبؤس لعام 2022، حيث أثبت المؤشر أن البؤس له صلة مباشرة بعوامل مختلفة مثل التضخم وتكاليف الاقتراض والبطالة.
وبحسب المؤشر، في المجال الاقتصادي، يميل البؤس إلى التصاعد نتيجة للتضخم المرتفع وتكاليف الاقتراض الباهظة والبطالة، حيث حددت البيانات البطالة باعتبارها العامل الرئيسي الذي يساهم في حصول المغرب على الرتبة 68 عالميا، والذي ينظر إليه متخلفا عن العديد من البلدان التي تتأثر بشدة بالتضخم والمؤشرات المماثلة.
مثله مثل العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، تعد البطالة والتضخم من التحديات الرئيسية التي يواجهها المغرب، إذ فقد الاقتصاد المغربي 280 ألف وظيفة خلال عام واحد، وفقا لبيانات جديدة صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط.
وعليه، كان حوالي مليون و 549 ألف مغربي عاطلين عن العمل في الربع الأول من عام 2023، مقارنة بمليون و 466 ألفا خلال نفس الفترة من عام 2022، ما يعني أن معدل البطالة الوطني ارتفع من 12.1٪ إلى 12.9٪، ولا يزال المعدل أعلى بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاما، وفقا لبيانات المندوبية السامية للتخطيط.
وأعطى المؤشر، الذي تنشره مجلة «ناشيونال ريفيو» ويعده «ستيف هانكي» الأستاذ في جامعة «جون هوبكنز» الأمريكية، المغرب تنقيط 36.565، حيث نقلت عن الأستاذ قوله: «نسختي من مؤشر البؤس، تجمع بين مؤشرات في شكل معادلة تمكنني من إعطاء نقطة نهائية لكل دولة، إذ أضرب معدل البطالة (x2)، وأضيف عليه معدل التضخم ومعدلات الإقراض المصرفي، مطروحا منها النسبة المئوية السنوية للتغير في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي».
بالإضافة إلى البطالة، يواجه المغرب العديد من التحديات الاقتصادية الأخرى بما في ذلك التضخم، إذ تظهر إحصاءات جديدة للمندوبية السامية للتخطيط (HCP) حول التضخم أن: «تضخم المواد الغذائية في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا ارتفع إلى 17.2٪ عقب نهاية الأشهر 4 الأولى من عام 2023، كما تسبب التضخم في أزمة اجتماعية واقتصادية هائلة، مما أثر على المواطنين المغاربة ذوي الدخل المنخفض والمتوسط».
بالنسبة لبقية دول العالم، تتصدر زيمبابوي المؤشر يليها السودان (المرتبة الخامسة)، أنغولا (13)، غانا (5)، جنوب إفريقيا (16)، أما على الصعيد الإقليمي، فتحتل ليبيا المرتبة 30 في القائمة، الأردن (31)، ناميبيا (32)، الجزائر (41)، نيجيريا (42)، تونس (43)، موريتانيا (44).
تكمن المفاجأة، بحسب المؤشر، في الاقتصادات العملاقة مثل الولايات المتحدة، ألمانيا، الصين التي تقبع أسفل القائمة، إذ تحتل الولايات المتحدة المرتبة 134، ألمانيا (135)، قطر (140)، الصين (142).


الكاتب : المقدمي المهدي

  

بتاريخ : 31/05/2023