في ظل جائحة كورونا، وبعدما عادت الحياة لطبيعتها على كل المستويات، وبدأت الأعمال الفنية تتحرك عبر الاشتغال على المنتوج الدرامي الوطني للموسم الجديد، كتصوير المسلسلات والأفلام التلفزية والسينمائية، التقت صفحة »إعلام وفنون» بالممثل المتميز. الوجه المسرحي بامتياز والتلفزيوني والسينمائي عبد اللطيف خمولي، وكان معه هذا الحوار
الكل يعلم أن جائحة كورونا أوقفت العديد من الأعمال المسرحية والتلفزية والسينمائية؟
بداية أود أن أتقدم بالشكر لصفحة »إعلالم وفنون» حول التواصل الدائم من أجل إعطاء مستجدات الأخبار عن الساحة الفنية..
حقيقة ظروف جائحة كورونا، كان لها تأثير، ليس على مستوى المجال الفني فقط، بل حتى على المستوى الاقتصادي عموما، لكن المجال الفني هو أكثر تضررا من المجالات الاخرى، لأن مهنة الفنان الوحيدة هي التمثيل، وأقصد هنا الشريحة المتفرغة، كون أن هذا المجال قوتهم اليومي. وقد توقفت القاعات الفنية المسرحية مع توقف العروض، وتصوير الأعمال التلفزيونية والسينمائية، الشيء الذي خلف تأثيرا جد سلبي على الفنان المغربي، وقد استبشرنا خيرا لما سمعنا أن هناك تعويضات على شاكلة الرميد، لكن فوجئنا أن الفنان استثنى منها، حتى في ظل ما قيل عن الدعم الاستثنائي، واستبشر الناس بدعوى أنهم سيقدمون مجموعة من العروض وقامت الدنيا من أجل هذا المشكل، ولازلنا ننتظر! وهذا هو الأمل الوحيد والبصيص الذي كان لدينا، ومن خلاله كنا سنشتغل.
هناك، فعلا، معاناة لدى مجموعة من الفنانين. الذين لا يستطيعون أن يبوحوا بمعاناتهم بحكم الأنافة والكرامة، لكن الله غالب. ولذا وجب على المعنيين بالأمر الالتفات لهذه الشريحة الفنية من المجتمع..، وربما كورونا، أعطتنا مجموعة من الدروس، فالمجال الفني أخذنا منه مجموعة من العبر التي يمكن أن تكون موضع اعتبار مستقبلا، حتى لا قدر الله و قعت كارثة، قد نجد الحلول مثلا».
علمنا أن هناك بعض الأعمال تصور حاليا؟
هناك بشارة خير، مجموعة من شركات الإنتاج بصدد تصوير أعمال فنية، إلا أنها قليلة وليست بالوتيرة التي كانت خلال المواسم السابقة، وقبل الجائحة، والكل يحتاط الأن، أثناء التصوير، ممثلين و مخرجين وتقنيين وكل العاملين في هذا القطاع. فالممثل الذي لا حول ولا قوة له مضطر، رغم أنه خائف من الدخول في هذه المغامرة كون أنه في أمس الحاجة للعمل. وربما هذه البادرة قد تفتح المجال لمؤسسات وشركات انتاجية أخرى للعمل وتوفير الشغل للمعنيين بالأمر.
هل هناك اتصالات من طرف مخرجين أو منتجين قصد مشاركتك في أحد الأعمال؟
كما لا يخفى على الجميع أنني اشتغل أكثر في المسرح، فهناك اتصال من جهتين . الأول هو عمل متواصل ببرنامج »مداولة»، وأعتبر نفسي ابن الدار، وجزء من هذا الطاقم المشرف على هذا البرنامج، وسنقوم بتصوير حلقات جديدة خلال الأسابيع القليلة القادمة، وهناك اتصال من طرف المخرجة زكية الطاهري، قصد المشاركة في مسلسل درامي في دور له أهميته في هذا المنتوج، وسيكون التصوير بمدينة أبي الجعد إن شاء الله، رفقة أسماء وازنة، حيث هناك مشاركة ما يزيد على 100 ممثل مائة ممثل، كما أن المخرجة زكية الطاهري تعتمد في أعمالها على ممثلين محترفين.
مسلسل»نوارة «و»الدنيا دوارة« تركا انطباعا جيدا وعرفا نسبة كبيرة في المشاهدة؟
يمكن القول بأنني أنصفت في العمل الأول والثاني،»نوارة» و»الدنيا دوارة» . فبالنسبة لمسلسل »نوارة» مع المخرجة جميلة برجي استطاعت أن تضع في الثقة من تقمصي شخصية دور » لمناصفي» والذي خلف صدى طيبا لدى المشاهدين، وحتى الكتابة والسيناريو كان لها طابع اجتماعي، وقد تم إعادة بث هذا العمل مرة أخرى بقناة »الأولى». كما أحيي المخرج نصرات الذي اشتغلت معه في مسلسل «»الدنيا دوارة»» الذي وضعني في المكان المناسب. ويعرف جيدا الممثل وقيمته ويحسن الاختيار في إعطاء الشخصيات للممثل. هذا العمل الذي جمع نجوما ووجوها وازنة كالسي محمد خويي، وعزيز الحطاب، منى فتو، السعدية ازكون، ادريس الروخ، هند السعديدي، فاطمة الزهراء قنبوع، هاشم البسطاوي، فتيحة واتيلي وآخرين.… هؤلاء مارسوا المسرح ولديهم تجربة واسعة، وخبرة وحضور، يجعلهم يخلقون الدفء مما يدفع بالممثل لإعطاء كل ما لديه لنجاح العمل».
ماهو تقييمك للمنتوج الوطني الذي تم بثه بالقنوات المغربية والعربية؟
حقيقة أردنا أم كرهنا، هناك أعمال فرضت و جودها، وتركت صدى طيبا لدى كل المشاهدين المغاربة، ف»سلامات أبو البنات» من بين الانتاجات الرائعة الجميلة التي أبدع فيها النجم الكبير السي محمد خويي، وأعطى فيها الشيء الكثير، وعلى غرار هذا العمل أيضا كان لمسلسل »ياقوت وعنبر» حضورا مميزا بشخصياته وأدائه وحتى على مستوى كتابة السيناريو الذي كان ناجحا بواسطة الفنانة نورا الصقلي وسامية أقريو وجواد لحلو، إلا أن ما يؤخذ عليه هو أنه يجب على المعنيين بالأمر احترام مدة التصوير وإعطاء الانطلاقة والموافقة ستة أشهر على الأقل كي يتم إنجاز أعمال فنية درامية وحتى على مستوى السيتكوم والافلام التلفزية بشكل احترافي وناجح».