القطب المالي للدارالبيضاء أصبح يضم 144 مؤسسة تهيمن على 74 % من استثمارات المغرب في إفريقيا
أعلن المدير العام للقطب المالي للدار البيضاء سعيد الإبراهيمي ، أن عدد الشركات والصناديق الاستثمارية والبنوك التي انخرطت في أنشطة القطب ارتفع إلى 144 مقاولة من الطراز الأول. وأوضح الابراهيمي خلال مؤتمر صحفي عقد عشية الخميس بالدارالبيضاء ، أن 74 في المائة من استثمارات المغرب بالقارة الافريقية تم إنجازها من قبل الشركات العضو بالقطب المالي للدارالبيضاء.
واعتبر ذات المسؤول أن علاقات وشراكات القطب المالي للدارالبيضاء امتدت إلى سنغافورة، لندن، لوكسمبورغ، مونتريال، باريس.. لتشمل العديد من الجوانب، بما في ذلك تبادل الخبرات في العديد من المجالات الواعدة للاقتصاديات المغربية والإفريقية ، من ضمنها التمويل الأخضر، الذي بات يشكل توجها رئيسيا لمركز الدار البيضاء المالي الذي أصبح يعرف بأنه «مركز مالي أخضر» وهو عضو مؤسس وأول مركز أفريقي انضم إلى الشبكة الدولية للأسواق المالية الخضراء والتمويل المستدام، التي تم إطلاقها في الدار البيضاء في نهاية شتنبر 2017 غداة المؤتمر الدولي للمناخ. وقد وقع المركز المالي بالفعل عدة شراكات مع وكالات تشجيع الاستثمار في 14 بلدا من بلدان القارة، من أجل دعم أعضائه على نحو أكثر فعالية في الدول المعنية.
من جهة أخرى أعلن الابراهيمي بالمناسبة عن إنشاء مقر جديد للقطب المالي صممه مهندس أمريكي و سيتم تشييده على 27 طابقا، ويتوفر على قاعة مؤتمرات مع ما يقرب من 100 مقعد و 6 طوابق لوقوف السيارات. مشيرا إلى أنه من المقرر الانتهاء من الأشغال ونقل فرق العمل إلى هذا الفضاء الجديد خلال الربع الأخير من عام 2018.
وأضاف الابراهيمي أن المقاولات التابعة للقطب أصبحت متواجدة بأغلبية البلدان الإفريقية، وتغطي حاليا 46 دولة، مسجلا أن المركز يشكل اليوم وحدة قوية تضم 144 عضوا، تتوزع بين شركات مالية ومقرات إقليمية لشركات متعددة الجنسيات وممولي الخدمات والشركات القابضة.
وأوضح أن 70 في المائة من الشركات العضوة في المركز هي شركات دولية، فيما 62 في المائة منها أوروبية، و17 في المائة أمريكية، و7 في المائة من الشرق الأوسط، و6 في المائة من إفريقيا، و5 في المائة من آسيا.
وتابع السيد الإبراهيمي أن هناك شركات عالمية اختارت الاستقرار بالمركز المالي للدار البيضاء، حيث حصلت على صفة المركز، مثل (بنك الصين) و (دو بوسطن كونسيلتينغ غروب) و (كليفورد تشانس) و (آكور) و (أفريكا 50) .
ومن جهته، أشار الكاتب العام للمركز السيد هشام زكراري أن المركز وضع لأعضائه آليات مواكبة تساعدهم على توسيع أنشطتهم داخل إفريقيا، موضحا أن هذه المواكبة تشمل ثلاثة جوانب تهم عرضا مبتكرا لممارسة الاعمال، وتقديم خبرات لاكتشاف الفرص الحقيقية للاستثمار بإفريقيا، وشبكة شركاء دوليين مميزين. وتجدر الاشارة الى أن القطب المالي للدار البيضاء نجح خلال سنة 2017 في أن يحافظ على موقعه في صدارة المراكز المالية الإفريقية وذلك بعدما احتل المرتبة الاولى إفريقيا في التصنيف العالمي كقطب مالي إفريقي حسب مؤشر «غلوبال فاينانشال سانترز»، ما أهله ليصبح وجهة عالمية تستقطب كبريات الشركات الرائدة في الأسواق الدولية .
وكان قطب الدارالبيضاء المالي قد توج بالرتبة الأولى كأهم قطب على الصعيد القاري،و هو ما يؤكد نجاعة العمل الذي يقوم به هذا القطب من أجل تعزيز مكانته كسوق مالية إقليمية معترف بها على الصعيد العالمي، علما أن تصنيفات المؤسسات المالية العالمية للمراكز المالية لها تأثير مهم على القرارات المتخذة من طرف الشركات متعددة الجنسيات، حيث تستخدم كمقياس لاختيار الموقع المفضل لفروعها الجديدة.