الملاكمة والتايكواندو والجيدو الأكثر إنفاقا والمصارع الوحيد يتيه في الدوحة

إخفاقات طوكيو تكلف الرياضة الوطنية أكثر من مليارين ونصف المليار سنتيم

 

كم كانت خيبة أملنا كبيرة وحسرتنا عظيمة، ونحن نتابع نكبات الرياضة الوطنية بطوكيو، خاصة بالنسبة لرياضات كانت إلى الأمس القريب مصدر افتخار للشعب المغربي، الذي صدمه الإخفاق وأحبطته نتائج أبطال صرفت عليهم الكثير من الأموال، واستنفدت تحضيراتهم الكثير من الوقت واللوجستيك.
كل هذا ذهب أدراج رياح طوكيو، وخرجنا نجر وراءنا أذيال الهزائم والانكسارات، فجابت مهازلنا العالم، بعد فضيحة محاولة عض الملاكم المغربي، يونس باعلا لخصمه النيوزلندي، دافيد نييكا، ليختصر بحركة صغيرة واقع الرياضة الوطنية المأزوم والمتردي.
ولم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يكون خروجنا بهذه الطريقة المهينة، كما لم يكن المتفائلون منا يعتقدون أن الميداليات بأولمبياد طوكيو ستصبح حلما صعب المنال.
لقد عشنا نحن معشر الصحافيين، الذين كتب لنا أن نقف على هذه المهازل بأم العين هنا بالعاصمة اليابانية، أياما عصيبة، حيث أصبحنا نتحاشى الحديث مع أي صحافي أجنبي حتى لا يجرنا الحديث إلى نتائج أبطالنا وعروضهم السلبية ببلاد الساموراي.
أربعة أبطال فقط تمكنوا من تجاوز الدور الأول، وهم سمية إيراوي في الجيدو وأشرف محبوبي في التايكواندو، ورمزي بوخيام في ركوب الأمواج وماتيس سودي في قوارب الكاياك، والذي سيخوض يومه الجمعة نصف النهائي، فيما اكتفى الباقي بجولة بالقرب من ملاعب طوكيو، ثم عادوا سريعا عبر أول طائرة متوجهة إلى المغرب، وكأنهم أصروا على الإخفاق، رغم المنح المالية المغرية، التي رصدتها الوزارة الوصية واللجنة الأولمبية، حيث خصصت مبلغ 200 مليون سنتيم للميدالية الذهبية و 125 للميدالية الفضية و 75 مليون سنتيم للميدالية النحاسية، فضلا عن عشرة ملايين سنتيم عن كل انتصار يتحقق في هذه الدورة الأولمبية.
مهما حاولنا أن نصف درجة الإحباط التي تسيطر على كافة أعضاء الوفد المغربي بطوكيو، فإننا لن نستطيع، لأن الغضب كبير والأسى عظيم، علما بأن كافة الظروف كانت مهيأة لتسجيل نتيجة أحسن من دورتي لندن 2012 وريو دي جانيرو 2016، حيث كانت الحصيلة نحاسية فقط، بفضل العداء إيكيدير في الأولى والملاكم محمد ربيعي في الثانية، لكن إخواننا الأبطال أبوا إلا أن يحرجونا ويجرحونا.
ويسود تخوف كبير داخل البعثة المغربية من أن تشكل هذه النتائج الكارثية ضغطا سلبيا على أبطال ألعاب القوى، الذين سيدخلون اليوم مجال التنافس الرسمي، الأمر الذي يفرض مواكبة نفسية لهم ودعمهم معنويا لتعويض خيبة زملائهم.
في هذا التقرير سنحاول إماطة اللثام عن بعض الحقائق والأرقام، التي طبعت مسار أبرز الرياضات الوطنية، التي كانت حاضرة بدورة طوكيو الأولمبية، ولاسيما رياضات الملاكمة والتايكواندو والجيدو، التي كان بإمكانها أن تهدي الفرحة للمغاربة، لكنها آثرت مضاعفة إحباطهم، الذي تفاقم في زمن الجائحة.

جولة واحدة تكلف القفاز المغربي حوالي 500 مليون سنتيم

ترك القفاز المغربي بصمته بأولمبياد طوكيو، ليس بسبب أداء وقوة ملاكميه، وإنما بسبب فضائحهم المدوية، فإذا كان محمد الصغير قد قدم أداء مستفزا أمام خصمه الروسي خطاييف، وانهزم بقرار من الحكم، بعدما سقط فوق الحلبة خمس مرات، كانت كافية لإعلان فوز الملاكم الشيشاني، فإنه لم يتقبل النتيجة وراح يحتج على الحكم، بدعوى أنه جاهز لمواصلة اللعب، وكأنه لم يفشل في صد لكمات خصمه، التي كانت تجد الطريق سالكة نحو وجهه.
وبدوره، دون يونس باعلا اسمه خالدا في تاريخ أولمبياد طوكيو، ليس بسبب حضوره القوي وأدائه الرفيع، وإنما بمحاولة عض خصمه النيوزلندي دافيد نيكا، ما جر عليه سخرية العالم، حيث جابت صوره دول المعمور، ليكون مصيره الاستبعاد بسبب سلوكه اللارياضي.
وحسب التقرير الأدبي، الذي تم توزيعه على رجال الإعلام خلال الجمع العام الأخير للجنة الوطنية الأولمبية، فإن رياضة الملاكمة علي سبيل المثال رصد لها مبلغ 500 مليون سنتيم، من أجل تحضير سبعة ملاكمين إلى دورة طوكيو الأولمبية، قبل أن تتقلص اللائحة، عقب تخلف الملاكمة خديجة المرضي بقرار من اللجنة الطبية، التابعة للجنة الوطنية الأولمبية، وأطباء أحد المراكز الطبية الخاصة بالدار البيضاء، بسبب التخوف علي حياتها جراء الولادة القيصرية.
وحتى قضية المرضي خلفت ردود أفعال كبيرة، بعدما تكتمت على حملها في بداياته، ولم تخبر به الجامعة، التي علمت عن طريق اللجنة الأولمبية الوطنية، الأمر الذي يبين حالة الارتباك داخلها، لأنه كان يجب أن يكون لديها علم بدقائق الأمور وتفاصيل أحوال الملاكين، الذين يبدو أنهم يفتقدون إلى بعد النظر والتأطير الجيد، حيث ضحوا بالمكافآت والمنح التي رصدتها اللجنة الأولمبية الوطنية والوزارة الوصية للميداليات، والتي يمكن أن تصل إلى 260 مليون سنتيم في حال الفوز بالذهبية، باحتساب عشرة ملايين سنتيم عن كل فوز، ومنحة التأهل، فقرروا لسذاجتهم أن يرفضوا السفر إلى روسيا من أجل التحضير النهائي للألعاب، مطالبين بصرف عاجل لمنحة التأهل المقدرة في 20 مليون سنتيم، الأمر الذي وضعهم تحت ضغط نفسي كبير.
ويحمل هذا «التمرد» مدى فقدان الثقة بين العدائين ومسؤوليهم، كما يوحي بأنهم كانوا على علم بما ينتظرهم في طوكيو،وحيث توقعوا هذا المصير مسبقا فخافوا من معاقبتهم بالحرمان من المنحة.
وتشير مصادرنا إلى أن الأمور غير مستقيمة داخل الإدارة التقنية الوطنية، التي تشهد تباينا حادا في وجهات النظر بين المدير التقني الوطني وأحد المدربين النافذين، مضيفة أن الإضراب كان مهندسا من طرف بعضهم لغرض في نفسه، ويمكن إدخاله في خانة تصفية الحسابات.
والغريب أن كل الملاكمين المغاربة خرجوا من دون أن يظفروا ولو بجولة واحدة، باستثناء عبد الحق نذير الذي كسب واحدة وخسر أربعة، لتكون العودة إلى المغرب بخفي حنين.
ومن أجل التحضير للأولمبياد، اختارت الجامعة في البداية 30 رياضيا لهذه البطولة الأولمبية، هم ياسين الورز، سعيد مترجي، محمد فريس، مهدي بوروس، عماد احيون، محمد حموت، عبد الحق ندير، زين العابدين أمروغ، محمد الصغير، يونس باعلا، ياسمين متقي، وداد برطال، شيماء غادي، أميمة بلحبيب، خديجة المرضي، حمزة بودرار، رباب شضار، أنس العريفي العمراني، عماد عزوي، أحمد بوروس، دعاء الطاوجني، وفاء الهالي، حسن سعادة، محمد الربيعي وحمزة الربيعي،والذين كانو محور اتفاقية وقعت مع الوزارة واللجنة الأولمبية.
وقد أشرف على هؤلاء الرياضيين سبعة مدربين،برمجوا 19 معسكرا تدريبيا،استهلكت 330 يوما، الأمر الذي يجعلنا نتساءل هنا عن ماذا كان يتم داخل هذه التجمعات التدريبية، التي استغرقت ما يقارب نصف سنة والكثير من المال،لتعطينا «شوهة» بطوكيو، وهنا على الوزارة، باعتبارها الوصي على القطاع، أن تبادر إلى فتح تحقيق لفضح ما جرى ويجري.
وحتى تتضح بشاعة الصورة أكثر، فقد خاض هؤلاء الأبطال 643 يوم نزال.
ومن سنة 2018 إلى غاية نهاية الأولمبياد، كان برنامج التضامن الأولمبي يمنح رياضيي الصفوة، ما بين 600 و 1000 دولار شهريا، ومن ضمنهم أبطال الملاكمة، الذين « بهدلونا» في طوكيو، وهم أميمة بلحبيب ورباب شضار وخديجة المرضي وعبد الحق ندير ومحمد الصغير ويونس باعلا، فيما استثني محمد حموت، وكانوا يتقاضون شهريا ألف دولار.
ومن خلال الوثائق الواردة في التقرير أن الوزارة صرفت على هؤلاء الأبطال، وفي إطار الاتفاقية الموقعة مع الوزارة واللجنة الاولمبية، وإلى غاية متم دجنبر من سنة 2020، حوالي 200 مليون سنتيم، وهو مبلغ يمكن أن يرتفع باحتساب ما تم صرفه حتى موعد الأولمبياد، حيث بُرمجت العديد من التجمعات التدربيبة، بالمغرب وخارجه، آخرها كان بروسيا أياما قليلة قبل الألعاب.

تحضيرات خارج المغرب ولياقة بدنية ضعيفة

وقف كل من تابع أداء الملاكمين المغاربة خلال دورة طوكيو على ضعف لياقتهم البدنية، والتي كانت حاسمة في تحديد نتائجهم، حيث عجزوا عن مجاراة إيقاع خصومهم.
والمثير للسخرية والاستياء في نفس الآن أن بعض الملاكمين جاءوا إلى طوكيو بوزن زائد، وباتوا مطالبين بإنقاص أكثر من عشر كليوغرامات لكل واحد، ما جعلهم يستهلكون الوقت الذي كان ينبغي لهم فيه التحضير الذهني والتكتيكي في تخسيس الوزن، وهذا سبب في حد ذاته يكفي لإقالة الجهاز التقني بكامله وحل الجامعة، لأنه خطأ مهني جسيم.
ويمكن وضع عضة باعلا ضمن خانة ضعف اللياقة البدنية، لأن قواه خارت وانهار أمام قوة خصمه النيوزلندي، الذي علق على الواقعة بأن واقي الأسنان والعرق أبقيا أذنه سليمة، لأنه كان سيفقدها حتما لو تحكم فيه الملاكم المغربي.
ومن خلال التقرير الذي قدمته الجامعة في جمعها العام، فإن الملاكمين استفادوا من دورات تدريبية وشاركوا في دوريات بأكثر من 35 مدينة، ببلدان إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية، مع ما يتطلبه ذلك من لوجستيك وأموال.
وسيكون صعبا تبرير هذا الإخفاق، لأن كل الإمكانيات المالية واللوجستيكية كانت متوفرة، حيث كانت اللجنة الوطنية الأولمبية تشترط فقط دعم الطلب بالوثائق والحجج كي تصرف الأموال، وكانت تحرص دائما على منح الجامعات المؤهلة للأولمبياد سبل الراحة والعمل في أحسن الظروف، حتى يكون حضورها الأولمبي مشرفا، أما وأن تأتي الحصيلة بهذه الفظاعة، فهنا يتعين على سلطة الوصاية التدخل، من أجل الحساب والعقاب، والبحث عن أحسن الطرق لتحريك المياه الراكدة وخلخلة الوضع لما فيه مصلحة هذه الرياضة، التي كانت إنجازات أبطالها خالدة على المستوى الأولمبي، منذ أول ميدالية حققها عبد الحق عاشق في دورة سيول 1988، وإلى غاية دورة ريو دي جانيرو مع محمد الربيعي، وطيلة هذا المسار كان الملاكمون المغاربة يبلغون أدوار متقدمة ويخرجون برؤوس مرفوعة. فماذا حدث الآن لتكون الحصيلة بهذا السوء؟ سؤال سيظل من دون جواب ما لم تتحرك الوزارة لإعادة ترتيب الأوراق، بشكل يضمن استمرار الحياة لهذه الرياضة، وليس إدخالها إلى غرفة الإنعاش بتواطؤ من بعض أطرها، كما حدث مع رياضات كرة السلة والريكبي والشطرنج وغيرها.

التايكواندو.. فوز واحد ب 326 مليون سنتيم

يكشف التقرير الأدبي للجنة الأولمبية، المنشور على موقعها الرسمي،وتم توزيعه في الجمع العام الأخير، أن رياضة التايكواندو رصد لها ما يفوق 320 مليون سنتيم، حيث أبرمت اتفاقيتان من أجل التحضير الأولمبي، استفاد بموجبهما 20 رياضيا، أشرف على تأطيرهم مدربان.
وبرمجت الإدارة التقنية للتايكواندو 11 تجمعات تدريبيا، بالمغرب وخارجه، على مدار 301 يوم، خاض خلالها الأبطال المغاربة 12 نزالا، برمجت في فترة زمنية حددت في 67 يوما.
ولتنفيذ هذا البرنامج التحضيري صرفت جامعة التايكواندو، إلى حدود دجنبر من سنة 2020، ما يفوق 210 ملايين سنتيم، دون احتساب الفترة الفاصلة بين يناير 2021 ونهاية الأولمبياد، ما يعني أن الجامعة قد تكون استهلكت المبلغ المرصودة بكامله.
وباستثناء أشرف محبوبي، الذي تخطى الدور الأول، بعد تغلبه على منافسه الإيفواري شيخ سيسي ب 10 دون مقابل، فإنه تعثر في دور الثمن أمام الأردني الشرباتي، ليدخل سباق الفوز بالنحاسية، لكنه خرج عند أول نزال، وكان أمام النرويجي ريتشارد أويديمان، ليلتحق بزميلتيه ندى لعرج وأميمة البوشتي، التي مُنح لها شرف حمل العلم الوطني خلال حفل الافتتاح رفقة بطل ركوب الأمواج رمزي بوخيام.

 الجيدو .. بكاء واعتزال

اختصرت دموع البطلة المغربية، وبطلة إفريقيا في وزن أقل من 70 كلغ، أسماء نيانغ، واقع رياضة الجيدو المغربي، التي لم تخرج عن قاعدة الفشل، بعدما حصدت هي الأخرى الأصفار في المحفل الأولمبي.
لقد شاركت رياضة الجيدو المغربي ببطلتين في المنافسة الأولمبية، هما سمية إيراوي، التي عبرت الدور الأول على حساب التايلندية واراشيها بعشرة دون مقابل، قبل أن تتوقف رحلتها عند دور الثمن على يد البريطانية جيل شيلسي، فيما أنهت الإيطالية «أليس بيلاندي»، بالوازاري، رحلة أسماء نيانغ، ما خلف حسرة لدى البطلة المغربية، التي أطلقت العنان لدموعها بعد إعلان هزيمتها من طرف الحكم، قبل أن تلمح إلى الاعتزال في لقاء إعلامي تلا الإقصاء، بسبب تقدم السن، حيث تبلغ حاليا 39 سنة.
وكانت نيانغ تراهن على تحقيق ميدالية أولمبية في آخر مشاركة لها، لكن الحلم تحطم على شواطئ طوكيو.
وكلف تحضير أبطال رياضة الجيدو لهذه التظاهرة الأولمبية ما يناهز 190 مليون سنتيم إلى حدود متم سنة 2020، علما بأن الرقم سيرتفع بالتأكيد بعد احتساب مصاريف ثمانية أشهر التي سبقت الألعاب، لأن الجامعة وضعت ميزانية توقعية للاستعدادات في حدود 310 ملايين، علما بأن عدد الرياضيين الذين استفادوا من برنامج الإعداد لم يتعدى عددهم 13، رافقهم أربعة مدربين، وشاركوا في 11 دوريا، تمت برمجتها خلال 76 يوما، وخاص خلالها الرياضيون 18 نزالا، وزعت على مائة يومين.

2,5 مليار سنتيم لتحضير أبطال من ورق

بلغ مجموع ما تم رصده لتحضير أبطال 15 رياضة،ضمنت حضورها في الألعاب الأولمبية، هي بالإضافة إلى الملاكمة والتايكواندو والجيدو، كل من التجديف، الكانو كياك، الدراجات، المسايفة، رفع الأثقال، الكراطي، المصارعة، السباحة، الفروسية، ركوب الامواج، الرماية الرياضية والترياثلون، ما مجموعه بالدرهم، 24976062، وهو مبلغ كبير من أجل إعداد رياضيين فشلوا في الصمود بطوكيو، فراحوا يتساقطون كأوراق الخريف.
ويظهر هذا المبلغ أن الإمكانيات المادية، التي طالبت بها الجامعات تم توفيرها، لتنتفي ذريعة الخصاص المادي، وتصبح المسؤولية فوق أكتاف وسواعد الأبطال ومؤطريهم ومسؤوليهم، الذين لم يكونوا في مستوى الرهانات، وأحبطوا الشعب المغربي، الذي كان ينتظر فرحة التتويج بالميداليات، لتبقى الآمال معقودة كما الدورات السابقة على ألعاب القوى، التي ستدخل اليوم أجواء التنافس الأولمبي.
واستفاد الأبطال المغاربة من برنامج التضامن الأولمبي الذي يخصص ما بين 600 و1000 دولار شهريا، حيث يشترط في المستفيد أن يكون ممارسا لرياضة أولمبية فردية وأن يتميز في منافسات فردية دولية، كما يتعين عليه أيضا أن يكون متوفرا على إمكانيات حقيقية للتأهل إلى الأولمبياد وأن يكون سجله نظيفا من المنشطات. وحدد لكل لجنة أولمبية 12 منحة كحد أقصى، وبناء عليه استفاد 11مغربيا من هذا البرنامج، وهم أسماء نيانغ وعماد باسو في الجيدو وبدر سيوان في رياضة الترياثلون والسباحين حمزة الحسيني وإدريس لحريشي، ثم حسام الكورد في المسايفة ومها الحديوي في الغولف وماتيس سودي في رياضة الكانوكياك ورمزي بوخيام في ركوب الموج وسارة فرانكار في التجديف والمصارع زياد آيت أوكرام.
فيما استفاد ستة أبطال من منحة شهرية بقيمة 1000 دولار هم: رباب عرافي وسفيان البقالي وعبد العاطي إيكيدير ولاعبة التايكواندو فاطمة الزهراء أبو فارس، قبل أن تسقط من لائحة المنتخب الوطني، وممثلي رياضة الكراطي، ابتسام ساديني وعبد السلام أمكناسي، قبل أن يتقلص العدد لأربعة بداية من ماي 2020، هم:البقالي وعرافي و الملاكمتين خديخة المرضي، التي تخلفت بسبب الوضع، ورباب شضار.

بطل المصارعة يتيه في قطر

كشفت مصادر عليمة أن بطل رياضة المصارعة، زياد آيت لاأوكرام، تأخر في الحضور خلال الموعد المقرر إلى طوكيو، قادما من دولة قطر حيث كان يجري آخر تحضيراته للمحفل الأولمبي.
وقال أيت أوكرام في اتصال مع الجريدة عبر تقنية الواتساب أنه سيحل بطوكيو يومه الجمعة بعد أن ينهي ترتيبات استخلاص جواز سفر جديد من قنصلية المغرب بالدوحة في انتظار دخول حلبة التنافس في رياضة المصارعة التي تنطلق يوم الأحد.
وتؤكد مصادرنا أن المصارع المغربي أضاع جواز سفره في الدوحة، ما شكل مفاجأة للبعثة المغربية، لأن زياد يتواجد في قائمة المراهن عليهم لصعود منصة التتويج، بالنظر إلى التجربة التي راكمها من خلال مشاركتيه الأولمبية السابقتين ، باحتساب دورة لندن، التي حمل فيها العلم التونسي، قبل أن يقرر بعدها ارتداء القميص المغربي، وشارك معه في دورة ريو 2016.
ورصدت جامعة المصارعة لتأهيل بطلها الوحيد في الأولمبياد، ومعه عشرة رياضيين آخرين استفادوا من 185 يوم تدريبي، شاركوا في تظاهرتين،مبلغا ماليا حدد في 226 مليون سنتيم، صرف منها فقط 76 مليون سنتيم، إلى حدود دجنبر من سنة 2020.


الكاتب : موفد الاتحاد الاشتراكي إلى طوكيو: إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 30/07/2021