يواصل الرجاء الرياضي تحضيراته لمواجهة فريق ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، يوم غد السبت، ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية من مسابقة أبطال إفريقيا.
وسينهي الفريق الأخضر يومه الجمعة، تحت إشراف المدرب المؤقت حفيظ عبد الصادق، تداريبه لهذه المواجهة المصيرية، حيث سيدخلها برهان الفوز من أجل الحفاظ على حظوظه في العبور إلى الدور ربع النهائي، رغم أنه يتذيل مجموعته بنقطة واحدة.
ويعيش الفريق الأخضر حالة من الارتباك على مستوى الإدارة، بعد الهزيمة التي مني بها خلال الجولة 16 من الدوري الاحترافي أمام نهضة بركان، إذ ارتفعت مطالب الجماهير برحيل المكتب المسير، بقيادة الرئيس عادل هالا بسبب توالي أخطائه.
وكانت العديد من المصادر الرجاوية قد أكدت أن عادل هالا ومكتبه المديري سيعلنان الاستقالة، مساء الاثنين، لكنه تماطل، وفضل اختار عقد لقاء تواصلي مع المنخرطين، مساء يومه الجمعة بأكاديمية النادي.
وكان هذا اللقاء التواصلي مقررا يوم الاثنين 23 دجنبر الماضي، لكنه تأجل بسبب تزامنه مع مباراة الدفاع الجديدي، التي انهزم فيها الفريق بهدفين دون مقابل.
وحسب مصادر مطلعة، فإن العديد من المنخرطين قرروا مقاطعة هذا اللقاء التواصلي، لأن الفريق في حاجة إلى الهدوء، حفاظا على تركيز اللاعبين، الذين سيواجهون صن داونز، في لقاء حاسم.
وكشفت مصادرنا أن غالبية المنخرطين سحبوا ثقتهم من عادل هالا وفريق عمله، بالنظر إلى كم الأخطاء التي ارتكبوها، وآخرها التراجع في آخر لحظة عن التوقيع مع المدرب الأرجنتيني، ميغيل أنخيل غاموندي، الذي توصل بتذكرة الطائرة وعقد من إدارة الفريق الأخضر يمتد لسنة ونصف، ووقع عليه إلكترونيا، قبل أن يفاجأ عند قدومه إلى المغرب بعدم توقيع الرئيس هالا، مدعيا أن العقد الذي توصل به غاموندي ليس هو العقد الرسمي، وأن هذا الأخير يمتد لستة أشهر فقط، ما أشعر المدرب بحالة إحباط كبيرة، ويمكن أن يتطور هذا الموضوع إلى الأسوأ، في حال نقل المدرب الأرجنتيني النزاع إلى الفيفا، لأن التوصل بعقد إلكتروني يعد التزاما من قبل إدارة الرجاء.
وألمحت مصادرنا إلى أن مكتب الفريق الأخضر منقسم إلى أطياف، فئة تريد الرحيل الفوري، وفئة تريد إكمال الولاية الممتدة لأربع سنوات، وفئة أخرى ترابط الرحيل بالحصول على أموالها التي أقرضتها للإدارة.
وتشير مصادرنا إلى أن تأخر هالا في تقديم استقالته، كان بسبب ضغط هذه الفئة الأخيرة، التي تنتظر دخول سيولة مالية بقيمة 700 مليون سنتيم إلى خزينة الفريق من أجل استخلاص ديونها وبعدها الرحيل.
ووضعت الجماهير الرجاوية الرئيس هالا تحت الضغط الكبير، حيث انتقد فصيل “كورفا سود” بشدة الوضع الذي وصله الفريق، محملا المسؤولية للمنخرطين والمكتب الحالي والرؤساء السابقين.
وأشار بلاغ في هذا الشأن إلى أن المكتب المسير الحالي لم تعد له أي شرعية تخول له “الوقوف بمحيط الرجاء لا من قريب ولا من بعيد، الرحيل هو خياركم الوحيد”.