تستقبل المملكة المغربية، يومه الاثنين، في العاصمة الرباط أفضل منتخبات القارة السمراء في قرعة النسخة الخامسة والثلاثين لكأس الأمم الإفريقية، المقررة على الملاعب الوطنية بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026، آملة الفوز أخيرا بثاني ألقابها على مستوى هذه المسابقة.
فقبل خمس سنوات من المشاركة في تنظيم كأس العالم مع إسبانيا والبرتغال، يقدم المغرب لنفسه بروفة كاملة من خلال استضافة 23 منتخبا في ست مدن هي الدار البيضاء، طنجة، مراكش، الرباط، أكادير وفاس.
وستكون غانا، المتوجة باللقب أربع مرات، هي الغائب الأكبر، بعدما أنهت التصفيات في المركز الرابع الأخير في مجموعتها، حيث خسرت أمام أنغولا والسودان.
ويسعى أسود الأطلس، أول منتخب إفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم (2022)، بعدما كان الأول يتخطى الدور الأول (1986)، بقيادة وليد الركراكي، إلى تعويض خروجه المخيب من ثمن نهائي النسخة الأخيرة في كوت ديفوار مطلع العام الماضي، حيث كان مرشحا بقوة للمنافسة على اللقب بعد عرضه الرائع في قطر، لكنه ودع على يد جنوب إفريقيا (0 – 2).
فمع الظهير الأيمن الزئبقي أشرف حكيمي، القائد الثاني لنادي باريس سان جرمان الفرنسي، وأبطال ملحمة قطر المعززين بالشاب الواعد إبراهيم دياز، لاعب وسط ريال مدريد الإسباني، ومكانته كدولة مضيفة وأفضل منتخب في القارة السمراء في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة “فيفا” (المرتبة 14)، سيكون المغرب كما درجت العادة في أغلب الأحيان، بين المرشحين للمنافسة على اللقب، لكن الأمور لا تسير لصالحه كما حدث قبل عامين.
فلم يفز المغرب، القوة القارية الكبرى، بكأس الأمم الإفريقية إلا مرة واحدة، وكانت في عام 1976 في إثيوبيا. وفي المرة الأولى التي نظم فيها البطولة، في عام 1988، توقف مشواره في الدور نصف النهائي أمام الكاميرون، التي نالت اللقب لاحقا على حساب نيجيريا.
وحددت تصنيفات الاتحاد الدولي للعبة المنتخبات الخمسة الأخرى للمستوى الأول في القرعة، التي ستجرى بالمسرح الوطني محمد الخامس، لتحديد المجموعات الست التي تضم كل منها أربعة منتخبات.
ومن بين هذه المنتخبات، ثلاثة توجت بالألقاب الأخيرة، وهي الجزائر (2019) بقيادة مدربها السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، والسنغال بقيادة مهاجم تشيلسي الانكليزي نيكولاس جاكسون ومدربها الجديد باب ثياو، خليفة أليو سيسيه الذي قاد أسود التيرانغا إلى اللقب الأول في تاريخهم في الكأس القارية في عام 2022، وكوت ديفوار، البطلة والمدافعة عن اللقب بقيادة مهاجم برايتون الانكليزي سيمون أدينغرا.
ويضم المستوى الأول أيضا منتخب الفراعنة المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب في البطولة (سبع مرات)، لكن نجمه وليفربول الإنكليزي محمد صلاح لا يزال يلهث وراء لقبه الأول.
وعلى غرار مصر، فإن نيجيريا بقيادة مهاجم أتالانتا الإيطالي أديمولا لوكمان، أفضل لاعب في القارة السمراء، والتي يدربها الآن الفرنسي – المالي إيريك شيلي، مصنفة أيضا في المستوى الأول.
ويضم المستوى الثاني منتخبات الكاميرون، الفائزة بالكأس خمس مرات، وتونس البطلة عام 2004، ومالي بقيادة المدرب السابق لغامبيا البلجيكي توم سانفييت، وجنوب إفريقيا بقيادة المدرب البلجيكي الآخر هوغو بروس، الذي قادها إلى نصف النهائي قبل عامين، والكونغو الديمقراطية ومدربها الفرنسي سيباستيان ديسابر، وبوركينا فاسو.
وستكون أنغولا بقيادة مدربها البرتغالي بيدرو غونسالفيس، الذي يشرف على منتخب “بالانكاس نيغراس” منذ عام 2019، والذي بلغ ربع نهائي النسخة الأخيرة قبل عامين، أبرز المنافسين في المستوى الثالث، والذي يضم أيضا بنين بقيادة المدرب السابق لنيجيريا والغابون الألماني غيرنوت روهر، والعائدة إلى العرس القاري بعد غيابها عن نسختين.
ومنذ ذلك الحين، غير السناجب لقبهم إلى الفهود، ويعود المدرب الألماني إلى المشهد الإفريقي بعدما قاد الغابون إلى ربع النهائي في عام 2012 ونيجيريا إلى نصف النهائي في عام 2019، وكذلك إلى نهائيات كأس العالم 2018.
ويبرز السودان الذي مزقته الحرب الأهلية، في المستوى الرابع. فتحت قيادة المدرب الغاني جيمس كواسي أبياه، تصدر تماسيح النيل مجموعتهم في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 متقدمين على السنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
المستويات الأربعة
المستوى الأول: المغرب، السنغال، مصر، الجزائر، نيجيريا وكوت ديفوار.
المستوى الثاني: الكاميرون، مالي، تونس، جنوب إفريقيا، الكونغو الديموقراطية وبوركينا فاسو
المستوى الثالث: الغابون، أنغولا، زامبيا، أوغندا، غينيا الاستوائية وبنين
المستوى الرابع: موزمبيق، جزر القمر، تنزانيا، السودان، زيمبابوي وبوتسوانا
وتوزع المنتخبات 24 على ست مجموعات ويتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني في كل منها إلى ثمن النهائي، إلى جانب أفضل أربعة منتخبات تنهي الدور الأول في المركز الثالث.