المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة يغادر كأس العالم من الباب الكبير

 

انهزم المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، أما نظيره المالي بهدف للاشيء، في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس السبت، على أرضية ملعب ماناهان بسوراكارتا بإندونيسيا، برسم ربع نهاية كأس العالم.
وحاول أشبال الأطلس خلال هذه المباراة غلق جميع المنافذ أمام منتخب مالي يجيد الاحتفاظ بالكرة، غير أن الماليين تمكنوا من خلق فرص واضحة للتسجيل في الجولة الأولى، كان أولها في الدقيقة السادسة بعد أن انفرد إبراهيم كناتي بالحارس طه بنغوزيل، الذي أنقد مرماه من هدف محقق.
أربع دقائق بعد ذلك سدد حميدو ماكالو كرة قوية ومركزة من خارج منطقة الجزاء، اضطر معها بنغوزيل لإظهار كل إمكانياته للحفاظ على نظافة شباكه.
وفي الدقيقة 24 تمكن أنجي مارسيال من الدخول لمنطقة الجزاء، بعد عمل جماعي منسق في الدقيقة 24، وهزم الحارس بنغوزيل، غير أن يقظة مدافع الأشبال سيف الدين شلاغمو حالت دون تسجيل الهدف.
وخلال الجولة الثانية، حاول المنتخب المغربي مفاجأة المنتخب المالي من خلال الاعتماد على الهجمات المضادة، وهو ما كاد أن ينجح فيه الأشبال في الدقيقة 62، عندما راوغ أيمن الناير حارس المرمى المالي، ومرر كرة لم تجد طريقها نسيم عزاوزي.
وفي الدقيقة 81، تمكن المنتخب المالي من إيجاد الثغرة في الدفاع المغربي، ليسجل هدف الفوز بواسطة إبراهيم ديارا.
وكاد المنتخب المغربي أن يدرك التعادل في الدقائق الأخيرة، غير أن رأسية آدم بوفندار جانبت مرمى الحارس المالي، لينتهي اللقاء بفوز المنتخب المالي، وحجز بطاقة التأهل لنصف النهاية.
ورغم الإقصاء، فقد حظي المنتخب الوطني بالتقدير والاحترام، ومثل كرة القدم الوطنية أحسن تمثيل في هذه البطولة.

وتمكن أشبال المدرب سعيد شيبا من إضافة لبنة أخرى لإنجازات كرة القدم المغربية، من أجل مواصلة التألق في سماء كرة القدم العالمية، حيث حققوا إنجازا غير مسبوق في تاريخ كرة القدم الوطنية ببلوغ ربع النهائي في ثاني مشاركاته في المونديال، بعدما كان أقصى ما تحقق هو ثمن النهائي في المشاركة الأولى عام 2013، مؤكدين بذلك أن الخلف مضمون، وأن كرة القدم المغربية ينتظرها مستقبل مشرق.
وسبق لعناصر المنتخب أن أبانت عن علو كعبها وأظهرت انضباطا تكتيكيا، في كأس الأمم الإفريقية لهذه الفئة في ماي الماضي، ما مكنها من بلوغ النهائي قبل الهزيمة أمام السنغال (2 – 1).
واستهل المنتخب الوطني مشواره في نهائيات كأس العالم، في المجموعة الأولى بنجاح، بفوزه على بنما (2 – 0)، قبل أن ينهزم أمام الإكوادور (0 – 2)، واختتم دور المجموعات بطريقة جيدة بفوز مقنع على إندونيسيا البلد المضيف (3 – 1)، ما مكنه من التأهل متصدرا لمجموعته.
وفي دور الثمن أمام المنتخب الإيراني، تمكنت العناصر الوطنية من البصم على أداء جيد رغم التأخر في النتيجة، وأدركت التعادل في الوقت بدل الضائع، قبل أن تبتسم الضربات الترجيحية لزملاء حارس المرمى طه بنغوزيل.
ويأتي هذا الأداء الرائع للمنتخب الوطني في كأس العالم ليتوج العمل الدؤوب الذي تقوم به أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي ما فتئت تبرز المستوى الكبير للتكوين بالأكاديمية، حيث ساهم العديد من لاعبي هذه المنشأة الرياضية ذات المستوى العالمي في إنجاز المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، منذ مرحلة التصفيات، وكذا في إندونيسيا، مثل حارس المرمى طه بنغوزيل، وعبد الحميد آيت بودلال وحمزة كوتون وفؤاد زهواني.
تجدر الإشارة إلى أن مباريات نصف نهائي كأس العالم ستجمع بين ألمانيا والأرجنتين من جهة، وفرنسا ومالي من جهة أخرى.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 27/11/2023