المنتخب الوطني سيد محليي إفريقيا

انتزع المنتخب الوطني المحلي، مساء أول أمس الأحد بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لقب الدورة الخامسة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين، التي احتضنها المغرب من 13 يناير إلى 4 فبراير الجاري، عن جدارة واستحقاق، بعد العروض القوية التي قدمها طيلة مسار التنافس، وآخرها الحصة العريضة التي سحق بها المنتخب النيجيري في اللقاء النهائي، حيث هز شباكه في أربع مناسبات، تناوب عليها كل من حذراف في مناسبتين (45 و 64) ووليد الكرتي (61) وأيوب الكعبي (73)، الذي صدارته لترتيب الهدافين بتسعة أهداف.
وأظهرت النخبة الوطنية إصرارا كبيرا على التتويج باللقب القاري، فبسطت سيطرتها على المباراة منذ جولتها الأولى، ساعدها في ذلك اللعب المفتوح الذي اعتمده المنتخب النيجيري، فضلا عن المساندة اللامشروطة للجماهير المغربية، التي حجت بكثافة، رغم التساقطات المطرية.
وبادرت المجموعة الوطنية إلى الضغط على مرمى الحارس النيجيري، أولاديل أجيبوي، الذي استقبلت شباكه في الدقائق الأولى هدفا من رأسية أيوب الكعبي، بيد أن الحكم الغامبي بكاري غاساما ألغاه، بداعي أن الكرة التي أرسلها الحداد من ضربة ركنية تجاوزت خط المرمى.
وكاد الكعبي أن يفتتح الغلة بضربة مقصية بديعة، لكن العارضة الأفقية رفضت استقبال الكرة.
ورغم إهدار هذا الكم من الفرص، فإن اللاعبين المغاربة حافظوا على هدوئهم، ولم يظهر عليهم أي تسرع، وانتظروا حتى الدقيقة الأخيرة من الجولة الأولى لبلوغ مرادهم، حيث قاد العميد بدر بانون، هجمة مغربية، قبل أن يمرر في الجهة اليسرى لعبد الجليل جبيرة، والذي هيأ كرة أرضية لحذراف سجل منها هدف التقدم، في توقيت مثالي.
وجاءت الجولة الثانية على نفس الإيقاع، حيث تواصل واستحواذ اللاعبين على الكرة، مع الضغط بقوة على المرمى النيجيري، والذي كاد يهتز بضربة مقصية للكعبي جديدة، لكن القائم صد كرته، قبل أن يتمكن وليد الكرتي إرسالها إلى الشباك (61)، إثر سلسلة من التسديدات المغربية.
وبعد مرور ثلاث دقائق، عاد زكرياء حدراف، الذي نال جائزة أفضل لاعب في المباراة، لزيارة شباك أجيبوي من جديد، لينهار منتخب نيجيريا، الذي تعقدت أحواله بعد طرد إينجي موزيس لنيله البطاقة الصفراء الثانية.
وتوج أيوب الكعبي عروضه القوية في هذه البطولة بهدف رابع، في الدقيقة 73، هو التاسع له في هذه البطولة، لتنتهي المباراة بانتصار كاسح للعناصر الوطنية، التي تمكنت من الظفر بلقبها الأول في هذه المسابقة، التي رأت النور في 2009.
وعادت الرتبة الثالثة للمنتخب السوداني، الذي تفوق مساء السبت على ليبيا في لقاء الترتيب، بالضربات الترجيحية، بعدما انتهى الوقت القانوني بالتعادل 1 – 1 .
يذكر أن منتخب الكونغو الديمقراطية كان قد توج بلقب الدورة الماضية، التي احتضنتها رواندا سنة 2016، عندما فاز في المباراة النهائية على نظيره المالي بثلاثة أهداف دون مقابل.

 

جلالة الملك يهنئ المنتخـب الوطني بعد تتويجه القاري

بعث جلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة لأعضاء المنتخـب الوطني المغربي للاعبين المحليين لكرة القدم، إثر فوزه، مساء أول أمس الأحد، ببطولة أمم إفريقيا 2018 التي احتضنها المغرب.
ومما جاء في برقية جلالته «فقد تتبعنا، بكل ابتهاج واعتزاز، فوز المنتخب الوطني المغربي، عن جدارة واستحقاق، ببطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم في نسختها الخامسة لسنة 2018».
وتوجه جلالته إلى المنتخب الوطني، لاعبين ومدربا، وطاقما تقنيا وطبيا وإداريا، وإلى مسؤولي وأعضاء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بأحر التهاني على هذا الإنجاز الرياضي الكبير، الذي جاء ليتوج الأداء الرائع، والروح التنافسية العالية، التي أبان عنها هذا المنتخب المتألق طيلة أطوار هذه البطولة الإفريقية، التي استضافتها المملكة.
كما أشاد جلالته «بالتنظيم الجيد لهذه النهائيات، والذي ساهم في إضفاء أجواء الفرجة الراقية للجماهير الغفيرة، التي أغنت بحضورها المتميز وتشجيعاتها الحماسية المعهودة، منافسات هذا الملتقى الكروي القاري».
وأضاف جلالته «إننا لواثقون أن هذا التتويج، الذي جاء ليزكي النتائج الإيجابية، التي ما فتئت تحققها كرة القدم الوطنية، سيشكل حافزا قويا لكم ولكافة الرياضيين المغاربة، لمضاعفة الجهد والعطاء، من أجل النهوض بالرياضة المغربية، بكل أنواعها، والارتقاء بها عاليا على كافة المستويات».
وجاء في برقية جلالة الملك أيضا «وإذ نجدد لكم عبارات تهانئنا، سائلين العلي القدير أن يسدد خطاكم ويوفقكم لحصد المزيد من الألقاب، قاريا وعالميا، فإننا نؤكد لكم سابغ عطفنا وموصول رضانا».
الكعبي نجم «شان 2018»

فاز الدولي المغربي، أيوب الكعبي، بلقب أحسن لاعب في الدورة، بعدما سحب البساط من تحت أقدام كافة اللاعبين الذين خاضوا دورة المغرب 2018.
وفضلا عن ذلك، حقق الكعبي إنجازا تاريخيا، بنيله لقب هداف بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، بعدما أنهى البطولة برصيد تسعة أهداف، وهو رقم لم يسبقه إليه أي لاعب آخر، على مدار النسخ الأربع الماضية.
وكادت غلة على الكعبي أن تكون وافرة، لولا القائم الذي رد تسديدتين مقصيتين، في اللقاء النهائي أمام نيجيريا.
في مايلي سجل هدافي البطولة.
المغرب 2018
المغربي أيوب الكعبي (9 أهداف).
رواندا 2016
التونسي أحمد العكايشي وإيليا ميشكاك من الكونغو الديمقراطية والنيجيري شيسوم شيكاتارا (4 أهداف).
جنوب إفريقيا 2014
الجنوب إفريقي برنارد باركر (أربعة أهداف).
تونس 2011
التونسيان زهير الذوادي وسلامة القصداوي، والجزائري العربي هلال سوداني والسوداني مدثر الطيب إبراهيم، والجنوب إفريقي ميرون شانغوي (3 أهداف).
الكوت ديفوار 2009
الزامبي غيفن سينغولوما (5 أهداف).

حذراف أحسن لاعبي النهائي

فاز اللاعب زكرياء حذراف بجائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا للاعبين، والتي عاد لقبها للنخبة الوطنية، بعد فوز كاسح على نيجيريا.
وجاء تتويج حذراف بهذه الجائزة، بعد تألقه في اللقاء، حيث سجل هدفين من الأربعة التي استقبلتها شباك الحارس النيجيري، كما صنع العديد من التمريرات الحاسمة.
وقدم اللاعب الرجاوي مردودا جيدا في هذه المسابقة، التي فرضت النخبة الوطنية سيطرتها على مختلف أطوارها، كما انتزعت حصة الأسد من مجموع جوائزها.
وفضلا عن لقبي أحسن لاعب في الدورة والهداف، اللذين كانا من نصيب النجم أيوب الكعبي، فاز المنتخب الوطني المحلي أيضا بجائزة الروح الرياضية.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 06/02/2018