المغرب ينهي ملتقى مولاي الحسن للأشخاص في وضعية إعاقة بـ 48 ميدالية ورقمين عالميين

 

اختتمت، مساء أول أمس السبت، فعاليات الملتقى الدولي السادس لألعاب القوى مولاي الحسن، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، من طرف الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، واحتضن أطواره الملعب الكبير بمراكش مابين 15و17شتنبر الجاري.
وتميزت المشاركة المغربية بالحصول على 48 ميدالية(10 ذهبيات و16فضية و22نحاسية)، وكذا بتحطيم رقمين قياسيين عالميين من طرف العداء المغربي أيوب سادني (فئة T47) في سباق 400م، بعد أن حقق (46 ث 93 ج.م)، وفي رمي الجلة من طرف البطل «زكرياء الدريهم» الذي حقق رمية بلغت 12،38م.
وعلى صعيد الرتيب العام، احتل المغرب الرتبة الثالثة وراء المتصدرة البرازيل، التي حصدت 36 ميدالية (30ذهبية و13فضية و3نحاسية) وإيران التي احتلت الصف الثاني بـ 26ميدالية (13ذهبيةو 7 فضية و6 نحاسية).
وتأثر ترتيب المغرب بعدم المشاركة في فئة ضعاف البصر، وذلك بعد أن انضم أبطال هذه الفئة إلى جامعة رياضية أخرى خاصة بهم.
وعبر حميد العوني، رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة لجريدة، في تصريح للاتحاد الاشتراكي عن سعادته بالنجاح الذي حققه الملتقى الدولي مولاي الحسن، «سواء على مستوى التنظيم أو الأنشطة الموازية المتعددة التي رافقته. حيث أشاد رؤساء الاتحادات المشاركة والأبطال بالتنظيم المحكم، الذي وفر كل الوسائل اللوجستيكية التي يحتاجها الرياضيون في وضعية إعاقة، أو على مستوى النتائج التقنية الباهرة التي تحققت.»
وبخصوص الأبطال المغاربة، أكد العوني على أنهم «تألقوا كثيرا، خاصة في اليوم الأخير حيث تمكن البطل العالمي والبارالمبي أيوب السادني من تحطيم رقمه العالمي في سباق 400 م، كما تمكن زكرياء الدريهم من تحطيم رقمه العالمي في ر مي الجلة، إضافة إلى تحطيم العديد من الأرقام القياسية من طرف أبطال من دول أخرى».
وأضاف حميد العوني أن الملتقى الدولي لألعاب القوى مولاي الحسن، بات «محطة مهمة للتأهيل لبطولة العالم والألعاب البارالمبية باريس 2024. وهذا يعتبر مفخرة للرياضة المغربية بصفة عامة والرياضة البارالمبية على وجه الخصوص. «
وعلق المدير التقني للجامعة، سعيد لمريني، على نتائج الأبطال المغاربة بالقول إن «المفاجأة كانت في اليوم الثالث والأخير، خاصة وأننا تعمدنا برمجة المسابقات المهمة بالنسبة للأبطال البارالمبيين في اليوم الثالث، وهذا ما خلق بعض التشويق، حيث عرف الأبطال المغاربة على وجه الخصوص كيف بحصدون الكثير من الميداليات، وهو ماجعلهم ينهون الترتيب في المركز الثالث».
وأضاف لمريني أن فوزا لبرازيل بالمرتبة الأولى «جاء بفعل مشاركتها بعدد كبير من الأبطال، كما أنها شاركت في مسابقات تخص إعاقات لم يشارك فيها المغرب كالإعاقة الذهنية، وضعاف البصر. وفيما يخص إنجاز البطل أيوب السادني، فهو إنجاز يضاهي إنجاز الأبطال الأسوياء، وتأتى ذلك بفضل تضافر جهود الجامعة ومدربه والإدارة التقنية، التي وفرت له ولكل الأبطال المغاربة ظروف الإعداد الجيد.»
يذكر أن الملتقى الدولي السادس لألعاب مولاي الحسن عرف مشاركة 400 بطل من42 دولة من أربع قارات، وكان من ضمنهم 30 بطلا عالميا وبارالمبيا، كما تميز حفل اختتامه بحضور البطلة المغربية، نزهة بدوان، التي زارت ورشات شارك فيها مجموعة من الأطفال الصغار في وضعية إعاقة.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 19/09/2022