يتمسك فريق الوداد الرياضي بخيط أمل رفيع، في بحثه عن بطاقة العبور نحو ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، عندما يستقبل يومه السبت، بداية من الخامسة عصرا، فريق أسيك ميموزا الإيفواري، على أرضية الملعب الكبير لمراكش، برسم الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية.
ويتواجد الفريق الأحمر في وضع لا يحسد عليه، ذلك أم جسد لاعبيه سيكون بملعب مراكش الكبير، في مواجهة الخصم الإيفواري الذي ضمن التأهل مبكرا، وأنظارهم شاخصة نحو دار السلام، حيث يستقبل فريق سيمبا التنزاني جوانينغ غالاكسي البوتسواني، في التوقيت ذاته.
وحسمت ستة أندية تأهلها إلى دور الثمانية، هي ماميلودي صنداونز الجنوبي إفريقي ومازيمبي الكونغولي الديمقراطي عن المجموعة الأولى، وأسيك ميموزا الإيفواري عن الثانية، وبيترو دي لواندا الأنغولي عن الثالثة، والأهلي المصري، حامل اللقب، ويانغ أفريكانز التنزاني عن الرابعة.
ويأمل الفريق الأحمر تفادي الإقصاء المبكر لأول مرة منذ سنوات عديدة، إذ يحتاج إلى الفوز وانتظار هزيمة أو تعادل سيمبا لضمان التأهل.
ويتصدر الفريق الإيفواري الترتيب برصيد 11 نقطة، بينما يتساوى سيمبا والوداد بست نقاط مع أفضلية للفريق التنزاني في المواجهتين المباشرتين، حيث تفوق في دار السلام بهدفين دون مقابل، وتعثر بمراكش بهدف واحد، فيما يأتي جوانينغ رابعا بأربع نقاط.
ومن المنتظر أن تتعزز صفوف الفريق الودادي بثلاثة لاعبين غابوا عن رحلة بوتسوانا، حيث فاز الفريق بهدف واحد على جوانينغ غلاكسي، وهم الظهير الجزائري إلياس الشتي والجناح الليبي حمدو الهوني وقطب الدفاع جمال حركاس، فيما يغيب الحارس يوسف المطيع بداعي الإيقاف.
وقال البنزرتي غداة الفوز على جوانينغ غلاكسي «سنتشبث بحظوظنا إلى غاية الدقيقة الأخيرة».
ودخل الفريق الأحمر في تجمع تدريبي بمدينة مراكش، تحضيرا لهذه المواجهة، التي لن يكون أمامه من خيار فيها سوى الانتصار.
ووجد الوداد نفسه في هذا الوضع بسبب المشاكل التي حاصرته من حدب وصوب، ولعل أبرزها اعتقال رئيسه سعيد الناصيري، على خلفية القصية التي أصبحت تعرف إعلاميا، بقضية إسكوبار الصحراء، فضلا عن عدم الاستقرار التقني، بعدما تخلى عن المدرب عادل رمزي، واستنجد بربانه السابق فوزي البنزرتي، الذي كاد يترك منصبه مباشرة بعد الهزيمة أمام شباب السوالم في الدوري الاحترافي بـ 3 – 1، وهي الاستقالة التي رفضتها المكتب المسير، وجدد فيه الثقة، على أمل تحسن الأوضاع.
وفي مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، سيكون نهضة بركان، على موعد يوم غد الأحد، بداية من الخامسة عصرا بالملعب البلدي، مع الملعب المالي، في آخر مباريات الجولة الرابعة.
وضمن الفريقان حضورهما في دور ربع النهائي، لكنهما سيتنافسان على المركز الأول، إذ سيراهن الفريق البركاني على عاملي الأرض والجمهور من أجل دفع اللاعبين إلى تحقيق الفوز، وبالتالي تأمين الصدارة.
للإشارة فإن نهضة بركان يشرف عليه المدرب التونسي، معين الشعباني، الذي أخذ مكان المغربي أمين الكرمة، الذي يحسب له هذا التأهل إلى الدوري الموالي.