تأهل المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم داخل القاعة لربع نهائي كأس العالم، عقب فوزه على نظيره البولندي بهدف دون رد ، في المباراة التي جمعت بينهما يوم الخميس، في قاعة «فيلسبوررتس أرينا «في مانيلا، برسم الجولة الثالثة لدور المجموعات، من نهائيات كأس العالم للعبة، التي تحتضنها الفلبين في الفترة من 21 نونبر إلى 7 دجنبر.
وجاء الشوط الأول متوازنا بين المنتخبين، مع أفضلية خفيفة للاعبات المغربيات، اللائي أضعن بعض الفرص السانحة للتسجيل بسبب قلة التركيز وصلابة الدفاع البولوني.
وارتفع السجال التكتيكي بين المنتخبين في الشوط الثاني، مع إغلاق معظم الممرات والمنافذ، قبل أن تتمكن اللاعبة ياسمين الضمراوي من فك شفرة الدفاع البولوني، مستغلة هفوة في الخط الخلفي للخصم.
وتألقت الحارسة كوثر بن الطالب كثيرا خلال الدقائق الأخيرة من المواجهة، بعدما ضغط المنتخب البولوني، بحثا عن هدف التعادل.
وبهذا الانتصار الثمين، احتل المنتخب المغربي المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد ست نقاط، جمعها من فوزين وهزيمة.
واختارت اللجنة التقنية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، اللاعبة المغربية مريم حجري كأفضل لاعبة في هذه المباراة.
وقال مدرب المنتخب الوطني، عادل السايح، إن اللاعبات يستحقن التأهل لدور ربع النهائي، مشيرا إلى أنهن آمن بقدرتهن على تحقيق الفوز، وهو ما تأتى بفضل ثقتهن وإرادتهن.
وقال السايح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بعد الفوز على المنتخب البولوني، إن «لبؤات الأطلس حققن إنجازا تاريخيا، وتأهلن عن جدارة واستحقاق نظرا لروحن الوطنية العالية، وقتاليتهن داخل الملعب»، مشددا على أنهن بقين مؤمنات بحظوظهن رغم الهزيمة الأولى أمام المنتخب الأرجنتيني التي لم تكن متوقعة.
وأضاف أن اللاعبات تمكن من تجاوز الهزيمة القاسية أمام المنتخب الأرجنتيني، وواصلن الإيمان بحظوظهن إلى غاية آخر مقابلة التي كانت حاسمة ضد المنتخب البولوني المعروف على الصعيدين الأوروبي والعالمي.
وقدم الناخب الوطني شكره للاعبات، مسجلا أن هذا الإنجاز التاريخي تحقق بفضل ثقتهن في قدراتهن وكذا العمل الذي تم إنجازه في إطار التحضير لهذه التظاهرة على مدى سنة وثلاثة أشهر تقريبا.
وتعهد «بمواصلة العمل من أجل الذهاب بعيدا في هذه المنافسات، وتحقيق المزيد من الانتصارات، من أجل إسعاد الجماهير المغربية».
وتأهل المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم داخل القاعة لربع نهاية كأس العالم، حيث سيواجه نظيره الاسباني يوم الاثنين المقبل.
وكان المنتخب الاسباني قد ضمن التأهل بعد الفوز الكبير على منتخب كولومبيا بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، ليقدم أوراق اعتماده كأحد المنتخبات المرشحة للمنافسة بقوة على اللقب.
وستكون مباراة يوم الاثنين صعبة أمام اللاعبات المغربيات، اللائي سيكن في حاجة إلى كثير من الهدوء والتركيز لتخطي العقبة الاسبانية، علما بان بلوغ الدور الثاني يبقى إنجازا غير مسبوق بالنسبة للفريق الوطني.