المنتخب النسوي يعود بفوز ثمين من زامبيا ويقترب من الأولمبياد لأول مرة في تاريخه

فاز المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم على نظيره الزامبي بهدفين مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعتهما يوم الجمعة، على أرضية ملعب ليفي مواناواسا بمدينة ندولا الزامبية، لحساب ذهاب الجولة الرابعة والأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024.
وقدمت لبؤات الأطلس أداء جيدا في هذه المباراة، وتحدت القوة الضاربة في الهجوم الزامبي، حيث يتوفر على أغلى لاعبتين في العالم.
وشهدت الدقيقة 43 محاولة خطيرة للفريق الوطني، حيث انفردت المهاجمة ابتسام الجرايدي بالحارسة، لكن تسديدتها مرت بجانب القائم الأيسر.
وفي الأنفاس الأخيرة من الجولة الأولى، تمكنت زينب الرضواني من توقيع الهدف الأول للنخبة الوطنية، بعد تسديدة رائعة من خارج معترك العمليات، لتدخل لبؤات الأطلس الجولة الثانية بهدوء كبير.
وكادت الدقيقة 57 أن تثمر هدفا ثانيا للفريق النسوي الوطني عن طريق إيمان سعود، التي أرسلت كرة قوية أبعدتها الحارسة الزامبية بصعوبة.
وفي الدقيقة 63 تدخلت الحارسة خديجة الرميشي لتحبط محاولة زامبية خطيرة، بعدما تصدت لكرة المهاجمة الخطيرة غراسي شاندا، قبل أن تهتز شباكها في الدقيقة 70 بعد تسديدة قوية لكوندا نانجي، لكن الحكمة ألغت الهدف بداعي التسلل.
وشهدت الدقيقة 80 هدف التعادل لمنتخب زامبيا عن طريق ديتشومو مويمبا من ضربة رأسية، لكن إصرار اللاعبات المغربيات على الفوز كان كبيرا، وهو ما تحقق لهن في الدقيقة 90 +4 عن طريق مهاجمة توتنهام الانجليزي زويلا أيان.
ومباشرة بعد هذه المواجهة، أكد الناخب الوطني، خورخي فيلدا، أن اللاعبات المغربيات كان بإمكانهن حسم التأهل على أرض زامبيا، لكنهن فرطن في ذلك من خلال عدة محاولات ضائعة، ليتأجل حسم الأمور إلى مباراة الإياب، المقررة يوم الثلاثاء المقبل، على أرضية ملعب الأمير مولاي الحسن بالرباط.
وأضاف المدرب الاسباني، في تصريح نقله الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أنه سعيد بتحقيق الانتصار، الذي تحقق على أرض المنتخب المنافس، رغم ما يتوفر عليه من خبرة وكفاءة، خاصة على مستوى الخط الأمامي، مشيرا إلى أنه سبق له شخصيا أن واجهه رفقة المنتخب الإسباني في نهائيات كأس العالم، التي جرت بأستراليا وأندونيسيا، ويعلم جيدا حجم المهارات التي يتوفر عليها، والخطورة التي يمكن أن يخلقها للمنتخبات التي تقف في طريقه.
وشدد فيلدا على أن المنتخب الوطني كان بإمكانه قطع مسافة كبيرة في مشوار التأهل في هذه المباراة، لو أحسنت اللاعبات المغربيات التعامل مع الفرص التي أتيحت لهن، ولو لم تستقبل شباك الحارسة الرميشي الهدف.
وأضاف الناخب الوطني أن مباراة الإياب ستكون مختلفة، حيث سيكون الفريق الوطني متسلحا بامتيازي الأرض والجمهور،  كما أن اللاعبات كونَّ فكرة شاملة عن قدرات اللاعبات الزامبيات في مباراة الذهاب، حيث تم الوقوف على نقط القوة والضعف لديهن، الأمر الذي سيعطي لقاء الإياب طابعا مغايرا عن لقاء الذهاب.
وخلال الدور السابق، فاز المنتخب المغربي على نظيره التونسي، في حين تفوق المنتخب الزامبي على نظيره الغاني.
وبهذا الانتصار، عزز المنتخب الوطني المغربي حظوظه للتأهل للألعاب الأولمبية للمرة الأولى في تاريخه.
وفي حال التأهل سيلتحق المنتخب المغربي بمنتخبات الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وأستراليا في المجموعة الثانية من هذه المنافسة الأولمبية لكرة القدم النسوية.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 08/04/2024