أعرب المغرب عن تقديره للموقف البناء لجمهورية الصين الشعبية داخل مجلس الأمن الدولي تجاه قضية الوحدة الترابية للمملكة، مجددا التعبير عن تشبث المملكة بمبدأ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
كما عبر البلدان، عن تطلعهما المشترك لتنويع الشراكة المغربية الصينية وتوسيعها لتشمل قطاعات استراتيجية جديدة، واستثمار مختلف المؤهلات التي يوفرها اقتصادا البلدين وتموقعهما الاستراتيجي.
جاء ذلك خلال مباحثات موسعة أجراها رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مع زاوو ليجي، رئيس اللجنة الدائمة للجمعية الشعبية الوطنية لجمهورية الصين الشعبية، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب على رأس وفد هام من المسؤولين الصينين، تناولت مختلف أوجه التعاون بين البلدين.
وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن الجانبين أشادا، خلال هذا اللقاء، بجودة علاقات الصداقة المتجذرة والمطبوعة بالتقدير والاحترام المتبادلين بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، حيث سيخلد البلدان في نونبر المقبل الذكرى 65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
كما نوه الجانبان بالمستوى الهام للشراكة بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، والتي تكرس الإرادة المشتركة لقائدي البلدين، حيث تم التأسيس لشراكة استراتيجية متعددة الأبعاد بين المغرب والصين خلال الزيارة الرسمية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس، لجمهورية الصين الشعبية في ماي 2016 بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي توجت بالتوقيع على مجموعة هامة من اتفاقيات التعاون تغطي مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
كما تناولت هذه المباحثات مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث سجل الجانبان تطابق وجهات نظر البلدين بخصوص العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وكذا الدعم المتبادل لمواقفهما في المحافل الدولية.