المغرب يسابق الزمن لإنجاز ثالث أكبر سد بالبلاد لتعبئة 1.9 مليار متر مكعب من مياه سبو

خطورة الوضع المائي تعجل بتقليص مدة إنجازه وتكلفته قد تفوق 4 ملايير درهم

 

 

في وضعية مائية عصيبة تتسم بجفاف خطير يتوالى عاما بعد عام، يسابق المغرب الزمن من أجل إنجاز ثالث أكبر سد في البلاد بعد سدي الوحدة والمسيرة الذي نضبت مياهه تماما ما أثر بشكر خطير على حجم الاحتياطات المائية بالمملكة. و
وكشفت وكالة الحوض المائي لسبو أن الأشغال مستمرة على قدم وساق لإنجاز «سد الرتبة» الذي يقع بنفوذ جماعة الرتبة على المجرى المائي لواد أولاي، التابعة لدائرة غفساي بإقليم تاونات، حيث بلغت نسبة تقدمها لأزيد من 26% من طرف مقاولات وكفاءات مغربية.
ويجري العمل على إنجاز سد الرتبة من طرف وزارة التجهيز والماء على قدم وساق، حيث يتم إنجاز هذا المشروع المهيكل الذي يعتبر ثاني أكبر سد في المنطقة بعد سد الوحدة بحوض سبو. كما كشفت المعطيات المتحصل عليها من طرف الوكالة ذاتها، أن إنجاز هذا السد سيكلف 4 مليارات درهم، إذ من المقرر أن تبلغ سعة حقينته مليار و9 ملايين متر مكعب، فيما تقدر الواردات المائية السنوية به بحوالي 351 مليون متر مكعب، كما يبلغ طول منشأته 98.4 مترا.
ومن بين أهداف المشروع الرئيسية، تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب وسقي الأراضي المتواجدة بسافلة السد، وكذا إنتاج الطاقة الكهربائية والحماية من الفيضانات، فضلا عن دعم تنظيم الموارد المائية لواد ورغة والحد من توحل سد الوحدة، ناهيك عن خلق أنشطة اقتصادية مدرة للدخل تخص قطاع السياحة الإيكولوجية والجبلية والقروية وتربية الأسماك، إذ يُعد سد الرتبة أكبر مشروع تعرفه المنطقة.
وتنفيذا للتعليمات الملكية لتجاوز أزمتي الجفاف والتغيرات المناخية بالمغرب، يتم تسريع وتيرة إنجاز السد من خلال كفاءات ومقاولات مغربية 100%، حيث من المنتظر عند الانتهاء من الأشغال، أن تبلغ سعة حقينة هذه المنشأة المائية الكبرى 1 مليار و9 ملايين متر مكعب، حيث ستمتد بحيرته على مساحة تناهز 2678 هكتار، بواردات مائية سنوية تناهز 351 مليون متر مكعب.
وتقدر الكلفة الإجمالية لإنجاز هذه المنشأة المائية التي انطلقت أشغال إنجازها سنة 2022 بحوالي 4 ملايير درهم، وتندرج في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي للفترة ما بين 2027-2020 ، الرامي إلى تأمين الموارد المائية بالمملكة.
وأفادت أحدث المعطيات الصادرة عن وزارة التجهيز والماء بأن التقدم الإجمالي للأشغال بهذه المنشأة المائية بلغ 26 في المائة.
ويعكس هذا التقدم الملحوظ التزام الوزارة بالاستجابة للتحديات التي تطرحها إشكالية الماء، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، بهدف ضمان التزويد الدائم بالماء الشروب لجميع الساكنة، مع تلبية الحاجيات من السقي.
كما سيُنْجَز سد الرتبة على ارتفاع يناهز 1000 متر عن سطح البحر، وسيبلغ طوله حوالي 1340 مترا عند القمة، وعلو يصل إلى 98.4 مترا، فيما ستُنْجَز هذه المنشأة الكبيرة من الردوم بقناع من الخرسانة بحوالي 22 مليون متر مكعب.
ومن بين أهداف المشروع تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب وسقي الأراضي المتواجدة بسافلة السد وإنتاج الطاقة الكهربائية والحماية من الفيضانات، إضافة إلى خلق أنشطة اقتصادية مدرة للدخل تخص قطاع السياحة الإيكولوجية والجبلية والقروية وكذا تربية الأسماك، إذ يعد سد الرتبة أكبر مشروع تعرفه المنطقة.
ومن المنتظر أن يصل الحجم الإجمالي لسد الرتبة، الذي سيكون ثاني أكبر سد على مستوى حوض سبو بعد سد الوحدة، أزيد من مليار متر مكعب، بمساهمة سنوية تقدر ب 351 مليون متر مكعب. وستضطلع هذه المنشأة المائية بدور هام في تعزيز التزويد بالماء الصالح للشرب والسقي، إضافة إلى الحماية من الفيضانات وإنتاج الطاقة الكهرومائية.
كما ستكون لهذا المشروع انعكاسات سوسيو اقتصادية مهمة، حيث سيمكن من خلق حوالي 1.5 مليون يوم عمل خلال مرحلة البناء. ومن المنتظر أن يسهم بعد اكتمال إنجازه في تعزيز دينامية الاقتصاد الفلاحي المحلي والنهوض بالسياحة البيئية على مستوى الجهة.
وبحسب مسؤولي وزارة التجهيز والماء فإنه سيتم الشروع في تخزين حمولات وادي أولاي في حقينة السد مع متم سنة 2028، للاستفادة من واردات موسم الأمطار 2029/2028.
وبفضل التدبير الاستباقي والجهود المبذولة لتسريع وتيرة إنجازه، من المتوقع أن يتم انتهاء أشغال المشروع مع ربح سنة كاملة مقارنة مع الموعد الزمني المحدد سلفا.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 24/08/2024