الممثلة المسرحية الصاعدة رميساء اللغداس … الوقوف على خشبة المسرح هو هواية و تكوين في الوقت نفسه

كشفت الممثلة المسرحية المغربية الشابة رميساء اللغداس ، في حوار صريح مع جريدة «الاتحاد الاشتراكي» انها حققت جزءا مهما من طموحاتها في مسيرتها الفنية الناشئة، وذلك في انتظار تحقيق الأهم و هو الإنطلاق نحو الإحتراف والنجومية محليا ووطنيا.. واضافت في الحوار ذاته أنه بفضل مؤسسة المسرح الأدبي بتطوان استفدت كثيرا من دورات تكوينة وتدريبية في مجال المسرح والغناء.. فيما يلي نص الحوار .

– من هي رميساء اللغداس كيف بدأ شغفك بالمسرح والغناء؟

-رميساء اللغداس 17 سنة من مدينة تطوان هاوية للمسرح و الموسيقى تولد لي شغف بالمسرح في سن مبكرة  في حدود سن العاشرة، حيث  بدأت تتطور علاقتي بالمسرح يوما بعد يوم بسبب الأنشطة المدرسية، و كان لي نصيب مهم من الأدوار المسرحية التي كنت أقوم بإعدادها، قبل أن تتاح لي فرصة بمؤسسة المسرح الأدبي بتطوان، حيث استفدت من عدة دورات تدريبة وتكوينة في المجال المسرحي وحتى في الموسيقى التي لدي شغف كبير بها..، وهناك مشاريع  مستقبلية هامة في هذا المجال، الذي يعود إليه الفضل للوسط العائلي، الذي جعلني أتعلق  كثيرا بالمطربة أم كلثوم، التي اعتبرها قدوة لي في الطرب و الموسقى .

– هل كانت لك تجارب على خشبة المسرح المدرسي..، كيف تقيمين أول مشاركة لك في مسرحية..»سجادة الريح «؟

– أحس أني نشأت على حب المسرح و قدمت العديد من ورشات العمل بالمسرح المدرسي التي استفدت منه كثيرا من خلال عدة تجارب مسرحية وفنية، وبالنسبة لي فأي تجربة أخوضها أحاول أن أستثمرها والقيام بإغنائها. فأنا مازلت في بداية المشوار وأعمل جاهدة على تطوير تجربتي وإمكانياتي. كما أغتنم الفرصة لأشيد بالجمهور الذي تجاوب معي كثيرا في أول مشاركة مسرحية لي، حيث جسدت دورا محترما (باش نزول الدهشة) بجانب ممثلين محترفين. والمهم في كل ذلك في تحقيق الإستمرارية و التنوع و الإبداع من خلال أي عمل مسرحي أو غنائي  أقوم به .

– بموازاة مع شغفك بالمسرح والتمثيل هناك اهتمام كبير بالطرب والغناء، كيف توفقين في الجمع بينهما؟

– بالنسبة لي لم أجد صعوبة في التوفيق بينهما، بحكم العلاقة الوطيدة بينهما، ناهيك على أن  تداريب المسرح تكون لها أيام خاصة على غرار الموسيقى، فالضغط قد يزداد نوعا ما حين يكون هناك عرض مسرحي، يتطلب منك التركيز والوقت بشكل كبير، لأن ليس هناك أكثر صعوبة من الأداء المباشر على خشبة المسرح والتفاعل مع الجمهور، فهذا يفرض عليك الكثير من التداريب وإظهار كل إمكانياتك الفنية .

– وقوفك على خشبة المسرح هل هو هواية أم تكوين؟

– هي هواية و تكوين  في نفس الوقت، وبالنسبة لي أنا أدرس المسرح مع المخرج رشيد بن زروق في جمعية مؤسسة المسرح الأدبي الذي يعمل حاليا على تطوير موهبتي في كل المجالين، سواء تعلق الأمر بالتمثيل المسرحي أو الغناء. ومؤخرا حصلت على شهادة التكوين المسرحي في التشخيص والإلقاء من الدرجة الأولى (فوج رشيد النيموني 2022).

– هل هناك صعوبات وإكراهات معينة قد تكون معرقلة لمشوارك الفني؟

– أريد أؤكد لكل من له موهبة أو هواية في كل المجالات و خاصة في المجال  الفني،عليه أن يؤمن بقدراته و يعمل على تطويرها وإثرائها بالتجارب لكي يصل إلى تحقيق أهدافه رغم الإكراهات و الصعوبات التي قد تعترض مساره، فأنا  شخصيا كانت لدي طموحات كنت اعتبرها حلما غير قابلة للتحقيق، لكن ولله الحمد بدأت أحقق الكثير منها في انتظار تحقيق الأهم وهو معانقة الإحتراف و الإنطلاق نحو النجومية.

– كلمة أخيرة لقراء الجريدة ؟

– أود أن أتقد بالشكر للفنان عبدالله السوسي على مساندته ودعمه  في الموسيقى والمجال الفني وكذا لمجموعة من الأصدقاء و عائلتي على تشجيعهم و مساندتهم للولوج إلى هذا العالم الجميل ، بالإضافة إلى جمعية مؤسسة المسرح الأدبي على الدعم  والتكوين ولأسرتنا الفنية فرقة القناع الذهبي لجمعية مؤسسة المسرح الأدبي على الأجواء والظروف المناسبة التي توفرها لنا  أثناء العمل التي تظفي عليه أجواء أسرية بامتياز وشكرا لجريدة «الإتحاد الإشتراكي» على هذه الفرصة الجميلة.


الكاتب : حاورها عبد المالك الحطري

  

بتاريخ : 26/05/2022