لتعزيز الوعي بأحكام القانون الرياضي والجنائي، ولتقوية العلاقة بين المشجعين وأنديتهم والسلطات العمومية، نظمت ولاية جهة الرباط – سلا – القنيطرة أول أمس الثلاثاء مناظرة جهوية حول التشجيع الرياضي، هي السادسة من نوعها التي تنظم عبر التراب الوطني، في أفق تنظيم المغرب لكأس إفريقيا 2025، وكأس العالم 2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.
وترأس هذه المناظرة والي الجهة، محمد اليعقوبي، اعتبرها في كلمة له «تترجم الرؤية الملكية الرامية إلى تعزيز مكانة الرياضة الوطنية وترسيخ ثقافة التشجيع الحضاري بما يضمن إشعاع المغرب إقليميا ودوليا».
وكانت هذه المناظرة، مناسبة للاستماع إلى كل المقاربات الممكنة من خلال متدخلين وفاعلين في مجال الرياضة، الهادفة إلى تحقيق تشجيع آمن بعيدا عن الشغب والعنف، وبعيدا عن تحويل المباريات إلى فرصة لتصفية الحسابات.
وأكد حسن فرحان، القاضي برئاسة النيابة العامة، وعضو المجلس التأديبي للوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، أن «النيابة العامة تتصدى دائما إلى عنف الملاعب والألتراس
تحتاج إلى التقنين، وأن رئاسة النيابة العامة عملت دائما على جعل التصدي للعنف المرتكب خلال التظاهرات الرياضية أحد أولوياتها في تنفيذ السياسة الجنائية.»
وأضاف» رئيس النيابة العامة، الوكيل العام لدى محكمة النقض أصدر دورية بتاريخ 8 فبراير 2003 إلى الوكلاء العامون للملك لدى محاكم الاستئناف ووكلاء المحاكم الابتدائية حثهم فيها على تفعيل العقوبات الإضافية الواردة في القانون 09 .09.»
ولتعميق النقاش حول التشجيع الرياضي، نظمت ورشتان ناقشت الأولى»دور الجماهير في تكريس المكانة الرياضية لكرة القدم على الصعيد المحلي والدولي، فيما ناقشت الثانية التشجيع الرياضي من التأطير والضبط إلى الشراكة المجتمعية.
وانتهت اشغال الورشتين بتقديم العديد من التوصيات، أبرزها العمل على تعزير الدور الإيجابي للجمهور الرياضي وإشراكه في الحد من الظواهر السلبية، التي تؤثر على صورة كرة القدم المغربية بصفة خاصة والرياضة بصفة عامة. ثم مأسسة التشجيع الرياضي من خلال مقترح إحداث فصول بميزانية الجماعات الترابية، تحفز وتشجع المجتمع المدني النشيط على النهوض بالشراكات في مجال التنشيط والتشجيع الرياضي. مع استثمار التظاهرات الرياضية والتشجيع الرياضي للتسويق لصورة المغرب كبلد التسامح والتعايش مع تعزيز سبل الاندماج بين الرياضة والسياحة وباقي القطاعات الإنتاجية. مع العمل على تعميق الوعي لدى المشجعين للقيام بدورهم في نشر الفرجة الآمنة، عبر الاشتغال بذكاء جماعي مع جمعيات المشجعين والمحبين الغيورين على فرقهم. وكذا تفعيل دور الأندية الرياضية في تأطير جماهيرها وتشجيعهم على دعم الفعاليات الرياضية والفعاليات الخاصة بطريقة إيجابية. وتعزيز العدالة المجالية في مجال الولوج إلى التشجيع الرياضي من خلال إحداث وتعميم الفرجة الرياضية وذلك بخلق مناطق المشجعين ومنصات الفرجة الرياضية تضمن استفادة المدن والمناطق النائية من الاستثمار في البنيات التحتية واللوجيستيكية…
المناظرة الجهوية حول التشجيع الرياضي بالرباط تبحث سبل (التشجيع الآمن ) بعيدا عن الشغب والعنف

الكاتب : محمد الطالبي – عبد المجيد النبسي
بتاريخ : 01/05/2025