مثل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، جلالة الملك محمد السادس في حفل تنصيب رئيس الإكوادور دانييل نوبوا، الذي جرى يوم السبت 24 ماي بالعاصمة كيتو، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات وممثلين عن السلك الدبلوماسي وشخصيات رسمية.
وعقد بوريطة، على هامش الحفل، لقاء مع الرئيس الإكوادوري، نقل فيه تهاني جلالة الملك بمناسبة انتخابه، وأكد استعداد المغرب لتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية. اللقاء حضرته من الجانب المغربي سفيرة المملكة لدى كولومبيا والإكوادور، فريدة لوداية، ومن الجانب الإكوادوري وزيرة الخارجية غابرييلا سومرفيلد.
واعتبر بوريطة، في تصريح صحافي، أن الإكوادور مقبلة على مرحلة جديدة تحت قيادة نوبوا، مشيرا إلى أن مشاركة المغرب في هذا الحفل تمثل رسالة سياسية لتأكيد الانفتاح على شراكات متعددة، وتفعيل توجه التعاون جنوب-جنوب.
وفي سياق الزيارة، عقد وزير الخارجية المغربي جلسة عمل مع نظيرته الإكوادورية، هي الأولى من نوعها بين الطرفين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية سنة 1988. وأوضح بوريطة أن اللقاء تناول تنفيذ خارطة طريق مشتركة لتطوير العلاقات، جرى الاتفاق عليها بعد قرار الإكوادور في أكتوبر 2024 تعليق اعترافها بما يسمى «الجمهورية الصحراوية»، وهو القرار الذي مهد لمرحلة جديدة من التنسيق السياسي والتعاون القطاعي.
وأشار بوريطة إلى أن العلاقات الثنائية تشمل حالياً مجالات اقتصادية وفلاحية، إضافة إلى التعاون الإنساني، لاسيما عبر تقديم منح دراسية للطلبة الإكوادوريين. كما أعلنت وزيرة الخارجية الإكوادورية، في ختام الجلسة، عن قرب افتتاح أول سفارة لبلادها في المغرب، ستكون الأولى لها على مستوى منطقة شمال إفريقيا.
وتندرج هذه الزيارة ضمن تحركات مغربية لتعزيز الحضور الدبلوماسي في أمريكا اللاتينية، عبر تقوية العلاقات مع بلدان كانت إلى وقت قريب تصطف إلى جانب الطرح الانفصالي، وهو ما يعكس تحولاً تدريجياً في مواقف عدد من دول المنطقة تجاه قضية الصحراء المغربية.
المغرب يعزز حضوره في أمريكا اللاتينية: بوريطة يمثل جلالة الملك في تنصيب رئيس الإكوادور ويبحث مع نظيرته فتح سفارة بالرباط

بتاريخ : 26/05/2025