انطلقت مساء الاثنين 15 شتنبر فعاليات الدورة الثانية من مهرجان بغداد السينمائي الدولي، في حفل احتضنته قاعة مسرح المنصور بساحة الاحتفالات، برعاية رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وبحضور وزير الثقافة أحمد فكاك البدراني، ونخبة من الفنانين والمبدعين العراقيين والعرب، إضافة إلى مشاركة رسمية وجماهيرية واسعة.
الافتتاح تميز بكلمة مدير المهرجان الدكتور حكمت البيضاني الذي اعتبر المناسبة إعلانا للبهجة والسلام، مؤكدا أن المهرجان منصة ثقافية لتلاقي التجارب السينمائية العالمية. وقد أدارت الحفل الفنانة أسماء صفاء، مرحبة بالحضور ومشيدة بضيف شرف الدورة، تونس.
وأكد وزير الثقافة العراقي أن السينما هي ذاكرة الشعوب، معتبرا أن مبادرة دعم السينما التي أطلقها رئيس الوزراء أسهمت في ولادة جيل شبابي واعد.
بدوره، شدد رئيس المهرجان ونقيب الفنانين الدكتور جبار جودي العبودي على أن عودة السينما العراقية إلى الساحة العربية والدولية لم تكن ممكنة لولا الدعم الرسمي، موجها نداء إلى الأوساط الثقافية العالمية لمقاطعة المؤسسات السينمائية الإسرائيلية رفضاً لجرائم الإبادة في فلسطين.
كما استذكر الحفل أسماء فنية عراقية راحلة هذا العام، بينها الدكتورة إقبال نعيم وعباس الحربي وسليمة خضير، وكرّم عدداً من الرائدات اللواتي أسهمن في إغناء السينما العراقية.
الحفل اختتم بعرض فيلم «سعيد أفندي»، إيذانا ببدء برنامج سينمائي غني يتواصل إلى غاية 21 شتنبر، متضمنا عروض أفلام وندوات وورش عمل.
المغرب حضر بدوره في هذه الدورة عبر فيلمين لافتين: «كواليس» (بالمشاركة مع تونس) من توقيع المخرجين عفاف بن محمود وخليل بن كيران، وفيلم «وحده الحب» للمخرج كمال كمال، إلى جانب مشاركة عربية وأجنبية وازنة من العراق وتونس ومصر ولبنان وسوريا وفلسطين والسعودية وألمانيا وقطر.
بهذا الحضور المغربي، يكرس مهرجان بغداد السينمائي الدولي مكانته كجسر ثقافي وفني بين المبدعين العرب والعالم، ومختبرا لتلاقح التجارب السينمائية في أفق يعزز قيم الفن والحرية والعدالة.